لقطة من معسكر لقوات الاحتلال
لقطة من معسكر لقوات الاحتلال


مع تزايد قتلى ومصابى «طوفان الأقصى» فى إسرائيل

الاحتلال يقر باستمرار عمليات تسلل مقاتلى حماس.. وفشل استخباراته

الأخبار

الخميس، 12 أكتوبر 2023 - 10:16 م

الأراضى المحتلة-وكالات الأنباء

أعلنت اسرائيل أمس ارتفاع عدد القتلى الى 1300 قتيل وإصابة نحو 3300 منذ بدء معركة «طوفان الاقصى» التى أطلقتها السبت الماضى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس.

ونشر الجيش الإسرائيلى قائمة بأسماء 31 جنديًا إضافيًا قتلوا منذ بدء المواجهات ليرتفع العدد المعلن إلى 220 ضابطًا وجنديًا.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد توعد بتدمير حركة حماس، قائلًا إن دماء قادتها مهدورة. من جانبها، ردت حماس بتحد متعهدة بأن الجبهة الموحدة الإسرائيلية لن «ترهب أو تردع المقاومة.» وقال محمد نزال، وهو مسؤول كبير فى حماس: «لقد استعدينا لهذا الهجوم منذ سنوات.. والمقاومين يستعدون لخوض أشرس المعارك منذ أشهر عديدة».ووسط الخسائر الفادحة فى صفوف الجيش، قال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أمس أن هذه الحرب ستستمر لفترة طوية سيتم خلالها محو حركة «حماس» من على وجه الأرض.

وخلال مؤتمر صحفى بالفيديو أمس مع وزراء دفاع دول حلف الناتو، أقر جالانت بتسلل الآلاف إلى المستوطنات من مقاتلى حماس قادمين من غزة، وان هذا التسلل لايزال مستمرًا. وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية حول تسلل مقاتلى «حماس» قد اقتصرت على بضع مئات فقط.

وفى غضون ذلك، أقر الجيش الإسرائيلى أنه لاحظ تحركات غريبة فى قطاع غزة ليلة السبت الماضى قبل انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، إلا أنه لم تكن هناك أى تحذيرات استخباراتية.

وفى السياق ذاته، نقلت قناة «العربية» عن قائد قيادة الجبهة الداخلية فى الجيش الإسرائيلي، رافى ميلو، أمس أن ثقة الإسرائيليين بالجيش انكسرت وأن ثمة شعور بفقدان الأمن الشخصي. وتوقع ميلو أن تستمر الحرب لمدة تصل الى شهر وقال «أدركنا منذ البداية أننا ندخل حرباً طويلة واستدعينا عشرات الوحدات، وأجلينا حتى الآن عشرات آلاف السكان من 24 بلدة فى غلاف غزة إلى فنادق فى أنحاء البلاد». واستنفرت المستشفيات فى إسرائيل وطلبت السلطات الإسرائيلية من المواطنين التزود بالطعام والمياه استعدادًا لدخول الملاجئ، حيث شهدت المدن الإسرائيلية تهافتًا على المتاجر وتقييدًا لكميات البيع.
وقال الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوغ، أن نحو 5000 صاروخ أطلقت على الأراضى الإسرائيلية منذ بدء هجوم «حماس».

ومع دخول «طوفان الأقصى» يومها السادس، استمرت المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية فى محيط غزة. كما استمرت رشقات حماس الصاروخية على مدن الاحتلال. وتحدثت تقارير عن إصابات وقتلى بين المستوطنين فى سديروت، كما دوى صافرات الإنذار فى مستوطنة أرييل فى الضفة الغربية المحتلة وفى غلاف قطاع غزة، وفى تل أبيب وقرب نتانيا. وأعلنت كتائب القسام فى بيان عن قصف تل أبيب برشقة صاروخية «ردا على استهداف المدنيين» فى مخيمى الشاطئ وجباليا.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هجاري، أمس، إنه تم إغلاق كل الثغرات فى السياج الأمنى الفاصل مع قطاع غزة، والتى قام مقاتلو حماس بفتحها السبت الماضي، مهددًا بقتل كل من يقترب من السياج. وأعلن هجارى أنه «تم اتمام عملية تجنيد جنود احتياط وإعداد هذه القوات كاملا فى العتاد والتدريب والقدرات».

كما سيتم إحضار فى الجيش الإسرائيلى من أوروبا والولايات المتحدة، ضمن التعبئة التى أعلنها الجيش.

فى تلك الأثناء، كشفت وزارة الدفاع الألمانية أن إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفيدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين دون طيار من طراز «هيرون تى بي»، كانت القوات الجوية الألمانية استأجرتهما لتدريب 16 طيارًا ألمانيًا على هذا الطراز فى إسرائيل،واستمرت عمليات تسليح المستوطنين، ووقع رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية يوسى داغان على صفقة لشراء مئات البنادق لتعزيز وحدات الاحتياط فى مستوطنات المجلس.

ودعت الخارجية الأمريكية، من جهتها، المواطنين لإعادة النظر فى سفرهم إلى إسرائيل نظرا «للإرهاب والاضطرابات». وفى غضون ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أمس إلى تل أبيب فى زيارة تضامن ودعم لإسرائيل يلتقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوج ووزراء آخري. وقال بلينكن ان نحو 25 أمريكيًا قتلوا فى إسرائيل منذ بدء العنف.

وأضاف إن الولايات المتحدة ستقف دائمًا إلى جانب إسرائيل.

وفى نهاية زيارة تستمر لساعات، يتوجه بلينكن الى مصر ثم عمان حيث سيلتقى فى العاصمة الأردنية بالملك عبد الله الثانى ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة