جنوب سيناء.. واحة المحبة
جنوب سيناء.. واحة المحبة


جنوب سيناء.. واحة المحبة التجلى الأعظم.. «فتحة خير»

علي الشافعي

الإثنين، 09 أكتوبر 2023 - 11:35 م

مع احتفالات مصر بنصر أكتوبر الـ50 المجيد هذه الأيام وفى ظل السلام تغير لون الحياة على أرض جنوب سيناء وبدأ الاتجاه الفعلى لتنمية المحافظة ومن خلال تخطيط سليم بجهد وعطاء وحب كثيرين ممن عملوا على أرضها الحبيبة للمساهمة بصورة فعالة فى زيادة التقدم الحضرى بها وتحويل علاقة السكان بها وبمواردها الطبيعية وإمكاناتها الهائلة من سلبية لقوة دفع قوية على أرضها وعبقرية الرئيس عبد الفتاح السيسى تتجلى فى السياسة التى انتهجها للانتقال سريعا من معركة التحرير والتطهير من الإرهاب إلى معركة التعمير والتنمية فى سيناء خاصة أن الرئيس يولى اهتماما غير مسبوق بتعمير أرض الفيروز بعد سنوات من التهميش وأن السنوات التسع الماضية كانت علامة فارقة فى تاريخ جنوب سيناء بتنمية العديد من المشروعات القومية العملاقة فى التعليم والصحة والزراعة وآخرها مشروع التجلى الأعظم والذى سيعود بالخير على أهالى جنوب سيناء.

سانت كاترين «مزار روحانى» على الجبال

يُعد تطوير موقع «التجلى الأعظم» الذى شرعت الدولة فى تنفيذه قبل شهور قليلة، بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، من أهم المشروعات القومية العملاقة التى كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحظى بمتابعة شخصية مستمرة منه، لما له من أهمية كبيرة فى الترويج العالمى للمدينة كوجهة للسياحة الدينية، ومُلتقى للديانات السماوية الثلاث.
ويحتل تطوير موقع «التجلى الأعظم» أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، فى إطار مشروع شامل لتنمية مدينة سانت كاترين، يهدف إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية، وطابعها الأثرى والدينى والبيئى الفريد، وبالتالى وضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المُقدسة.
أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أنه تم تكليف الجهاز المركزى للتعمير بتنفيذ مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» بمدينة سانت كاترين بجنوب سيناء، بتكلفة تُقدر بنحو ٣ مليارات جنيه، مشيرًا إلى أن أعمال التنفيذ أوشكت على الانتهاء.
وقال إن مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» يهدف إلى إنشاء «مزار روحانى» على الجبال المحيطة بالوادى المقدس بمدينة سانت كاترين، حيث تجلى عز وجل للنبى موسى، عليه السلام، على ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها المدينة، وكونها مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، على أن يتم توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
أضاف أن مكونات المشروع الجارى تنفيذها تتضمن: تطوير النُزل البيئى «مصر سيناء»، وإنشاء نُزل بيئى جديد باسم «امتداد»، إلى جانب تدشين ساحة السلام وفندق جبلى، ومركز زوار ومجمع إدارى جديدين، فضلًا عن تطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، ومنطقة البيوت البدوية، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وشبكات طرق ومرافق وأعمال وقاية من السيول.
وأن جميع تصميمات المبانى والمنشآت الجارى تنفيذها فى المشروع متوافقة مع البيئة، بهدف حماية البيئة الطبيعية بمدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للطبيعة البِكر هناك، بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية.
أوضح المحافظ أنه من أهم المشروعات أيضًا مشروع درء أخطار السيول ومعالجة المخرّات التى تمت مراعاة مساراتها فى تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات واللاندسكيب بالمدينة.
ولفت إلى أن المشروعات تشمل أيضًا تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادى لتطوير المبانى السكنية القائمة وتطوير منطقة وادى الدير.
أضاف أن المشروع يتضمن تطوير النُزل البيئى القائم، وإنشاء «ساحة السلام»، وتطوير منطقة استراحة «السادات» على مساحة ١٢.٦ فدان، وربطهما ببعضهما البعض كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلًا عن إنشاء مدرجات مشاهدة وحديقة متحفية فى الاستراحة.
وتم تصميم لاند سكيب فى مسار المشاة الرئيسى بوادى الأربعين، من مركز الزوار حتى مركز المدينة، وتطوير الحى السكنى الجديد فى الزيتونة، من خلال إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية..قال فودة إن الهدف الأسمى من المشروع، تطوير منطقة سانت كاترين لتصبح من أفضل المدن السياحية فى العالم، باعتبارها مزارًا دينيًا وطبيًا بارزًا.
وقال إن تسمية المشروع بـ«التجلى الأعظم» تتفق مع قدسية المدينة الدينية التى تجمع بين الديانات السماوية الثلاث، ويقصدها السياح من مختلف الديانات حول العالم، إضافة للحفاظ على الحياة البيئية.
أشار إلى أن عملية التطوير تهدف بشكل أساسى إلى الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة بسانت كاترين باعتبارها محمية طبيعية، وتزخر بمعالم دينية ذات قيمة تاريخية وروحانية وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث، ولفت إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل عديدة لسكان مدينة سانت كاترين، خاصة أنهم يعتمدون على السياحة فقط، وذلك من خلال إنشاء فنادق جديدة واستحداث مجموعة من الخدمات المرتبطة بحركة السياحة الوافدة..وأن الأعمال تشمل إنشاء المنتجع السياحى الجبلي، ويضم 4 فيلات، و17 شاليهًا، ومبنى استقبال، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارًا، تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة وتوفر متنفسًا خدميًا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، وإنشاء نادٍ اجتماعى جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمى رياضى ترفيهى لأهالى المدينة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة