الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 - 08:49 م

قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن العالم الغربي مضطر للانحياز إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي لأنه لا يريد عودة المشكلة اليهودية من جديد إلى بلدانه، ومنع حدوث الأزمات الداخلية مجددا بسبب وجود الأقلية اليهودية المثيرة، والتى تسيطر على البنوك وشركات الأدوية والكثير من شركات الاستثمارات وتعمل في الميديا والتسلية ومؤثرة جدا في السياسة. 
 
وأضاف "عادل حمودة"، في حواره مع الإعلامي جمال عنايت عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هذا الأمر أدى إلى جعل فلسطين وطنا عازلا بين مصر وسوريا، وبالتالي، فإن فلسطين وغزة والقضية الفلسطينية جزء من الأمن القومي المصري وهذا الأمر جعل مصر مهتمة جدا بقضية غزة وفلسطين بشكل أو بآخر". 
 
وتابع الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن بالمرستون رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توافق مع العائلات اليهودية الغنية التي تريد القادمين من الشتات أن يبعدوا عنها مثل روتشيلد، وهنا تنازلت بريطانيا لأول مرة عن منصب رئيس الوزراء لشخص يهودي، وبعدها تم الاتفاق على برنامج الهجرة إلى إسرائيل.
 
وقال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن الغرب كان يريد إبعاد اليهود عن بلاده حتى "يستريح منهم" وبدأ يبحث عن مكان لوضع اليهود فيه، وتم البحث عن وطن يجمع اليهود.
 
وأضاف "عادل حمودة": "في عام 1840م حدثت نقطة تحول مهمة جدا، فقد نجح محمد علي في ضم سوريا وأن يطرق أبواب القسطنطينية وتهديد العثمانيين، ومن ثم فقد تحالف الأتراك مع الإنجليز لتحجيمه، ومن هنا اكتشف خطورة وحدة مصر وسوريا حتى لا تدين المنطقة لهما، وبالتالي كان يجب خلق عازل يمنع تكرار تجربة محمد علي". 
 
وتابع الكاتب الصحفي: "هرتزل عقد مؤتمرا وأعلن ضرورة وجود دولة يهودية لم يحدد مكانها، ولم يكن أحد في هذه الفترة يطرح مصطلح الوطن القومي أو شعب الله المختار أو يهودا والسامرا أو حائط المبكى". 
 
وأوضح: "القوى الاستعمارية التي كانت تريد وراثة السلطة العثمانية أدركت خطر وحدة مصر وسوريا، ومن ثم تم خلق العازل كي يجعل مصر محتجزة في نطاقها الأفريقي ويبعد عن التلاحم مع سوريا، منعا من تشكيل خطورة على المنطقة وتثويرها".