الزوجة
الزوجة


«مأساة زوجة ».. طلقها غيابيًا بسبب إنجابها طفل يعانى من مشكلات صحية

أخبار الحوادث

الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 01:20 م

شريف‭ ‬عبدالله

انسحب من حياتها الزوجية دون سابق إنذار فجأة وبدون أية مقدمات؛ خرج ولم يعد علامة استفهام كبيرة كانت تدور فى اذهان الزوجة والسبب غريب جدا، لم يكن مثلا السبب عدم اطاعتها للزوج أو ربما الخلافات المعتادة التى تحدث بين الأزواج بداعى مصروف البيت أو حماتها منكدة عليها بالعكس حياتها كانت هادئة جدا قبل أن تعصف بها الحياة وتتحول فرحتها إلى حزن كبير والسبب فى خراب بيتها؛ عقاب قاسي من الزوج لزوجته وغريب أخذه بذنب لم تقترفه ولا يخطر على عقل بشر قرر عقاب زوجته الى الأبد؛ طلقها غيابيًا بسبب ولادة طفل يعاني من متلازمة داون، ومع تصرف الزوج الغريب بل الشاذ قررت الزوجة اللجوء إلى محكمة الاسرة لأخذ حقوقها الشرعية، وهنا كانت الحكاية التى بدأت بقصة حب وانتهت فى محكمة الأسرة، تفاصيل اكثر من مثيرة نرويها فى السطور التالية.

الصدفة وحدها جمعت بين لبنى واحمد وتطورت بينهما نظرات الإعجاب لقصة حب كللت بالزواج؛ الموظف الذى تعرفت عليه لبنى يعمل بوظيفة حكومية تعرفا على بعضهما البعض بشكل كبير وساعدها فى خدمة طلباتها منه معها تبادل الأثنان نظرات الاعجاب حتى تطورت الى قصة حب كبيرة، واتفقا على أن يتقدم احمد إلى اسرتها لطلب الزواج، بل هو لشدة تعلقه بها بادر للأب أن تكون فترة الخطوبة قصيرة لا تتعدى ثلاثة اشهر، وأنه جاهز للزواج ولكن رفض التوقيع على قائمة منقولات بحجة أنها عادات لاداعى لها ووافق والدها وتنازل عن كتابة قائمة المنقولات لرغبة ابنته التى تمسكت بالعريس، وتنازلت عن حقها مقابل الحب الذى جمعها بعريسها الذى وجدت فيه كل مواصفات الشاب اللقطة؛ موظف ومن اسرة بسيطة وهادئ الطباع وان ظروفه المادية تسمح بتجهيز عش الزوجية، استأجر شقة للزواج واتفقا العروسان على كل شيء ولم يقف امامهما عائق حتى انتهت بالليلة الكبيرة التى جمعت حبهما معا وكللت بالزواج وارتداء العروس الفستان الأبيض، فكانت ليلة من الف ليلة اجتمع فيها الاهل والاحباب سويا على فرحة العروسين، وكانت الايام الاولى من الزواج بالنسبة للزوجة تعيشها في حالة من الرضا والسعادة، بنى الاثنان معا عش الزوجية بكل حب، وكانت لبنى كل ليلة تنتظر زوجها اثناء عودته من العمل، وهى سيدة المنزل تطهو وتجهز وتهتم بشؤون زوجها.

مشكلات صحية

هكذا  كانت الحياة بينهما فى عام 2020 عام الكورونا وهنا تحكي لبنى قائلة؛ إن حياتهما كانت تسير بسعادة كما خططا لها سويا واكتملت فرحتهما بحملها وسعادة زوجها الذى طار من الفرحة لحظة معرفته بحملها واسرته ايضا عندما علمت بنبأ حملها، وانه الطفل الاول فى حياة اسرتها زادت فرحتها وفرحة اسرتها إلا انها فى فترة الحمل تعرضت لمشكلات صحية وقامت بزيارة  طبيبها الذي بدأ معها علاج استمر الى الولادة وكانت تأخذ حقنة كل 3 أيام بسبب السيولة فى الدم لاكتمال الحمل والسبب كان غير معروف، وفى الشهر الخامس عرفت نوع المولود؛كان ولد وهو مازاد من فرحة الزوج، لكن الطبيب طلب فجأة نوع اشعة «فور دى» كانت تكلفتها 4 آلاف جنيه، واكتفى الزوج بعمل اشعة سونار عادية، وهى البداية التى شعرت معها الزوجة أن زوجها بدأ يظهر وجهه الآخر؛ لان الحقنة كانت تكلفتها 350 جنيها كل 3 أيام وايضا الاشعة مكلفة، لكن لبنى ظنت انها  امورا عادية بين الأزواج رغم أن الاشعة المطلوبة كانت مهمة جدا لكشف الجنين من داخل الاحشاء ومعرفة اسباب الحالة المرضية التى تعانى منها إلى أن تمت الولادة وهى اللحظة التى استعد لها الجميع الزوج واسرتها الكل كان فى انتظار الخبر السعيد وقدوم المولود وبعدها بدقائق– وكما تقول لبنى - وجه زوجى واسرته تغير بعد أن قال الطبيب إن الطفل يعانى من متلازمة داون وده كان السبب فى الحالة الصحية التى اعانى منها طوال فترة الحمل لان الكروموزمات كانت عالية، وكما علمت ان كرات الدم البيضاء هي المسؤولة عن تكوين الجنين، وقال الطبيب إن المولود بحالة صحية جيدة ويحتاج أن يوضع داخل الحضانة بعض الوقت وهذا شيء طبيعي؛ هنا كانت القشة التى قسمت ظهر لبنى، وبدأت الامور تأخذ مسارًا آخر!

طلاق غيابي

 تقول الزوجة: الزوج كان فى حالة تذمر منذ الليلة الاولى لولادة الطفل، معاملته تغيرت للأسوأ وبدأ في تهميشي وتغير وجهه وأخذت الحياة الزوجية منعطفا آخر؛ كل ليلة مشكلات وخناقات على أتفه الاسباب ولم يعد الزوج يطيق العيش معنا ودائم الخلافات ومر الشهر الاول كأنه الجحيم وبعد ثلاثة أشهر من ولادة الطفل كانت الخناقة الاكبر والتى كشفت وجه الزوج الذى رفض أن يدفع مليمًا واحدًا على الطفل ودبت خناقة بينهما، يتهمها انها المسؤولة عن ولادة هذا الطفل وهو من ذوى الهمم، وأن اسرته لا يوجد بها اطفال معاقة وانه شاكك فى نسب الطفل، وهنا كانت الصدمة بالنسبة للزوجة التى ردت ممكن نعمل تحليل دى ان ايه وتتأكد وهي تبكي بكاءً مريرًا؛ فكيف يعاقبها على مولود جاء إلى الدنيا مصابا بمتلازمة داون؟!

ترك الزوج منزل الزوجية وهرب إلى منزل اسرته تاركًا زوجته مع طفلها بدون مصاريف رغم علمه أنه يحتاج إلى رعاية صحية خاصة وعلاج لانه طفل من ذوى الهمم، ولم تجد الزوجة مفرا إلا أن تتصل بأسرتها وتستغيث من زوجها الذى تركها ويرفض دفع نفقات البيت أو دفع ايجار الشقة وعندما اتصلت اسرة لبنى بزوج ابنتهما لعتابه على ماقام به مع ابنتهما قال لهم:»انا مش هدفع ايجار شقة وبنتكم عندكم انا طلقتها وروحو اسألوا مأذون مدينة نصر»!، وكانت المفاجأة أن الزوج طلق زوجته غيابيا، واسودت الحياة فى وجه الزوجة لم تعد تصدق أن الحب تحول إلى كراهية منذ ولادتها الطفل، لا يمكن أن يكون هذا حبا هكذا حدثت لبنى نفسها، وانتهى بها الحال امام محكمة الأسرة وتغيرت حياتها لتنتهى بالطلاق ورجوعها إلى احضان اسرتها وهى تحتضن طفلا مسكينًا لا ذنب له سوى أنه جاء إلى الدنيا وهو من ذوى الهمم وكما تقول الزوجة، عاقبها على سبب ليس له علاقه بها، حملها مسئولية اكبر منها واتهمها بأنها المسؤول الاول عنولادة هذا الطفل المعاق وقال لها: «اسرتى انا ما بتخلفش ولاد معاقين» كلمات مؤثرة نزلت على الزوجة كالصاعة لم تتصور ما قاله الزوج ووجدت نفسها تواجه مصيرًا مظلمًا مع طفل يحتاج إلى رعاية كاملة صحية ومادية، توجهت إلى محكمة الاسرة بحثا عن حقوقها، وهو ما اكدته المحامية نهى الجندى بالنقض والمتخصصة فى شؤون الاسرة؛ أن الزوحة لجأت اليها ووكلتها فى اقامة دعوى امام محكمة اسرة مدينة نصر بعد انتهاء شهور العدة فى شهر مايو الماضى نفقة وتم الحكم بملغ 2000 جنيه، وتم إبلاغ جهة عمله لأنه موظف حكومى لاستقطاع المبلغ من راتبه وتم بالفعل تنفيذ حكم المحكمة وهناك قضية أخرى خاصة بالمتعة والمؤخر مؤجلة لجلسة 20 اكتوبر الجارى امام محكمة اسرة مدينة نصر، وتستطرد المحامية نهى الجندى قائلة؛ ان المبلغ لا يكفى مصاريف الطفل لانه من ذوى الهمم ويحتاج إلى علاج على نفقة الدولة ورعاية كاملة لمدة 24 ساعة وأن الزوج حاول الهروب من مسؤولياته تجاه ابنه لبخله الشديد الذى ظهر مع الوقت ليتنصل من مسئولياته.

اقرأ أيضًا : آخر ضحايا البلوجر هدير عاطف تتعرض لطلاق غيابي بعد النصب عليها | خاص

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة