الجمعة، 13 أكتوبر 2023 - 07:10 م

سأل احدهم.. انا معايا مبلغ كبير.. أعمل به ايه؟ وكانت الإجابات  كالتالى:

اللى قال اشترى دهب، واللى يقول  اشترى عقار، أو لو  تعرف اشترى دولار!! 

مع الاسف.. لم تخرج الاجابات عن ذلك، سواء كان من يجيب عن السؤال متعلمًا أو جاهلاً.. موظفاً أو رجل أعمال.

دائما الإجابة كانت  تجميد الفلوس فيما لا يفيد الاقتصاد مطلقا، أو نصائح لا تحفز الشخص على العمل أو الاجتهاد وانما تدفعه دفعًا للركون الى الراحة بشراء واكتناز الذهب، وأن يظل جالسا فى بيته متابعًا ارتفاع أسعاره  يحسب أرباحه ومكاسبه يومًا بيوم .

 أما الأكثر سوءًا، فهو من يكتنز العملة لأنه يدمر اقتصاد الدولة، كما أن شراء العقار اصبح  للتسقيع، انتظارا للتضخم وارتفاع سعره دون جهدٍ يُذكر ودون نفع او فائدة تعود على اقتصاد الدولة.

بكل أسفٍ وألم.. لم نعد نرى من ينصح صاحب رأس المال بأن يفتح مصنعًا أو حتى ورشة صغيرة!

ولم نعد ننصح الشباب بإتقان حرفة أو مهنة تعود عليه وعلى المجتمع بالخير الوفير، والحقيقة انه لا توجد دولة فى العالم تقدمت وأصبحت من دول العالم الأول بفضل اكتناز مواطنيها للذهب والفضة والمضاربة فى العملات !

وإنما تتقدم الدول وترتقى بطريق واحد هو الصناعة والزراعة والبحث العلمى  جميعًا. وهذا هو دور الحكومة التى يجب أن تسارع بتقديم تيسيرات فى الأراضى والمصانع والورش الصغيرة بأسعار رمزية أو بالأجل الطويل لحين وقوف الشباب على طرق النجاح.

اما المضاربون بالدهب وغيره أحب اقولهم انكم هاتطلعوا بقرشين حلوين صحيح لكن مش بس كده مع القرشين دول هاتطلع لك بضغط وسكر وحرق دم باكتر من الفلوس وانت قاعد تتابع صعود الأسعار وهبوطها.. لأن دى مش لعبتك وإنما هى لعبة حيتان السوق الكبار.