الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 - 07:37 م

علياء أسامة أيوب

لا تلوح فى الأفق أى نهاية للحرب فى غزة ومع التقارير حول استعداد إسرائيل لشن هجوم برى على القطاع رسمت صحيفة «تليجراف» 6 سيناريوهات محتملة لنهاية الصراع. 

ويفترض السيناريو الأول نجاح إسرائيل فى تحقيق هدفها المعلن وهو تدمير حماس بما يعنى قيام إسرائيل بتوغل محدود تقتل من خلاله 30 أو 40 ألفا هم أعضاء الحركة كما تدمر خلاله البنية التحتية العسكرية لها. ويقوم نجاح إسرائيل أيضا على القضاء على وحدة النخبة وقتل وأسر جميع أعضاء القيادة السياسية والعسكرية لحماس علما بأن بعضهم يقيم فى الخارج. 

وحتى مع نجاحها فى ذلك ستواجه إسرائيل عقبة الفراغ السياسى فى غزة الذى يمكن أن تملأه السلطة الفلسطينية التى تسيطر حاليا على الضفة الغربية المحتلة. 

أما السيناريو الثانى فيقوم على أساس اختيار إسرائيل تمديد احتلالها العسكرى من الضفة إلى غزة وهو الأمر الذى سيتطلب بقاء أعداد كبيرة من القوات فى الإسرائيلية فى القطاع لسنوات. وفى هذا الإطار ربما تقوم إسرائيل بتقسيم غزة إلى منطقتين واحدة للمسلحين فى الشمال وأخرى للمدنيين فى الجنوب وهو الأمر الذى يعززه أوامر الإخلاء التى أصدرتها إسرائيل لسكان شمال القطاع. 

ويشير السيناريو الثالث إلى احتلال إسرائيل لكامل أراضى القطاع مع تهجير سكان غزة. ويحذر كثيرون من أن تهجير السكان سيكون بمثابة نكبة ثانية بعد النكبة الأولى فى 1948. 

ويشرح السيناريو الرابع العقبات التى ستواجه القوات الإسرائيلية وتحول هجومها البرى إلى هجوم فاشل. فأى معركة مع حماس ستكون طويلة وصعبة ومكلفة بالنسبة لإسرائيل فى ظل وجود 30 ألف مقاتل مسلح ومدرب يدافعون عن أراضى يعرفونها جيدا.

كما أن الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى فى توقع طوفان الأقصى أثار الشكوك حول كفاءة القيادات الإسرائيلية. وفى حال سقوط عدد كبير من القتلى من الجنود الإسرائيليين سيضطر نتنياهو إلى التراجع عن الهجوم وبدء مفاوضات لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس. 

أما السيناريو الخامس فيحذر من اندلاع صراع إقليمى مع تدخل إيران ووكلائها فى المنطقة سواء حزب الله الإيرانى أو العناصر الموالية لطهران فى العراق وسوريا أو الحوثيين فى اليمن. وهذا السيناريو هو ما تخشاه إسرائيل على مدار سنوات حيث تحذر من حرب «متعددة الجبهات». 

أخيرا يحذر السيناريو السادس من وضع كارثى مع تصاعد الأوضاع لتتحول من صراع إقليمى إلى حرب عالمية تتدخل فيها الولايات المتحدة باستهداف منشآت لحزب الله أو إيران بما يتضمن منشآت نووية. وردا على ذلك قد تتدخل روسيا فى الحرب دعما لحليفتها إيران.