المشير محمد عبد الغني الجمسي
المشير محمد عبد الغني الجمسي


نصر أكتوبر | محطات في حياة المشير الجمسي.. مهندس حرب أكتوبر «صور»

أحمد عيسى

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 - 12:33 م

نصر أكتوبر مقرون بأسماء رجال عظماء، تحملوا مسئولية العبور بمصر من ظلمات الهزيمة ومرارتها إلى إشراقة النصر.

رجال صنعوا بوافر جهدهم وصدق عطائهم نصرا كريما عزيزا، يبرز أصالة شعب مصر ويعكس قدرات القوات المسلحة في تحدي المخاطر والصعاب وصنع المعجزات.

ومن هؤلاء الرجال المشير محمد عبد الغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة.

تستعرض «بوابة أخبار اليوم» من خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عن المشير محمد عبد الغني الجمسي.



ولد محمد عبد الغني الجمسي في ٩ سبتمبر ١٩٢١ بقرية البتانون بمحافظة المنوفية، وتلقى تعليمه الأول بمدرسة المساعي المشكورة الثانوية العسكرية بشبين الكوم.

تحقق حلمه بالانضمام إلى صفوف الكلية الحربية عام 1938 وهو في الـ17 من عمره، وتخرج منها في نوفمبر 1939 في دفعة استثنائية لم تكمل دراستها بالكلية نظرا لنشوب الحرب العالمية الثانية.



التحق برتبة ملازم ثاني بسلاح الفرسان الذي سمي فيما بعد بسلاح المدرعات، ثم عمل كظابط للمخابرات في إدارة الحدود عام 1941، ثم عاد لسلاح الفرسان من عام 1945 حتى 1948، وسافر بعدها في بعثة للولايات المتحدة ليحصل على دورة "مباحث البوليس الحربي"، وعاد من البعثة ليعين رئيس أركان إدارة البوليس الحربي عام 1949.



والتحق بكلية القادة والأركان عام 1951، ليتخرج منها متفوقا كعادته في الدورات التعليمية، ليعود بعدها مرة أخرى إلى سلاح الحدود ليعين مساعدا لمدير مخابراتها عام 1952، ومن أشهر زملائه صلاح سالم وشقيقه جمال سالم وخالد محي الدين أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952.

وشغل العديد من الوظائف التكتيكية حتى تولى قيادة "آلاي" الخامس استطلاع عام 1955.



وفي عام 1959 تولى قيادة اللواء الثاني المدرع، ووفد لبعثة للاتحاد السوفيتي عام 1960 ليحصل على دورة أكاديمية فرونز للعلوم الاستراتيجية، ليعود منها ليعين قائدا لمدرسة المدرعات عام 1961، وهو برتبة العميد.



وفي عام 1965، تم ترقيته إلى رتبة اللواء، وعين مدير لأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالإنابة، ومنها انتقل ليعمل رئيسا لشعبة عمليات القوات البرية عام 1966، ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا بأكاديمية ناصر العسكرية، ونتيجة لتميزه في مجال العمليات أختير للعمل بهيئة عمليات القوات المسلحة في منتصف عام 1967.

وفي يوليو عام 1968، التحق بإدارة المخابرات الحربية ليؤسس فرع الاستطلاع، وظل يعمل بها نائبا لمدير الإدارة، ثم مدرسا بمدرسة المخابرات الحربية متخصصا في مجال المعلومات عن إسرائيل، بما اكسبه خبرات كبيرة انعكست على كفاءته في تقدير موقف العدو الإسرائيلي.

وفي عام 1970، عين قائد لمجموعة عمليات الجبهة السورية، ثم اختير ليعمل رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في 16 يناير 1972، ليشرف منذ ذلك الحين على وضع أدق التفاصيل لحرب أكتوبر.


يقول المشير أحمد إسماعيل في كتاب "رجال المعركة"، لقد شاركني اللواء الجمسي في التخطيط للحرب والبحث والمناقشة الجادة حتى وصلنا إلى الخطط السليمة التي فاجئنا بها العدو والعالم أجمع.

كان للمشير الجمسي دور بارز وحاسم في مرحلة إدارة الحرب، حيث كان يمثل محورا رئيسيا في كافة القرارات التي اتخذت لتطوير العملية على كلا الجبهتين المصرية والسورية.



كرم في نهاية حرب أكتوبر نظرا لدوره الرائع في النصر بمنحه وسام نجمة شرف العسكرية لتضاف إلى العديد من الأوسمة والأنواط وشهادات التقدير التي حصل عليها من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية.

وفي 12 من ديسمبر عام 1973، اختير ليكون رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة مع ترقيه إلى رتبة الفريق، وقام بالتوقيع ممثلا عن مصر في مباحثات الفصل بين القوات التي تم التواصل إليها تحت إشراف الأمم المتحدة في 18 يناير 1974.



وكان للمشير الجمسي دور في استعادة الكفاءة القتالية للقوات بعد الحرب استنادا على الدروس المستفادة من العمليات الحربية، كما رقي لرتبة الفريق أول، ثم عين وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات المسلحة، واستمر الفريق أول يشغل منصب وزير للحربية بكل كفاءة واقتدار.

كما شهد مع الرئيس السادات حفل إعادة فتح قناة السويس للملاحة البحرية في 25 يونيو 1975، وفي أكتوبر عام 1978 انتهت خدمته بالقوات المسلحة ليعينه الرئيس السادات مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية.



وفي عام 1980 كرمه الرئيس السادات بمنحه رتبة المشير تقديرا لأعماله الجليلة في خدمة وطنه وقواته المسلحة، وفي الـ7 من يونيو عام 2033، رحل عن عالمنا مهندس حرب أكتوبر بعد حياة حافلة بالعطاء.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة