نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

إسرائيل لا تتعلم من أخطائها

نهاد عرفة

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 - 08:54 م

الحروب تتضمن مجهولاً، لا يمكن التنبؤ بنتائجه، والاصطفاف والالتفاف الوطنى مطلوب خلال الحروب، التلاحم الشعبى حول قادته هوَ أحد الأسلحة الحاسمة لتخطى الأزمات، والحرب الفلسطينية ـ الإسرائيلية القائمة الآن لا نعلم مداها، ولا متى ستنتهى، ولا ماذا سيحدث غداً، هو المجهول الذى ننتظره وعلينا أن نكون قادرين على اجتيازه، واجتيازه لا يأتى بدون الاصطفاف حول قادتنا، فلا وقت للخلافات والانقسامات التى قد تأتى بما لا يُحمد عقباه، أنا على يقين أن قائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بما لديه من حنكة وخبرة يستطيع اجتياز هذه المرحلة الصعبة التى تمُر بها المنطقة، فقد استطاع بعد ثورة يناير وما مر بمصر من أزمات طاحنة أن يعبر بنا وبمصر إلى بر الأمان، ولم لو نكن يداً واحدة خلال هذه الفترة الصعبة لم نكن وصلنا إلى مانحن فيه الآن رغم ما حاق بنا من خيانات وإرهاب وأزمات سياسية واقتصادية لا ناقة لنا بها ولا جمل ، هذا قدرنا وقدر مصر منذ فجر التاريخ، كلما خطت خطوات للأمام تُجر خطوة إلى الخلف، وقدرنا أننا نوجد فى منطقة طامعة لدول الغرب، قدرنا هوَ وجود إسرائيل بيننا فى المنطقة، وإسرائيل لا تتعلم من أخطائها، تتحدث عن السلام وتثير الذعر لأشقائنا الفلسطينيين، احتلت الأرض وارتضت أن تسفك الدماء وتفرض العزلة على أصحاب الأرض، وأوصلت الفلسطينيين إلى حالة من اليأس، لو كانت تُريد سلاماً لطبقت قوانين الأمم المتحدة، لو كانت تريد سلاماً لكانت حلت قضية الحق المسلوب، لو كانت تُريد سلاما لم تكن تمارس الظلم والاضطهاد على الفلسطينيين، كل المؤشرات والأفعال تؤكد أنهم لا يريدون سلاماً فالتوسعات الاستيطانية تتزايد والعنصرية والعنف والفتل والعزلة التى تفرضها على الفلسطينيين تتزايد ! والكبت يولد الانفجار فيجب ألا تبكى على اللبن المسكوب، وأمريكا ودول الغرب لا يريدون تطبيق المعايير المطلوبة لتحقيق السلام، لا يريدون تطبيق معايير حقوق الإنسان التى يتشدقون بها، هُم يريدون أن تشتعل المنطقة من آن لآخر، ولا يُمكن أن نلوم الفلسطينيين على مايقومون به، لكن نلوم إسرائيل التى لا ولن تتعلم من أخطائها، نلوم دول الغرب على نياتها الشيطانية، ونطلب من الله أن تمُر هذه الأزمة بسلام، وبالاصطفاف الوطنى تتزايد فرص النصر والاستقرار، ولا تنسوا أنه حين اصطفت الفصائل الفلسطينية استطاعت أن تُرعب أعداءها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة