الفدائى نصر الدين على يروى حكايات وحدة الاستطلاع
الفدائى نصر الدين على يروى حكايات وحدة الاستطلاع


الفدائى نصر الدين على يروى حكايات وحدة الاستطلاع:

حوَّلنا مواقع العدو لكتاب مفتوح .. نفذنا 27 عملية.. وكبَّدناهم 17 قتيلًا فى معركة واحدة

ماركو عادل

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 09:00 م

إحدى المجموعات الفدائية التى أشرفت على تدريبها المخابرات الحربية، كانت وحدة الاستطلاع البحرى التى كانت تعمل خلف خطوط العدو والتى اختير أبطالها من لواء الوحدات الخاصة البحرية ونفذت عشرات الملاحم خلال حربى الاستنزاف وأكتوبر..

وأحد رجالها كان الفدائى البطل عريف مجند نصر الدين على عبد الحميد عيد أحد أفراد لواء الوحدات الخاصة البحرية العاملة خلف خطوط العدو والحاصل على نوط الجمهورية العسكرى من الدرجة الأولى..

ويقول إنه التحق بالقوات البحرية عام 1969 وقضى فيها فترة تدريبه الأول ثم وقع عليه الاختيار لتلقى عدد من فرق الصاعقة والمظلات والاستطلاع والغطس والطبوغرافيا واللغة العبرية وذلك لتنفيذ مهام خاصة ضمن إحدى وحدات الاستطلاع البحرى ضد مؤخرة العدو كما كانوا يتلقون تدريبات رياضية عالية المستوى ومنها طوابير سير من الإسكندرية لمطروح ومن القاهرة للغردقة..

وأضاف أنه قام بـ 27 عملية خلف خطوط العدو ومنها عبور خليج السويس لأخذا عينات من الألغام التى كان يزرعها العدو على الشاطئ الشرقى وتسليمها لرجال المخابرات الحربية لفحصها ثم صدرت أوامر بالتعامل مع حقول الألغام بتفجيرها حتى تطور الأمر بالقيام بدوريات خلف خطوط العدو حيث كانت الدورية تتألف من ضابط واثنين من الفدائيين بجانب دليل بحرى والقيام بارتداء الزى البدوى والاقتراب من قواعد العدو ومطاراته ونقاط تمركز قواته لتصويرها بكاميرات متطورة وجمع المعلومات والإحداثيات وتسليمها للمخابرات حتى تمكنا من كشف مواقع العدو على امتداد الضفة الأخرى لخليج السويس، وهو الدور الذى أشاد به الفريق محمد صادق وزير الحربية ومدير المخابرات والاستطلاع ومنهم اللواء عبد الغنى الجمسى الذى تولى رئاسة عمليات القوات المسلحة فيما بعد.

وعن ذكرياته عن الحرب، قال إنه قبل اندلاع حرب أكتوبر تحركوا من منطقة التمركز فى أبى قير بالإسكندرية إلى رأس غارب بالبحر الأحمر تحت ساتر إنه مشروع تدريبى وتم تكليفنا من المخابرات بعمل دوريات استطلاع خلف خطوط العدو وفور اندلاع الحرب صدرت لنا أوامر بتنفيذ عمليات هجومية فى أبو درسة والطور وأبو رديس من خلال استخدام قوارب الزودياك المحملة بالصواريخ وتنفيذ غارات وتجميع معلومات.

وعن إحدى أهم عملياته الناجحة التى يتذكرها جيدا، حينما صدرت أوامر بالاتصال مع إحدى المجموعات العاملة خلف الخطوط بهدف حمايتها وإحضارها بعد تنفيذها مهام قتالية إلا أن العدو اكتشف وجودهم فأطلق عليهم وابلا من الطلقات الحارقة الخارقة من مدفع نصف بوصة، إلا أنه تمكن من تسديد طلقة مباشرة بمدفع أر بى جى لإحدى المدرعات الإسرائيلية التى كانت المصدر الرئيسى لنيران العدو فحولت المدرعة لكتلة لهب بعد إصابتها تنك البنزين وانفجار الذخيرة المحملة عليها حتى تكبد العدو فى هذه المعركة 17 قتيلا، وبالفعل الانفجار دفع العدو للانسحاب وإعادة المجموعة الفدائية بسلام.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة