الأحد، 29 أكتوبر 2023 - 08:33 م

أكدت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تداعيات وأخطار المناخ كشفت الأهمية والعلاقة المتبادلة بين التنوع البيولوجى وتغير المناخ، مشيرة إلى ضرورة تبنى حلول مستدامة تكفل تحقيق مكاسب متبادلة بين المجالين، وأنه إدراكًا لذلك نجح المجتمع المناخى الدولى فى إنشاء اتفاقيات ريو التى ربطت بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجى والتصحر، تحقيقًا لربط المتكامل والمتبادل بين هذه القطاعات وتنميتهم المستدامة، مضيفةً أنه مما يؤسف له الرجوع إلى فصل هذا الترابط بين الاتفاقيات الثلاث مما انعكس بشكل واضح على تدهور الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجى فى كوكب الارض خاصة فى القارة الأفريقية ولكى تزداد معاناتها من تداعيات تغير المناخ.

جاء ذلك خلال إلقاء الوزيرة كلمة مصر بصفتها رئيس مؤتمر المناخ cop27، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى «قمة برازافيل للأحواض الثلاثة للتنوع البيولوجي والنُظم البيئية الاستوائية» بالعاصمة الكونغولية، والتى تُعقد تحت شعار «الحفاظ على التنوع الأحيائى والغابات الاستوائية ضرورة أمام التغير المناخي» خلال الفترة من ٢٦ إلى ٢٨ أكتوبر الجارى، بحضور عدد من القادة والوزراء من عدد من الدول حول العالم، ومجموعة من المنظمات والجمعيات المهتمة بالمناخ، بالإضافة إلى عدد من الجهات المالية المانحة.. ونقلت الوزيرة تحيات الرئيس السيسى للمشاركين، وتطلعه إلى خروج القمة بنتائج ومخرجات تدعم العمل المناخى الدولى ومصالح دول وشعوب أنهار الأمازوني، الكونغو، البورنيو-ميكونج وجنوب شرق آسيا، مُعربةً عن تقديرها للمشاركة فى هذه القمة المهمة وعقد القمة الثانية لأحواض هذه الأنهار الثلاثة، والتى تُعقد فى توقيت مهم بالنظر إلى الأهمية الكبيرة لهذه الأنهار للتنوع البيولوجى ولما تحتويه من غابات إستوائية تلعب دورًا مؤثرًا فى التصدى لتغيرات المناخ، مؤكدةً إدراك مصر لأهمية العلاقة بين التنوع البيولوجى وتغير المناخ، وذلك كان دافعًا أساسيًا لكى تولى اهتمامًا خاصًا لمعالجة هذه القضايا فى مؤتمر COP27 بشرم الشيخ.

وتابعت وزيرة البيئة أن هذا الاهتمام كان مصداقًا على الأهمية الكبيرة التى توليها مصر للملف المناخى بكل جوانبه ومجالاته، بما فى ذلك التنوع البيولوجي، والتى تؤكدها إنجازات رئيسية كان من أهمها إصدار الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، لتحقيق الحياد الكربونى بحلول عام ٢٠٥٠، واعتماد تقرير المساهمات المحددة وطنيًا، والذى يحدد هدف مصر فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بنسبة ٤٥% بحلول عام ٢٠٣٠، .. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الأهمية الكبيرة لقمة برازافيل تبرز فى إنها تتناول مشاكل ثلاث من أكبر أحواض الأنهار فى العالم والتى تمثل أراضيها ثلث مساحة الكرة الأرضية ويقطنها أكثر من ١٫٥ بليون نسمة، معربة عن أملها أن تقود مخرجات هذه القمة الى عمل تنفيذى جاد لمعالجة قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجى والأنظمة البيئية.