سارقو النصر
سارقو النصر


سارقو النصر| حينما زيف القتله التاريخ

أخبار اليوم

الجمعة، 06 أكتوبر 2023 - 06:47 م

فى السنة الكبيسة التى وصل فيها الاخوان إلى الرئاسة، حاولت الجماعة الإرهابية سرقة النصر عبر تزييف الحقائق وطمس المعلومات الموثقة، وأقامت احتفالات مليئة بالمفارقات والمغالطات التى أثارت الغضب بين صفوف الشعب المصرى. 

فى يوم 6 اكتوبر عام 2012 أمتلأت مقاعد استاد القاهرة - المكان المخصص لاحتفال جماعة الإخوان آنذاك - بقيادات مختلف التنظيمات الإرهابية، حيث جلسوا فى المقاعد الأولى وخلفهم آلاف من شباب الجماعة الارهابية، الذين رددوا الهتافات التى ليس لها علاقة بنصر أكتوبر، هكذا كان المشهد، قبيحا أكثر مما ينبغى، مثيرا لاشمئزاز المصريين.

فى الصفوف الأولى، جلس قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد وقتلة صانع النصر أكتوبر الرئيسى السادات، وعلى رأسهم عبود الزمر، وطارق الزمر، وصفوت عبد الغنى، ونصر عبد السلام، بينما غاب أبطال نصر أكتوبر الحقيقيون عن المشهد، مثل المشير حسين طنطاوى، وأبطال حرب أكتوبر الذين ما زالوا على قيد الحياة وأهالى الشهداء وأسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لتصبح هذه هى الخطوة الأولى لجماعة الإخوان لتدليس التاريخ أثناء وجودهم فى الحكم.

قام الرئيس المعزول حينها الراحل محمد مرسى، باستغلال تحالف الإخوان مع الإرهابيين خلال فترة حكمه لمصر، ليستبدل تكريم الأبطال فى ذكرى حرب أكتوبر، بالقيادات الإرهابية التى تورطت فى اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى ثمانينات القرن الماضى، خلال حضوره احتفالات ذكرى الحرب التى انتصر فيها الجيش المصرى على الجيش الإسرائيلى، وتمكن من تحرير سيناء.

وكان طارق الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية، والمتورط فى عملية اغتيال السادات، من أبرز الحاضرين هذه الاحتفالات، بل إنه سعى لتبرير حضوره فى هذا الوقت، بل إنه خرج ليهاجم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، متجاهلا أنه هو بطل حرب 6 أكتوبر.

حضور طارق الزمر احتفالات ذكرى انتصارات حرب أكتوبر، فى عهد الإخوان، سبقها قرار من محمد مرسى بالإفراج عن العشرات من الإرهابيين من السجون، حيث حضر حينها الاحتفالات من قبل الجماعة الإسلامية كل من رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، صفوت عبد الغنى المتهم بقتل فرج فودة ورفعت المحجوب وعلاء أبو النصر الأمين العام للحزب حينها، وهو ما زاد أيضا من غضب المصريين من تجاهل الإخوان للأبطال ودعوة الإرهابيين.

ومن أسباب غضب الجمهور أيضا هو تجاهل المعزول مرسى ذكر اسم المشير حسين طنطاوى أثناء خطابه بمناسبة الذكرى 39 لحرب أكتوبر، رغم أنه من أبطالها، وهى المرة الأولى بعد أكثر من ثلاثين عاما التى يغيب فيها طنطاوى عن الاحتفالات بذكرى حرب أكتوبر.
وخرجت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، قائلة إنها تشعر بحالة من الاستياء، بسبب دعوة الرئيس محمد مرسى قتلة السادات إلى حضور الاحتفالات بحرب أكتوبر وقالت حينها رقية السادات نجلة الرئيس الراحل، إن دعوة الإرهابيين وقتلة والدها فى هذه الاحتفالات هو أمر لا يليق.

أما بالنسبة للاحتفالات التى كان يترقبها المصريون أمام شاشة التلفاز كل عام، للتمتع بالأوبريتات الغنائية والعروض المسرحية والفنون المختلفة، فقد استبدلت تماماً بخطاب «لمرسى» استمر لمدة تفوق الساعتين، يشرح خلالهما الانجازات التى قام بها خلال فترة المائة يوم الأولى، محاولاً التأكيد على مشروع النهضة، مما أفقد اليوم طابعه الخاص وخرج عن نطاقه المعروف.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة