السبت، 28 أكتوبر 2023 - 09:10 م

أكدت حركة حماس أمس فشل الهجوم البرى على قطاع غزة فى حين وجهت كتائب القسام رشقة صاروخية جديدة لمستوطنات غلاف غزة بينما توعدت إسرائيل بالانتقام وسط مشاعر القلق والغضب التى تسيطر على عائلات الرهائن. 

وقال عضو قيادة حركة «حماس» فى الخارج على بركة، إن تجربة إسرائيل فى التوغل البرى فشلت، حيث واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة صلبة ومتماسكة، مشيرًا إلى سقوط عشرات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح. 

وأضاف: «وقع الاحتلال فى كمائن نصبتها المقاومة على كل الجبهات، التى تقدّم إليها وانسحب حاملاً قتلاه وجرحاه». وكشف أنّ «جيش الاحتلال تكبّد خسائر فادحة ليلة أمس، وتدخّلت مروحياته لنقل قتلاه ومصابيه». وتوقع أن يُعيد الجيش الإسرائيلى «محاولة التوغل فى غزة مرة أخرى».

وقالت حماس إن مقاتليها فى غزة مستعدون لمواجهة هجمات إسرائيل «بقوة كاملة» بعدما وسع جيش الاحتلال هجماته الجوية والبرية على القطاع. وفى وقت سابق أعلنت الحركة تضرر ما لا يقل عن 6 دبابات إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع، خلال التوغل. وأشارت إلى أن مقاتليها يشتبكون مع القوات الإسرائيلية فى مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل. 

جاء ذلك فى الوقت الذى نقل فيه موقع «واينت» العبرى عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن قيادة الجيش بدأت مشاورات جديدة لتحديد المراحل المقبلة من الهجوم البرى. 

من جهة اخرى، أعلنت كتائب القسام قصفها قاعدة «زيكيم» فى عسقلان برشقة صاروخية جديدة ردًا على «الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين».
من جانبه، أعلن مارك ريجيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أن بلاده بدأت بالانتقام من حماس. وقال لشبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن «غزة ستشعر بغضبنا». واعتبر أن «قطع الاتصالات عن الطرف الآخر فى الحرب منطق عسكرى جيد». كما هدد بالقضاء على حماس، قائلًا: «سيستمرون فى تلقى ضرباتنا العسكرية حتى نقوم بتفكيك آلتهم العسكرية وحل بنيتهم السياسية فى غزة»، وأضاف: «عندما ينتهى كل هذا، ستكون غزة مختلفة تمامًا».

فى غضون ذلك ذكرت «القناة 12» العبرية أمس أن عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حماس هددت بالتصعيد إذا لم تلتق مع المجلس الوزارى المصغر. 
وأعربت جمعية عائلات الرهائن فى بيان عن «قلقها على مصير أقاربها» وقالت: ننتظر تفسيرات.. كل دقيقة تُعد دهرًا. نطالب وزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء حكومة الحرب بعقد لقاء معنا هذا الصباح... بعد ليلة من الألم الشديد». وأعرب البيان عن «غضب عارم لأنّ أيًا من أعضاء حكومة الحرب لم يكلّف نفسه عناء مقابلة عائلات الرهائن ليشرح لهم أمرًا واحدًا: هل تُعرّض العملية البرية الرهائن للخطر».