جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

رسالة سيناء.. لمن لم يفهموا الدرس!!

جلال عارف

الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023 - 09:06 م

احتفالنا جميعاً بيوم سيناء هذا العام يكتسب أهمية مضاعفة حيث تستمر الحرب النازية التى تشنها إسرائيل على الأشقاء الفلسطينيين، ويعود معها حديث التآمر على مصر واستهداف سيناء التى روينا ترابها بدماء شهدائنا، والتى يعرف الأعداء قبل الأصدقاء أنها خط أحمر لن يسمح أبداً بتجاوزه أو المساس به!

احتفالنا اليوم بمرور خمسة وخمسين عاماً على هذا اليوم المجيد الذى وجه فيه أهلنا فى سيناء الحبيبة صفعة مدوية للعدو الاسرائيلى يأتى ليؤكد من جديد أن المؤامرة قديمة ومستمرة، وأن ردنا عليها لم يكن ولن يكون الا سحقها تحت أقدامنا مهما كانت القوى التى تدعمها.

فى مثل هذا اليوم عام 68 وبعد عام من الهزيمة المريرة فى حرب ٦٧ كان العدو يتصور أنها لحظة إعادة رسم خريطة المنطقة حسب هواه بينما مصر مشغولة بإعادة بناء جيشها بعد الهزيمة.

أخرج موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلى يومها ملف المؤامرة علي سيناء وجمع أهلنا من شيوخ القبائل واستحضر الصحافة العالمية ليعلن استقلال سيناء تمهيداً لضمها لاسرائيل بعد أن أوهمه شيوخ القبائل بموافقتهم. وأمام عدسات الاعلام والصحافة العالمية وقف الشيخ سالم الهرش ليتحدث باسم كل القبائل ويرد على عرض ديان مؤكداً أن سيناء مصرية وستبقى كذلك، وأن اسرائيل هى قوة احتلال، وأن أمر سيناء فى يد مصر وحدها والحديث باسمها هو لرجل واحد. هو رئيس مصر جمال عبدالناصر.

كانت فضيحة لاسرائيل وهزيمة لمخططاتها، وبشيرا بالنصر القادم الذى كان لأهلنا فى سيناء دور هام فيه بالعمل الى جانب جنودنا فى حرب الاستنزاف ثم فى حرب اكتوبر المنتصرة.

عادت سيناء لكن المؤامرات لم تنته. كان حكم الاخوان الذى وافق على الصفقة الحرام حول أرض سيناء والتى سقطت مع سقوط الاخوان فى ٣٠ يوينو. ثم كانت الحرب ضد الارهاب الذى أرادوا له ان يستوطن سيناء. وبعدها بدأت معركة التعمير والجهود الهائلة التى تبذل فيها.
مسيرة طويلة تعلمنا فيها أن المعركة مستمرة، وأن يداً تبنى ويداً أخرى تحمل السلاح لتحمى ما تبنيه.. فهل يتعلم «الآخرون» الدرس ويدركون أن المساس بحبة رمل واحدة من أرض سيناء خط أحمر..

نقولها جميعاً كما قالها أهلنا فى سيناء فى وجه العدو قبل خمسة وخمسين عاماً.. كل عام وسيناء الحبيبة فى أحضان وطن يبنى ويعرف كيف يحمى ما يبنيه، ويعرف أيضا كيف يعاقب من يفكر فى المساس بأرضه أو التآمر على أمنه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة