قادة أوروبا يدعون «لتوقفات للقتال وممرات إنسانية»
قادة أوروبا يدعون «لتوقفات للقتال وممرات إنسانية»


بين القصف والجوع ونقص الإمدادات الطبية وانتشار الأوبئة

غزة مقبرة جماعية| أكثر من 7000 شهيد و1.5 مليون نازح فى اليوم الـ 21 للحرب

أخبار اليوم

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 - 05:16 م

جينيف - ماجدة طنطاوى  القدس المحتلة - وكالات الأنباء

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ22 منذ بدء عملية «طوفان الأقصى»، مع توسيع الجيش الإسرائيلى لرقعة غاراته ضد القطاع وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين وشح المساعدات. وواصلت الطائرات الاسرائيلية قصفها المركز على عدد من المنازل المأهولة شمالى قطاع فى الليلة الحادية والعشرين من الحرب، موقعة أكثر من 60 شهيدا وعشرات المصابين فى صفوف المواطنين.. وكانت وزارة الصحة شفى غزة أعلنت أن عدد القتلى تجاوز 7 آلاف، نحو 40٪ منهم من الأطفال.

فيما قتلت حركة «حماس» أكثر من 1400 إسرائيلى وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 244 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب فى مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطينى، بينهم أطفال ونساء، فى سجون إسرائيل. 
وقصفت طائرات الاحتلال المسجد الابيض فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعدة صواريخ. وتواصل القصف المدفعى العنيف الذى يستهدف المناطق الشرقية والغربية من حى الزيتون شرق مدينة غزة.

فى الوقت نفسه دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على شواطئ مدينة رفح. وتحدثت الانباء عن فشل تسلل قوات خاصة تابعة للاحتلال عبر البحر. كما دارت اشتباكات مماثلة شرقى مخيم البريج وسط قطاع غزة وسوى مربعا سكنيا بالكامل بالأرض فى مدينة خان يونس جنوبى القطاع جراء غارات إسرائيلية ضربت الحى. وتعتبر من المناطق التى دعا الجيش الإسرائيلى المدنيين للتوجه إليها.

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أن «قوات مشاة، ومدرعات وهندسة تابعة لفرقة 36 وبمرافقة طائرات من دون طيار ومروحيات قتالية تابعة لجيش الدفاع توغلت خلال آخر 24 ساعة فى وسط قطاع غزة، وكجزء من عملية التوغل، شنت طائرات ومدفعيات تابعة للجيش الإسرائيلى غارات على أهداف تابعة لحركة حماس فى حى الشجاعية وفى مختلف أنحاء القطاع». ونشر الجيش الإسرائيلى مقطع فيديو يوثق عملية التوغل..

فى الوقت نفسه حذرت الأمم المتحدة امس الجمعة من ان «العديد من الأشخاص سيموتون جراء الحصار الإسرائيلى المحكم على غزة»، مشيرة إلى أن الخدمات الأساسية فى القطاع «تنهار».. وقال المفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازارينى « يموت الناس فى غزة.. ليس من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد منهم قريبا أيضا جراء تداعيات الحصار».

وأضاف أن «الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه أيضا». كذلك، أكد أن شوارع غزة بدأت تفيض بمياه الصرف الصحى». وحذر بأن غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات «متواصلة».

وأعلن لازارينى مقتل 57 من موظفى الوكالة فى القطاع منذ اندلاع الحرب فى السابع من أكتوبر.. من جانبه أعلن برنامج الغذاء العالمى ان مئات الالاف من الفلسطينيين فى غزة معرضون للجوع، بسبب النقص الحاد فى الوقود الذى يهدد بتوقف الغذاء. وفى الوقت الحالى لم يعد سوى مخبزين يعملان وسيتوقفان عن العمل غدا بعد ان كان هناك ٢٣ مخبزا قبل الأزمة.. 

فى الوقت نفسه حذرت منظمة الصحة من النقص الحاد فى الوقود والمستلزمات الطبية، ما يعرض المرضى والمصابين للخطر. وأوضحت أن الف شخص فى غزة بحاجة لغسيل الكلى، وهناك ١٣٠ طفلا مبتسرا فى الحضانات، وألفا مريض بالسرطان بحاجة للعلاج ومعرض للخطر والمعدات الطبية لا تعمل، والمرضى فى وحدات العناية الفائقة يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعى وغيرها من الأجهزة الطبية، وهناك العديد من المرضى والمصابين بحاجة لتلقى العلاج خارج قطاع غزة..

ويهدد تفاقم الإصابات كل يوم وتزايد أعدادها وتدهور حالات مرضى الأمراض المزمنة كالسكرى والقلب والسرطان والبالغ عددهم ٣٥٠ الف شخص حياة المدنيين لخطر الإصابة بالأمراض بالأوبئة كالكوليرا. وقد تم الإبلاغ عن العديد من الإصابات بالتهابات حادة للجهاز التنفسى والجرب والأمراض الجلدية والإسهال المائى الحاد والجدرى المائى.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أن 74 شاحنة مساعدات وصلت خلال 6 أيام من مصر إلى غزة. ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إلى السماح بإدخال إمدادات الوقود بشكل عاجل إلى القطاع، محذرة من أن مخزونات الوكالة بدأت تنفد وهو ما يجعل الوضع على حافة الهاوية..

ونزح ما يقارب 70٪ من سكان القطاع، الذى يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة، وفق ما كشف رئيس المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة سلامة معروف. وأوضح أن «مليونا و400 ألف مواطن فى غزة نزحوا إلى مراكز إيواء»، وهم موزعون على 223 مركز إيواء، بينها مستشفيات ومدارس وكنائس ومراكز رعاية صحية.

فى الوقت نفسه أجرى وفد من حركة «حماس» الفلسطينية محادثات فى موسكو مع مسئول رفيع المستوى فى الخارجية الروسية. وركزت المحادثات على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، إلى جانب إجلاء الرعايا الروس من قطاع غزة. وأكد قيادى فى الحركة ضمن الوفد، أنه لا يمكن إطلاق سراح الأسرى الإسرائليين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار. كما أوضح أن حماس تحتاج إلى وقت لتحديد مكان جميع الأسرى الذين نقلوا إلى غزة، لاسيما أن بعضهم محتجز لدى فصائل فلسطينية أخرى، مضيفا أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة..

وكانت مصادر مطلعة أفادت سابقا بأن حماس وافقت على إطلاق سراح 50 أسيراً من المواطنين الأجانب الذين يحملون جنسيات غربية مختلفة، بعد وساطات جرت مؤخراً خلال الفترة الماضية.

فى الوقت نفسه دعا قادة الاتحاد الأوروبى إلى «فترات توقف عن القتال وفتح ممرات إنسانية» فى غزة، من أجل السماح بوصول الإمدادات للمدنيين الفلسطينيين فى القطاع.

كما أيدت دول الاتحاد الأوروبى إنشاء ممرات آمنة من أجل «تسهيل الحصول على المواد الغذائية والماء والرعاية الطبية والوقود، والمأوى، وضمان عدم إساءة استخدام هذه المساعدات من قبل منظمات إرهابية».

من جانبه قال بيدرو سانتشيث القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسبانى إن مجلس الاتحاد الأوروبى قبل الاقتراح الإسبانى بعقد مؤتمر للسلام فى غضون ستة أشهر بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة حماس حيث تتولى مدريد الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد حتى نهاية العام الجارى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة