الثلاثاء، 24 أكتوبر 2023 - 04:10 م

تركزت مباحثات الولايات المتحدة الأمريكية وإندونيسيا على القضايا الأمنية العالمية والإقليمية، بما في ذلك التطورات في الشرق الأوسط وبحر الصين الجنوبي.

جاء ذلك حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء في بيان مشترك لحكومتي الولايات المتحدة وإندونيسيا بمناسبة الحوار الافتتاحي لكبار المسؤولين في مجال السياسة الخارجية والدفاع.

وبحسب البيان، عقدت الولايات المتحدة وإندونيسيا أول حوار على الإطلاق بين كبار المسؤولين في مجال السياسة الخارجية والدفاع اليوم في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة بمشاركة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييل كريتنبرينك ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ترأس إيلي راتنر الوفد الأمريكي، فيما ترأس الوفد الإندونيسي مدير عام وزارة الخارجية للشؤون الأمريكية والأوروبية السفير عمر هادي ومدير عام استراتيجية الدفاع بوزارة الدفاع اللواء بامبانج تريسنوهادي.

وباعتبارها أكبر شريك عسكري لإندونيسيا، جددت الولايات المتحدة التزامها بدعم تحديث قوات الدفاع الإندونيسية ، ورحب المسؤولون بالعزم لتحديث مكانة التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وإندونيسيا. 

واستكشف المسؤولون من كلا البلدين سبل تعزيز التعاون في مجالات الأمن البحري والطب العسكري وحفظ السلام والدفاع عن أسرى الحرب العمال البحريين الذين ما زالوا في مرحلة التعافي من الحرب العالمية الثانية والتعليم العسكري المهني ، بما في ذلك حماية حقوق الإنسان ومعايير الإدارة الأمنية- والتدريبات العسكرية الثنائية والمتعددة الأطراف.

◄ اقرأ أيضًا | الإمام الأكبر: الأزهر خصص 267 منحةً دراسيةً لطلاب إندونيسيا

وناقش الجانبان أهمية الإطار الاقتصادي للازدهار بين الهند والمحيط الهادئ، ورحبا بالجهود الرامية إلى اختتام مفاوضات الإطار الاقتصادي بشكل جوهري حول ركيزة الاقتصاد النظيف وركيزة الاقتصاد العادل خلال أسبوع القادة الاقتصاديين لمنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في نوفمبر المقبل.

كما تبادلا وجهات النظر حول أهمية سلاسل التوريد الآمنة والبنية التحتية الحيوية والخضراء والأمن الاقتصادي الإقليمي، بالإضافة إلى التهديد الذي تشكله أزمة المناخ والحاجة إلى تسريع وتيرة التحول إلى الطاقة النظيفة.

ولمواجهة هذه التحديات وتقليل الانبعاثات، ناقش المسؤولون الخطوات التالية لتحقيق مبادرات تعاون جديدة تتعلق بالمعادن الحيوية والأمن الإلكتروني والبحري وأشباه الموصلات وشراكة التحول العادل للطاقة المبتكرة والمفاعلات المعيارية الصغيرة.

وأكد الجانبان مجددًا عزم قادتيهما على الارتقاء بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإندونيسيا إلى شراكة استراتيجية شاملة لزيادة تعميق التعاون عبر مجموعة من القطاعات.

كما رحب مساعد وزير الخارجية الأمريكي كريتنبرينك بالفرصة المتاحة لتعزيز الأولويات المشتركة خلال الزيارة المقبلة للرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى واشنطن العاصمة في نوفمبر المقبل.

واعترفت الولايات المتحدة بقيادة إندونيسيا كرئيس لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لعام 2023، وأكدت من جديد تقديرها لدور إندونيسيا كمنسق قطري لعلاقات الحوار بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وشدد الجانب الأمريكي على دعم الولايات المتحدة المستمر لمركزية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ونظرتها المستقبلية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد مسؤولون من البلدين على دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. 

وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لقيادة إندونيسيا في بناء الثقة نحو حل شامل وسلمي وديمقراطي للأزمة في ميانمار ، وحث الجانبان النظام العسكري على اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف العنف على الفور وخلق بيئة مواتية لإيصال المساعدات الإنسانية ، كما أكد الجانبان أهمية إحراز تقدم بشأن توافق الآراء المكون من خمس نقاط لآسيان. 

والتزمت الولايات المتحدة وإندونيسيا خلال لقائهما بدعم لاوس، رئيسة آسيان المقبلة لعام 2024، في إشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين في ميانمار نحو حل شامل وسلمي وديمقراطي، وسلطا الطرفان الضوء على التعاون مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا باعتباره عنصرا أساسيا لتحقيق الرخاء والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي.