صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


النقيب عبدالرحمن محجوب: روح أكتوبر العظيم أحد أسرار التنمية الشاملة في سيناء

أحمد دياب

الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 10:23 م

ولد النقيب عبدالرحمن سعيد محجوب 1947 بحي الجمالية بمحافظة القاهرة وعندما حدثت النكسة 1967 كان  طالبا قرر من تلقاء نفسه، وبحسه الوطنى الانضمام إلى صفوف الشباب الفدائى بمحافظة السويس فاشترك معهم فى الدفاع عن السويس حتى عودة الجيش المصري من غرب القناة ، وفى عام 1972 تطوع مع زملائه المشاركين فى بناء حائط الصواريخ الذى كان يتم إنشاؤه فى أم زنيمة ثم انضم إلى صفوف القوات المسلحة كضابط احتياط وشارك فى حرب أكتوبر 1973 .

■ النقيب عبدالرحمن محجوب

وأشار محجوب إلى أن وحدة الصف كانت من أهم أسباب النصر فالنسيج المصرى بكل طوائفه اجتمع على دعم ومساندة القوات المسلحة فلم تجد هناك أسرة أو بيتا إلا ولها فرد ضمن صفوف القوات المسلحة سواء مجند او ضابط صف أو ضابط ولم يختلف الأمر داخل الجيش فقد كان الجميع جنودا فى خدمة وطنهم يضعون نصب أعينهم تحقيق النصر واسترداد الارض فقط وأحمد الله أننى كنت جنديا من بين هؤلاء الأبطال لاستعادة الأرض بالعرق والدم .

وأعجب بقرار القيادة السياسية والعسكرية فى قراراتها خلال مراحل التجهيز والإعداد والتخطيط لخوض الحرب من التمويه حول ميعاد الحرب وساعة الصفر، كانت مفاجأة وزلزالا للجميع من عبور قواتنا الجوية للضفة الشرقية للقناة لتدمير مراكز القيادة والسيطرة وكل المواقع الحصينة للعدو فتعالت صيحات الفرح الله أكبر ثم قامت المدفعية بدك حصون العدو ثم بدأ الجنود فى العبور رافعين اعلام النصر.  

◄ اقرأ أيضًا | الجيش «نواة الدولة الصلب» وحصن مصر المنيع

وعن دور الدفاع الجوى فى التخطيط للحرب أكد النقيب محجوب بأن الدفاع الجوى هو أحد الأسلحة الرئيسية فى معارك الأسلحة المشتركة، وله دور استراتيجى فى خطة الدفاع الشاملة عن الدولة من حماية القوات المهاجمة وتأمين مسرح العمليات الرئيسى برا وبحرا ضد هجمات العدو الجوى، وحماية عمق الدولة والأهداف الاستراتيجية والمراكز الحيوية من الهجمات الجوية المعادية ودور قوات الدفاع الجوى خلال حرب أكتوبر عندما بدأت القوات الجوية الإسرائيلية فى التدخل بأعمال القتال على جبهة سيناء الساعة الثالثة عصرا يوم 6 اكتوبر أى بعد ساعة واحدة من بداية العبور المصرى لقناة السويس بدأت وحدات الدفاع الجوى بالاشتباك معه وأسقطت 7 طائرات للعدو، وهذا ما توقعته القيادة العسكرية واللواء أ.ح محمد على فهمى قائد قوات الدفاع إبان حرب أكتوبر، وبعدها عبرت 8 موجات من المشاة بعمق يصل الـ 2 كم بقوة 30 كتيبة مشاة و قوات المهندسين تعمل فى فتح الثغرات بنشاط وصلت وحدات الكبارى إلى أماكن الإسقاط وبدأت العمل وكذلك وحدات المهندسين المكلفة بتشغيل المعديات بدأت تتحرك إلى أماكن عملها و كل هذا تحت ستر الدفاع الجوى المشتبك بقوة مع الطيران الإسرائيلى، وتم فتح أول ثغرة بالساتر الترابى وعمق رؤوس الكبارى وصل إلى 5كم ووحدات المعديات جاهزة لتشغيلها ووحدات الكبارى أنهت المرحلة الأولى من تجهيزها والجميع فى انتظار إكمال فتح الثغرات والدفاع الجوى مشتبك مع الطيران الإسرائيلى، وقد بدأ عبور الدبابات على المعديات و تم بناء أول  كوبرى ثقيل وفتح معظم ثغرات الساتر الترابى ووسائل العبور تعمل بكامل طاقتها و الدبابات المصرية تتدفق إلى سيناء والدفاع الجوى المصرى مازال مشتبكا مع الطيران الإسرائيلى وأصبحت القوات المصرية جاهزة لبدء صد الهجوم المضاد الرئيسى للعدو، لقد حسمت معركة القناة لنا ولم يكن ممكنا أبدا إتمام هذا الحجم المهول من الأعمال العسكرية والهندسية لولا تواجد منظومة دفاع جوى قادرة على قطع ذراع إسرائيل الطولى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة