المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك
المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك


المفوض السامي لحقوق الإنسان يشيد بالمساهمة الاستثنائية للمنطقة العربية في المعرفة الإنسانية

أ ش أ

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 - 04:20 م

أشاد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك بالمساهمة الاستثنائية التي قدمتها المنطقة العربية الغنية بتاريخها وثقافتها، في المعرفة الإنسانية المشتركة، داعيا إلى بناء عقد اجتماعي جديد للتعليم .

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الحواري الدولي حول "مستقبل التربية والتعليم على حقوق الإنسان في المنطقة العربية" والذي يقام في القاهرة اليوم وغدا ، بالشراكة بين المجلس القومي لحقوق الانسان والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجامعة الدول العربية واليونسكو. 

وأكد تورك أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في الوقت المناسب تماما، حيث نأخذ بعين الاعتبار الحاجة الملحة لتسريع التقدم في خطة عام 2030، حيث نحتفل بمرور 75 عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واضعين في الاعتبار المادة 26 التي تكرس الحق في التعليم.

وأوضح أن منتدى اليوم يتضمن أربعة حوارات إقليمية يشارك فيها مكتب المفوضية كجزء من مبادرة حقوق الإنسان 75..مشيرا إلى أن نتائج حوارات اليوم ستساعد في صياغتها لبيان رؤية حقوق الإنسان الذي سيتم إصداره في حدثنا الرفيع المستوى في ديسمبر، والذي سيستفيد منه مؤتمر قمة المستقبل عام 2024.

وشدد على حق كل طفل في التعليم الذي سيسمح له بتحقيق إمكاناته الكاملة.. مؤكدا ضرورة الاهتمام بالتثقيف والتعليم فيما يتعلق بمجال حقوق الإنسان..داعيا جميع المسؤولين عن سياسات التعليم إلى جانب أصحاب المصلحة الآخرين لتطوير مناهج وأدوات ضمان ترسيخ مفاهیم حقوق الإنسان في المناهج المدرسية، بما في ذلك المساواة بين الجنسين.

اقرأ أيضًا | المفوض السامي لحقوق الإنسان: المئات قًتلوا بشكل مروع

وأعرب عن تطلع المفوضية إلى تعاون أعمق بين الدول ووكالات الأمم المتحدة الشريكة، بما في ذلك اليونسكو واليونيسيف والمؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية ومكتبي على استعداد، كما هو الأمر دائما، لدعمكم. 

من جانبه، قال الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان سلطان بن حسن الجمالي إن هذه المؤسسات، تشارك في المنتدى الدولي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية"، من أجل تقديم الدعم والتعاون مع الشعب الفلسطيني، لحماية الحق بالتعليم عن طريق تقديم المشورة للحكومة والمساهمة بالمراجعة الوطنية للمناهج لدمج مفاهيم حقوق الإنسان فيها ولتنقيتها من خطاب الكراهية وإحلال خطاب التسامح والحوار والسلام.

يأتي ذلك عن طريق التعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لنشر ثقافة حقوق الإنسان، ومراجعة التشريعات لضمان توافقها مع مبادئ حقوق الإنسان والمعايير المنصوص عليا بالاتفاقيات الدولية المنضمة لها دوليا، وكذلك عن طريق المشاركة في برامج بناء ورفع القدرات للجهات المسؤولة عن التربية والتعليم لدمج مفاهيم وقيم حقوق الإنسان بمناهجها وسياساتها وممارساتها. 

وأشار إلى واقع ومستقبل التعليم في قطاع غزة وكل فلسطين المحتلة هذا الحق الذي كفلته جميع المواثيق والمعاهدات الدولية والإقليمية وانتهكه الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عن استنكار الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من عمليات قتل وقصف وتدمير المنازل والأبراج السكنية والمؤسسات المدنية ومنع دخول الوقود والسلع، وقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وذلك في ظل استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً، وما يشكله ذلك من جرائم ضد الإنسانية، وكذلك الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب العربي الفلسطيني في كل الأرض الفلسطينية من قتل وتهديم واعتقال وتمييز عنصري ومحاولاته المتكررة لتهويد القدس.

بدوره، دعا الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مازن شقورة ، إلى ضرورة تضمين مفاهيم حقوق الإنسان بالمناهج التعليمية والاهتمام بتنفيذ المادة ٢٦ بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والخاصة بالحق في التعليم. 

وقال إن التثقيف بمجال حقوق الإنسان يعزز الفهم الصحيح ويواجه الاستقطاب الذي نعاني منه في عالمنا الحاضر .. مؤكدا أن التثقيف والتديب في حقوق الإنسان ليسا اختيارا بل ضرورة ملحة لتنشئة أطفال ليكونوا أعضاء فاعلين بمجتمعاتهم يقدروا ويحترموا حقوق الإنسان.

وجدد دعم مفوضية حقوق الإنسان، لجميع المبادرات الوطنية والإقليمية للتثقيف في مجال حقوق الإنسان من خلال مكتبيها الإقليميين في الدوحة وبيروت .. معربا عن تطلعه لمناقشات مثمرة خلال فعاليات المنتدى ، تراعي الأحداث الجارية في المنطقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة