أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

معذرة شهداء الوطن

أسامة شلش

الخميس، 19 أكتوبر 2023 - 08:02 م

لا أتعجب من حجم الدموع والبكاء والكذب فى عيون قادة إسرائيل وقادة الغرب ممن صدقوا كذبتهم ورددوها حينما ارتكبت مذبحة المستشفى المعمدانى التى ضربتها طائرات الكيان الصهيونى بدم بارد أودى بحياة الأبرياء وبينهم نساء وأطفال رضع، الكيان المجرم ادعى أن كتائب الجهاد هى من أطلق صاروخا دمر المستشفى وسقطت فوق المصابين، والعجيب أن قادة كبار صدقوا الكذبة وبكوا وهم يعلنون حزنهم وامتعاضهم من أفعال حماس التى وصفوها بالإرهابية، نسوا تماما ما تمارسه آلة الحرب الاستيطانية الإسرائيلية من إبادة للشعب الفلسطينى والتدمير الذى طال كل شبر فى غزة، جثث الأطفال وأشلاء النساء لم تشفع لديهم لوقف النزيف الدموى الذى نفذوه على الشعب الأعزل ليجبروه على التهجير القسرى إلى سيناء المصرية ليكملوا مخططهم الدنيء.

ولأنها مصر القوية وقيادتها التى لا تساوم جاء رد الرئيس عبد الفتاح السيسى الحاسم بعد أن فطنت مصر للمخطط فقالها بكل قوة، أرض مصر للمصريين مصر التى تحتضن ٩ ملايين من الإخوة العرب تدرك حجم المؤامرة ولن يكون تهجير الفلسطينيين لسيناء على حساب أرضها أبدا، أرضنا خط أحمر، كما أن المخطط يجب أن يتنبه له الفلسطينيون أنفسهم فتهجيرهم هدفه إنهاء القضية تماما وهو ما لا يجب أن يكون.

كلنا ثقة فى مواقف الرئيس السيسى، وكم أسعدنى ما قاله وهو يستقبل وزير الخارجية الأمريكى بلينكن الذى تباهى بيهوديته وأسرته وذرف الدموع على ضحايا السابع من أكتوبر من الإسرائيليين ولم يحرك ساكنا على أطفال غزة الذين ماتوا ضربا بالقنابل أو من العطش والجوع هو ومن أرسله يتفرجون على جرائم ربيبتهم القاتلة، الرئيس قال له انا مواطن مصرى كنت أعيش فى حى به يهود عشنا كلنا فى سلام ولم يتعرضوا مطلقا لأى مضايقة أو اضطهاد أو قمع، ما تقوم به إسرائيل فى ضرب الفلسطينيين فاق حد الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعى للشعب الفلسطينى.

مصر ورئيسها أثبتوا للعالم أنهم خير من يدافع عن الحق وتحية لموقف مصر الشجاع الذى رفض عبور العالقين من الحدود إلا بعد فتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية.

بكينا وبكى العالم على الضحايا من أطفال غزة الذين لقوا حتفهم دون ذنب اقترفوه ويسقط ضمير العالم الذى لازال يصدق كذب العدو إسرائيل خروج الملايين فى كل الدول لإعلان الغضب أكبر دليل على كره أفعال ذلك الكيان المزعوم ومعذرة يا شهداء الوطن يبدو أننا فى عالم لا يعرف الرحمة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة