أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

نتنياهو وعبرة شارون

أسامة شلش

الخميس، 26 أكتوبر 2023 - 06:26 م

مات ضمير العالم وهو يرى المجرم يتجبر ويضرب بعرض الحائط الإنسانية فى مقتل بذلك العدوان الغاشم على إخوتنا العزل على أرض فلسطين فى غزة، ظن الباغى أن الأمور ستدنو له وأن باستطاعته أن يفرض الأمر الواقع وأنه يمكنه أن يهجر أهلها على حساب مصر أو الأردن، فى ظل رفضة لإقامة حل الدولتين معتقدًا أن القضية أصلا قد ماتت.

فإذا بعملية عسكرية أشبه بالمعجزة تعيد الأمور للمطالبة بحل للقضية الأساسية وهى الانسحاب لحدود يونيه ٦٧ والحل السلمى بالمفاوضات يفرض نفسه بعد أن ثبت أن جيش الاحتلال يمكن هزيمته وإهانته عسكريا، جن جنون العدو فراح بفعل «العلقة» التى تلقاها يوم ٧ أكتوبر من حماس يضرب بالوحشية المفرطة مدينة غزة ليدمرها ويهدها على أهلها واستشهد حتى أمس مايقارب الـ ٨ آلاف ويصاب ما يقارب ١٨ ألف غيرهم.

العدو الإسرائيلى بما يملك من أدوات الكذب ومع ضمير العالم المنحاز، أوهم زبانيته أنه المجنى عليه حتى عندما أقدم على ضرب المستشفى المعمدانى خرج قادة العالم وبينهم رئيس أمريكا بايدن وماكرون فى فرنسا ورئيس وزراء إنجلترا ليدّعوا أن الضرب جاء من داخل غزة بصاروخ محلى.

دولة مجرمة دأبت على قتل الأطفال والأبرياء،وهم يعتقدون أن الدنيا ستنسى جرائمهم.

نسى نتنياهو ذلك القاتل الأشر ماذا كان مصير أريل شارون ذلك السفاح الإسرائيلى الذى ارتكب العشرات من المذابح إبان كان فى جيش إسرائيل بداية من دهس الجنود المصريين بجنازير الدبابات فى حرب ٦٧مرورا بقتل أطفال غزة، ومن ينسى أطفال مخيمات صبرا وشاتيلا فى سبتمبر عام ١٩٨٢ فى لبنان عندما ضربهم بدم بارد وكان وزيرا للدفاع ولقى أكثر من ٣٥٠٠ ما بين طفل وشيخ وامرأة مصرعهم.

شارون ذلك المجرم الكبير مصاص الدماء أرانا الله فيه معجزاته وذله بالمرض وظل ٨ سنوات كاملة فى غيبوبة لايفيق منها حتى ماتت كل وظائف جسده وقيل إن أجزاء منها تعفنت وهو مازال على قيد الحياة بلا حركة أو شعور.

الله أكبر أيها الباغى، وأنت أيها النتن ياهو ألم تستوعب درس سلفك شارون الذى افترى معتقدا أن الدنيا مالت له فأذله الله وجعله عبرة لمن لا يعتبر.
اضرب كما تشاء وافترى بما استطعت من قوة وبطش فما الله بغافل عما يفعل الظالمون وأن تكاتف العالم كله معك 

،الله هو العدل وقطعا سيحل العدل فى يوم ذكر فى القرآن الكريم بنهاية دولة البطش والظلم.

انتظر يا نتنياهو ياقاتل الأطفال نهايتك كسلفك لتكون عبرة مثلة والأيام بيننا، وإن نصر الله قريب لشعب فلسطين المغلوب على أمره.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة