الخميس، 26 أكتوبر 2023 - 04:37 م

 رغم المزاعم المزيفة حول القدس والمحاولات المستمرة لتهويدها على مرّ الأزمنة والتاريخ، إلا أنها أصبحت قضية لا تسقط بالتقادم، وهو ما يؤكده كتاب «القدس بين الحق الإسلامى والمزاعم الصهيونية» الصادر عن هيئة كبار العلماء..

يشدد الكتاب على أن قضية القدس من القضايا التى تهم المسلمين جميعًا فى كل مكان وزمان؛ وأنها جزء جوهرى من موروثات الأمة الإسلامية ومقدساتها، فهى ليست قضية عربية تهم العرب فقط ولكنها تهم المسلمين فى كل بقاع الأرض، ولا يجوز اختزالها بجعلها مجرد قضية فلسطينية.

ويتناول أربعة مباحث، قضية زيارة القدس وتطوراتها؛ ويوضح فيها الراحل د. محمود حمدى زقزوق  أهمية زيارة بيت المقدس حتى يشعر العالم أن هذه القضية قضية إسلامية لا يمكن التهاون بشأنها أو التنازل عنها مهما طال الزمن، مدللًا على ذلك بالكثير من الأدلة، وموضحًا تطورات القضية عبر التاريخ، وضرورة التضامن وتوحيد الصف لاسترداد القدس. ثم يتناول الراحل د. محمد عمارة - رحمه الله

الدراسات الكثيرة التى كتبها العرب والمسلمون عن مدينة القدس، والتى زخرت صفحاتها ببراهين الحق الفلسطينى والعربى والإسلامى فى القدس، مع ندرة الدراسات التى اهتمت بمناقشة دعاوى اليهود والصهاينة والاستعمار الغربى حول الحق اليهودى المزعوم فى المدينة المقدسة.

ثم يبين د. يحيى وزيرى ارتباط المسجد الأقصى فى وجدان المسلمين بالمسجد الحرام على مرّ التاريخ بداية من حادثة الإسراء والمعراج، مع بيان كذب وزيف اليهود فى ادعائهم حقًا تاريخيًا فى مدينة القدس من خلال الشواهد المعمارية والأثرية، وتناقضات وصف الهيكل المزعوم فى التوراة.
ويختم الكتاب مباحثه بالمراحل التاريخية التى مرت بها عمارة كل من الحرم القدسي، وقبة الصخرة، والمسجد الأقصى، من خلال دراسة تاريخية فنية للدكتور عبد الرحمن زكي، والتى تستهوى محبى التاريخ والفن الإسلامي، وتمس أعز مقدساتنا الإسلامية.