محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

سيناء.. التحرير والتعمير (٢/١)

محمد بركات

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 08:34 م

على مر التاريخ ومنذ الأزل وحتى اليوم وغدا وكل يوم بإذن الله، كانت سيناء وستظل عزيزة على قلب وعقل كل مصرى بوصفها البوابة الشرقية لمصر، وإطلالتها الحيوية على القارة الآسيوية وامتدادها البرى إلى دول المشرق العربى، وساحة التصدى المتقدم لكل طامع أو معتدٍ على أرض الكنانة.

ليس هذا فقط ،...، بل وعلى مر التاريخ أيضا، كانت سيناء ميدانا لمعارك البطولة والشرف التى خاضتها الجيوش المصرية فى تصديها البطولى لكل الغزاة الذين حاولوا غزو مصر والاعتداء على أراضيها المقدسة والنيل من حريتها واستقلالها.

ومن المؤكد أننا جميعا سنظل نذكر بالفخر الحرب المقدسة التى خضناها فى أكتوبر ١٩٧٣، لتحرير سيناء من دنس الاحتلال، والتى قادتنا إلى نصر أكتوبر المجيد،...، وأعقب ذلك ما خضناه أيضا من حرب دبلوماسية وسياسية طويلة وصعبة فى قضية طابا، لعودة واسترداد كل حبة رمل من رمال سيناء إلى حضن الوطن.

ومن يعلم ويتابع ويطلع على تاريخ مصر القديم والحديث، يدرك أن سيناء كانت طوال السبعة آلاف عام قبل الميلاد، ثم الألفى عام التاليين للميلاد، مسرحاً وميداناً لكل الحروب والغزوات التى استهدفت مصر، منذ الفراعنة الأوائل، ثم المغول والتتار، وصولا إلى العدوان الثلاثى فى عام ١٩٥٦، ثم نكسة ١٩٦٧.
وفى هذا الإطار تؤكد الوقائع والأحداث التاريخية، أن سيناء كانت وستظل هى المدخل والمعبر لمصر، وأنها هى البوابة الشرقية التى يسعى للمرور منها كل من يستهدف الوصول لقلب الوطن.

من أجل ذلك بدأت مصر بالسير بكل الجدية على طريق التنمية الشاملة لسيناء، وهو ما أدى إلى تحقيق خطوات كبيرة وواسعة على طريق تعمير سيناء، فى إطار الخطة الشاملة للتنمية فيها.

والحقيقة على أرض الواقع فى سيناء، تؤكد أن هذه الخطة قد شهدت بالفعل تنفيذ العديد من المشروعات القومية، فى جميع المجالات الاقتصادية والعمرانية بما يصل إلى «٧٠٠ مليار جنيه» حتى الآن،...، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة لسيناء والقدر الكبير من السعى الجاد لتحقيق نقلة موضوعية واسعة للتنمية والتطوير والتحديث بها، بما يتوازى مع قدرها وقيمتها الراسخة فى وجدان كل المصريين.

«وللحديث بقية»
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة