السبت، 07 أكتوبر 2023 - 07:53 م

فى رأيى أن بيان البرلمان الأوروبى الذى صدر مؤخرا ينتقد فيه أوضاع الحريات فى مصر هو خطيئة كبرى فى حق البرلمان نفسه، فهو تدخل فى أحكام قضائية مثبتة وشؤون دولة مستقلة هى قائدة فى منطقتها وفى قارتها..

إلى متى سيظل الغرب يتدخل فى شؤوننا ويتخيل أنه قادر على إملاء الشروط أو تقييم الأداء بيان ينتقد أحكام القضاء وهذا مرفوض فى كل أنحاء العالم فما بالك من جهة برلمانية تشريعية مثل البرلمان الأوروبى من الواضح أن هذا البيان ضمن هجمة شرسة قام بها البرلمان الأوروبى ووسائل الإعلام الغربية التى تبث تقارير مسمومة ولقاءات لا تستضيف إلا الهاربين والمطلوبين والإخوان ولا تستعرض إلا الصورة المسيئة لمصر وشاهدنا جانبا منها فى ال سى ان ان والبى بى سى وغيرها من وسائل الإعلام الموجهة للهجوم والتضييق على مصر لوقف مسيرة التنمية والتفاف الشعب حول قائده عبد الفتاح السيسى الذى استطاع خلال العشر سنوات أن ينقذ مصر من مصير فى رأيهم كان محتوما بالحروب الأهلية..

هذا البيان المعيب هو حلقة ضمن سلسلة الهجوم على مصر. كنت فى زيارة لبروكسل وحضرت اجتماعات النائب محمد أبو العينين وكيل البرلمان المصرى مع أعضاء فى البرلمان الأوروبى شرح لهم حقيقة الأوضاع فى مصر وحقيقة الحريات فى مصر وأنها الحفاظ على حقوق الإنسان المصرى وليس الحفاظ على حقوق الخارجين على القانون وأن الغرب ينظر للحقوق كأنها حقوق المحكوم عليهم قضائيا والمجرمين..

الحقوق هى حق الإنسان المصرى فى العيش فى أمان وفى تنمية وتأمين مستقبل أولاده وهو ما يحدث فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورأيت العديد من أعضاء البرلمان الأوروبى وهم يقتنعون وتتغير أفكارهم تماما مثل النائب ماكسميليان كالا والنائبة سانتوس رئيسة المشرق والعديد من النواب الذين أوضح لهم الصورة وهو جهد كبير قام به وكيل مجلس النواب والسفير بدر عبد العاطى محتاجين مثل هذه المبادرات الشعبية من أعضاء البرلمان ومن رؤساء الجمعيات الأهلية ومن قادة الرأى المتعاملين مع الخارج لتوضيح الصورة الحقيقة لمصر فى أوروبا وفى أمريكا وفى البرلمانات وفى الهيئات الدولية حتى يعرف العالم حقيقة ما يحدث فى مصر ولا يقع فى خدعة حقوق الإنسان مصر ستظل قوية وسيظل الشعب ملتفا حول قائده يشارك فى خطة التنمية 2030 التى يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى لمستقبل المواطن المصرى والاجيال القادمة ومعه كل الشرفاء والوطنيين من أبناء هذا الوطن