منصات التواصل فى قفص الاتهام بسبب الحرب على غزة
منصات التواصل فى قفص الاتهام بسبب الحرب على غزة


بعد أن زيفت الحقائق في غزة.. «حروب التضليل» عرض مستمر على السوشيال ميديا!

ريم الزاهد

الإثنين، 16 أكتوبر 2023 - 08:01 م

 «تزييف الحقائق أم نشر للحقائق ؟»  ..
ارتباك حدث على السوشيال ميديا فى الأيام القليلة الماضية بعد أن تم حذف كافة المنشورات الخاصة بالأحداث القائمة بين إسرائيل وحماس فى قطاع غزة، وغلق الصفحات العامة والخاصة التى يتم نشر أى كلمة عن فلسطين أو غزة أو القضية الفلسطينية أو أى حقائق ومقاطع مصورة من قبل صحفيين على الحدود تدين العدوان الإسرائيلى والتعاملات الوحشية التى يتعرض لها الفلسطينيون العزل والأطفال، ولكن لم يقف الأمر على ذلك وإنما أصبح الاتجاه المتصدر هو الانحياز للجانب الإسرائيلى وليس المحايدة، حيث بدأت منصات التواصل الاجتماعى نشر ما يؤيد أفعال جنود الاحتلال وإعلان هذا على الملأ دون خوف من أى قوانين دولية تمنع هذا.

 خبير أمن المعلومات : تحديث السياسات فى «ميتا» أمر حتمى 

انتقادات دولية
البداية بعد ما أعلنت منصة «إكس» «تويتر سابقاً»، إزالة المئات من «الحسابات المرتبطة بالفصائل الفلسطينية»، واتخذت إجراءات لإزالة أو تصنيف عشرات الآلاف من المحتوى المرتبط بالهجوم على إسرائيل، قالت الرئيسة التنفيذية للمنصة فى رسالة إلى المفوضية الأوروبية: «نواصل الاستجابة السريعة لطلبات هيئات إنفاذ القانون من جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي»،هددت المفوضية الأوروبية منصة «إكس» بعقوبات، بسبب تداول ما وصفتها بـ»معلومات خاطئة وصور عنيفة مرتبطة بالنزاع فى إسرائيل»..ليأتى رد مالك المنصة إيلون ماسك بالقول إن «سياستنا هى أن يكون كل شيء مفتوحاً وشفافاً، وهى مقاربة أعرف أن الاتحاد الأوروبى يدعمها».

أشد صرامة
على الجانب الآخر، وجه كثير من مستخدمى «فيسبوك» انتقادات لحذف منشورات تتناول التصعيد الراهن، بعدما جرى تقييد استخدام حسابات، وغلق أخرى لعدة ساعات أو أيام، على وقع تناولها ونشرها أخبارًا وصورًا للأحداث تخص المقاومة الفلسطينية منذ عملية «طوفان الأقصى»..وبموجب تشريع الاتحاد الأوروبى والقواعد الأشد صرامة، يتعين على عمالقة التكنولوجيا مثل «إكس وتيك توك وفيسبوك» تقييم المخاطر المحتملة التى قد تتسبب فيها، والإبلاغ عن هذا التقييم ووضع التدابير اللازمة للتعامل مع المشكلة.

التحديث الجديد
إذا أراد بعض الأشخاص الاستمرار أو المحافظة على نشر آرائهم عن فلسطين فقد حذر المهندس إسلام غانم خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات من تحديث تطبيق «انستجرام» حيث إنه يتم بعدها تطبيق سياسات جديدة للشركة تمنع نشر أى جمل أو صور أو منشورات تخص القضية الفلسطينية، فهذا تعتبره الشركة حماية لها من المنشورات المضادة للجانب الإسرائيلى كما تعتقد، وأضاف «غانم» أولا وأخيرا شركة «ميتا» التى تمتلك «فيسبوك وواتساب وانستجرام وثريدس» هى شركة أمريكية ومقرها متواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية لذلك فهى تخضع للسياسات الأمريكية فبالتالى نجد كل الخدمات الأمريكية تقوم بتنفيذ وجهة النظر الخاصة بهم، وأخرها المنشورات الخاصة بالقضية الفلسطينية فهى تقوم بحذفها على الفور، وهذا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مساندتها للجانب الإسرائيلي منذ بدء الحرب قبل أيام وأوضح «غانم» أن منصة «اكس» التى قامت بحذف كل الحسابات والمنشورات الخاصة بالقضية الفلسطينية وغزة فهذا لأنها تعتبر شركة خاصة ولها سياستها التى تتبعها، ولا أحد يستطيع أن يجبر مالكها «إيلون ماسك» على تغييرها إلا إذا تم شن حملة مقاطعة للتطبيق مقابل تغيير سياسته ولكن هذا الأمر نجاحه ضعيف للغاية فلا يعتبر الاستناد عليه قويا للتغيير.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة