الشمس
الشمس


حدث طبيعي يتكرر كل 11 عاما تقريباً.. أقطاب الشمس المغناطيسية تختفي

ناريمان محمد

الإثنين، 09 أكتوبر 2023 - 08:02 م

أظهرت القياسات الأخيرة بواسطة مرصد ديناميكا الشمس الفضائي التابع لناسا عن ضعف سريع في المجالات المغناطيسية في المناطق القطبية من الشمس ما يعني ان القطبان المغناطيسيان الشمالي والجنوبي على وشك الاختفاء ما سيؤدي ذلك إلى انعكاس كامل للمجال المغناطيسي للشمس ربما قبل نهاية عام 2023.

ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، يجب التأكيد بان هذا حدث روتيني يتكرر كل 11 عاما (أكثر أو أقل) عندما تكون الشمس على وشك ان تصل الحد الأقصى من نشاطها خلال الدورة الشمسية وليس شيء جديد. 

اقرأ أيضاً|علماء الفلك يتوقعون وجود حضارات ذكية في مجرة درب التبانة

لقد رصد تلاشي الأقطاب والانعكاسات المغناطيسية للشمس قرب ذروة نشاط كل دورة شمسية منذ أن تعلم علماء الفلك قياس المجالات المغناطيسية على الشمس.

أحد الأشياء التي عرفها علماء الفلك خلال عقود من رصد الشمس بانه لا يوجد انعكاسان للمجال القطبي متماثلان، ففي بعض الأحيان يكون التحول سريعاً حيث يستغرق الأمر بضعة أشهر فقط حتى يختفي القطبان ويظهران مرة أخرى على طرفي نقيض من الشمس. 

احياناً يستغرق الأمر سنوات مما يترك الشمس بدون أقطاب مغناطيسية لفترة طويلة من الزمن والأمر الأكثر غرابة هو أنه في بعض الأحيان يتحول أحد القطبين قبل الآخر مما يترك كلا القطبين بنفس القطبية لفترة من الوقت. 

عمليا مثل هذا السيناريو يمكن أن يحدث الآن فلقد اختفى القطب المغناطيسي الجنوبي للشمس بالكامل تقريباً لكن القطب المغناطيسي الشمالي بالكاد هو موجود.
هناك نظريتان رئيسيتان حول أسباب انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمس:
نظرية الدينامو: تشير هذه النظرية إلى أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد عن طريق تأثير الدينامو، على غرار الطريقة التي يولد بها دينامو الدراجة الكهرباء حيث يتم إنشاء تأثير الدينامو من خلال حركة البلازما المشحونة كهربائياً في باطن الشمس.
نظرية الاضطراب: تشير هذه النظرية إلى أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد عن الاضطراب في بلازما الشمس. الاضطراب هو حركة فوضوية يمكن أن تولد مجالات مغناطيسية قوية.
لا يزال العلماء غير متأكدين بالضبط من سبب انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمس لكنهم يعتقدون أن ذلك يرجع إلى مزيج من تأثيرات الدينامو والاضطراب.
ومن المهم معرفة أن الأقطاب المغناطيسية للشمس لا تختفي فعلياً بل تعكس القطبية مما يعني أن القطب الشمالي يصبح القطب الجنوبي والعكس صحيح وهذا الانعكاس في القطبية ليس له تأثير كبير على الحياة على الأرض، ومع ذلك فإن ضعف المجال المغناطيسي للشمس خلال الدورة الشمسية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في النشاط الشمسي مثل التوهجات الشمسية وانبعاث الكتل الإكليلية.
بشكل عام يعد انعكاس الأقطاب المغناطيسية للشمس جزءا طبيعيًا من الدورة الشمسية وهذا ليس شيئاً يدعو للقلق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة