الخميس، 05 أكتوبر 2023 - 10:33 م

جند رقيب أول مجند سعد أحمد علي زغلول بالقوات المسلحة قبل حرب أكتوبر1973 تعلم اللغة العبرية والتحق بإحدى فرق الاستطلاع المكلفة بالاستماع إلى الاتصالات اللاسلكية بين وحدات العدو الإسرائيلى لمعرفة كل نقاط قوته وضعفه واتجاهاته ونواياه وكان  ينقل تفاصيل ومجريات الأحداث وما يدورعلى الضفة الأخرى، كما تسببت التقارير والمعلومات التى كان  يرسلها للقوات المسلحة فى تحقيق خسائر فادحة بصفوف الجيش الإسرئيلي .

■ الرقيب مجند سعد زغلول

وكشف أن استخدام سلاح الاستطلاع الإلكترونى فى الحرب استطاع الجيش المصري تحديد إحداثيات خطة تمركز القوات الإسرائيلية وذلك بسبب إرسال رسالة من ثلاث صفحات عبر الكود الأسود، قام بفك الشفرة وبعدها أبلغ القيادة العامة للقوات المسلحة بالشفرة ، ومن ثم تم قصف المنطقة التى أشارت إليها الرسالة بكل أنواع الأسلحة، حتى لحق بالجيش الإسرئيلى خسائر فادحة
وقامت إسرائيل آنذاك ببناء أكبر مركز تجسس واستطلاع إلكترونى فى وسط سيناء، وكان  مركزا ذا أهمية قصوى فى عمليات التشويش والتنصت وأطلقت عليه «كوتر مرجليت» أو جوهرة التاج وهاجمته القوات الجوية وشل الهجوم حركة الإسرائيليين وعطلت راداراتهم وتم منعهم من إرسال أو تلقى الرسائل فى حرب أكتوبر كما تم إبطال تأثيره على قواتنا المسلحة قبل العبور. 

◄ اقرأ أيضًا | الفنان أحمد فؤاد سليم: كانت بداية مصر الحديثة

وقال زغلول إنه فى مساء يوم 6 أكتوبر رغبت القوات المسلحة المصرية فى توجيه نداء بالاستسلام باللغة العبرية للجنود للإسرائيليين فى القناة وقام بترجمته إلى اللغة العبرية وتسجيله بصوته لإذاعته عليهم مع وعدهم بالمعاملة الحسنة حسب اتفاقية جنيف.

يوم 11 أكتوبر حيث استطاع تحديد مكان  الجنرال «إبراهام مندلر»، قائد المدرعات فى جبهة سيناء إثر اتصاله اللا سلكى بقائد الجبهة «شموئيل جونين» الذى كان  فى طائرة هيلكوبتر، ومن ثم وجهت إليه النيرأن المباشرة وأسقطته قتيلا

وفى مساء 15 أكتوبر سمع أحد جنرالات إسرائيل يبلغ قيادته أنه ينظم قواته للتحرك على محور لقيقان وفى طريق القناة للهجوم على مجموعة من جنودنا الابطال وبعد أن التقطت هذه المعلومات التى تفيد بخطة تمركز القوات الإسرائيلية المتسللة إلى الغرب تم إبلاغ القيادة العامة بالقاهرة ووجهت إليهم ضربات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، حتى وصل عدد قتلاهم إلى 300 قتيل.