كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

موسم ازدهار الشائعات !

كرم جبر

السبت، 07 أكتوبر 2023 - 07:56 م

انتظروا سيلا من الشائعات والأكاذيب فى الأيام القادمة وتزداد ذروتها بمناسبة الانتخابات الرئاسية، ولن تترك شيئا إلا وشككت فيه.

بدأت بروفة الهجوم بتقرير البرلمان الأوربى وتلاه تصنيف مودلز، وتعميم حالات فردية منظورة أمام القضاء على أنها تشكل مجمل الواقع السياسى فى مصر، وإثارة الشكوك حول حرية الصحافة والإعلام بمناسبة الانتخابات الرئاسية.

اعتمدوا على الأكاذيب دون التحقق منها، ومن واقع مسئوليتى أؤكد أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لم يتخذ أية قرارات بغلق أو التضييق على أى وسائل إعلامية، ويقف دائما فى صف الدفاع عن حرية الصحافة والإعلام.

وبمقتضى صلاحيات المجلس الدستورية والقانونية أصدر كودًا للتغطية الإعلامية للانتخابات وفقًا للمعايير التى تشترطها الجهات والمنظمات الدولية ومن بينها الضوابط المقررة من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومدونة السلوك لمراقبة الانتخابات فى الاتحاد الأوربى، والاسترشاد بالنماذج الديمقراطية فى مختلف دول العالم.

ولم يتلق المجلس أى شكاوى من وسائل الإعلام بالتضييق عليها أو منعها من أداء عملها، ويستهدف الوصول إلى المعايير الدولية للانتخابات الرئاسية فى مصر، وأبدى استعداده لاستقبال أعضاء اللجنة الإعلامية للبرلمان الأوربى وتبادل الرؤى والأفكار، وذلك دون مساس بسيادة المؤسسات الدستورية أو التدخل فى شئونها، وإنما فى إطار الحوار وإيضاح الحقائق وتبادل الأفكار.

هل يستجيب صناع "تقارير الأزمات" للدعوة للاستماع لكافة الآراء، والإقلاع عن الأساليب القديمة المكررة والمعادة، أم أن الهدف هو الاستهداف، ومحاولة استرجاع تجارب صارت مثل الأسلحة الفاسدة التى ترتد إلى صدور أصحابها؟.

وتتعدد الصور:

فعندما تسلح جزءًا من الشباب بالأفكار المدمرة التى تفوق خطورتها المتفجرات، فهم فى النهاية مشروع كبير لتدمير بلدانهم، وجربوها تحت عنوان مسمى "الربيع العربي" الأشد خطورة من نار جهنم.

والشائعات التى تستهدف التشويه والتشكيك وهدم الثقة بين الدول وأبنائها من صور الحروب الخبيثة، وكم اشتعلت فتن وصراعات بفعل شائعات كاذبة لم تجد من يتصدى لها ويوقف الحروب التى أشعلتها.

والهدف إضعاف الروح المعنوية للمواطنين خصوصًا الشباب، والمضى بهم إلى محطات الإحباط واليأس وفقدان الأمل فى المستقبل، وتفاقمها يخلق جيلا غير منتمٍ ومليء بالحقد والكراهية، وشاهدنا صورًا من ذلك فى حرق الممتلكات العامة والخاصة فى أحداث 25 يناير.

حروب الجيل الرابع تستهدف اغتيال العقول الشابة والأجيال القادمة والسيطرة عليهم، وتمرير المشروعات المشبوهة، دون أن تجد معارضة توقف تنفيذها.
الوعى أهم أسلحة المواجهة ويشمل كافة جوانب الحياة، لدى المرأة والطفل والشباب والمجتمع، لبناء الفهم والإدراك السليم، والمسئولية تقع على جميع المؤسسات، الدينية والتعليمية والثقافية والشباب والرياضة والإعلام، لتعمل فى إطار منظومة استراتيجية، وتتولى كل مؤسسة تنفيذ الجانب الذى يتعلق بها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة