علماء يتوصلون لمفتاح القضاء على السرطان
علماء يتوصلون لمفتاح القضاء على السرطان


بشرى سارة.. علماء يتوصلون لمفتاح القضاء على السرطان

أحمد عبدالحميد

الأربعاء، 25 أكتوبر 2023 - 03:32 م

قال علماء إن مفتاح القضاء على الخلايا السرطانية يمكن أن يمهد الطريق لعلاجات جديدة، كما أن النتائج قد تسمح للأطباء بتعزيز العلاجات الحالية، وقد اكتشف باحثون أمريكيون قطعة من البروتين على السطح الخارجي للخلايا السرطانية عند نشاطها الزائد يؤدي ذلك إلى تدميرها ذاتيا.

وعلى سبيل المثال، يمكن أن يسمح العلاج بالخلايا التائية وهي مجموعة من الخلايا اللمفاوية الموجودة بالدم وتلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية في محاربة الأورام الصلبة في نهاية المطاف، مثل تلك الموجودة في الثدي والرئة والبروستاتا، ويتضمن العلاج الرائد إعطاء مرضى السرطان خلايا تائية مصممة خصيصًا للبحث عن الأورام وتدميرها.

اقرأ أيضا: آلام العظام الأبرز.. أعراض مبكرة تنذر بخطر الإصابة بسرطان الدم

وقد اكتشف باحثون أمريكيون، أجروا اختبارات معملية، على قطعة من البروتين على السطح الخارجي للخلايا السرطانية تتسبب في تدمير الخلايا ذاتيا عند تنشيطها، من جانبه قال الدكتور جوجيندر توشير سينج، من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، إنه يكافح ضد الأورام الصلبة لأن الخلايا المناعية - التي يتم إعطاؤها للمرضى عن طريق التنقيط - ببساطة لا تستطيع اختراق البيئات الدقيقة لتوفير تأثير علاجي وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل اليوم الأربعاء.

وتوجد مستقبلات CD95، والمعروفة أيضًا باسم مستقبلات Fas، على السطح الخارجي لأغشية الخلايا السرطانية، وعندما يتم تنشيطها، فإنها تطلق إشارة تؤدي إلى تدمير الخلية ذاتيًا، وبينما عرف العلماء منذ فترة طويلة بوجود هذه المستقبلات، فإن الجهود المبذولة لتنشيطها لم تنجح، لذلك حدد الباحثون في مركز السرطان الشامل بجامعة كاليفورنيا في ديفيس قسمًا في المستقبل يمكنه تنشيط عملية التدمير عند استهدافه، ونشرت نتائج تجاربهم المعملية على الخلايا والفئران في مجلة Cell Death & Differentiation.

اقرأ أيضا: 8 أعراض لسرطان البروستاتا.. تعرف على الأسباب 

سرطان البروستاتا

وقال الدكتور توشير سينج، أحد الباحثين: "الآن بعد أن حددنا هذا الأمر، يمكن أن يكون هناك مسار علاجي للأمام لاستهداف فاس في الأورام"، وفي الوقت الحالي، لا تزال الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي تشكل الرعاية القياسية لمرضى السرطان، ومع ذلك، قد يحصل بعض الأطفال المصابين بسرطان الدم والبالغين المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية على العلاج بالخلايا التائية بمستقبل المستضد الخيميري، وهي تنطوي على جمع وتغيير الخلايا التائية الخاصة بها، المسؤولة عن مكافحة العدوى والمرض، ولكنها قد تواجه صعوبة في اكتشاف الخلايا السرطانية.

تتم إعادة الخلايا المعدلة إلى مجرى الدم من خلال التنقيط، ومن الناحية النظرية، يتم تدريب تلك الخلايا على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، في حين أن هذا العلاج فعال ضد سرطانات الدم، فإن أقلية من المرضى سيشهدون عودة السرطان إليهم، وهو غير متاح بعد للمرضى الذين يعانون من أورام صلبة.

وقال الدكتور توشير سينج، من الناحية النظرية، إن العلاج الذي يستهدف "مفتاح" قتل السرطان يمكن أن يدمر أي خلايا سرطانية متبقية بعد العلاج بالخلايا المعدلة وراثيا، وهذا من شأنه أن يوفر "ضربة مزدوجة محتملة ضد الأورام".

اقرأ أيضا: ماذا يحدث للخلايا السرطانية بعد قتلها بالعلاج الكيماوي؟ 

الخلايا السرطانية

ويخطط الباحثون الآن لتصميم فئة جديدة من الأجسام المضادة التي يمكنها الارتباط بمفتاح القتل هذا وتنشيطه، ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كان هذا العلاج سينجح، وإذا نجح، ما هي أنواع السرطان التي يمكن القضاء عليها، وأي علاجات جديدة تستغرق سنوات قبل أن تكون متاحة للمرضى، حيث يجب أن تخضع لاختبارات شاملة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة