حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

مـصـر صاحبة قيم ومبادئ ولا تقوم على الخسة أو التآمر

الأخبار

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 09:49 م

مصر حددت مواقفها الأساسية من القضية الوطنية ومن قضية فلسطين دون تفريط .. اتضح الموقف المصرى بعد تصاعد الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين عقب نجاح حماس فى توجيه ضربة قاسية للمستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من الجنود والمدنيين من مستوطنات غلاف غزة ..

ولم تكن ما قامت به حماس ضربة عسكرية فقط ، ولكنها كانت تهدف فى الأساس الى رد الإعتداءات المتتالية على المسجد الأقصى فيما سمى « طوفان الأقصى « وقلقلة أركان الحكومة الإسرائيلية مما دعاها الى إعلان حكومة طوارئ وإعلان حالة الحرب على قطاع غزة دون مراعاة لأى حقوق للمدنيين الأبرياء وفى مقدمتهم الشيوخ والأطفال ، وهو الأمر الذى دعا الحكومة والدولة المصرية الى الدعوة الى مؤتمر القاهرة للسلام يوم 21 أكتوبر الماضى لإيقاف تصاعد نزيف الدم وفتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية الى غزة .. وفى نفس الوقت أعلنت مصر رفضها لتهجير سكان غزة الى سيناء لتحافظ على القضية الفلسطينية وشعبها من الضياع .. 

وأيا كانت مخرجات مؤتمر القاهرة للسلام ، فإن شجاعة القيادة المصرية وإيمانها الراسخ بالقضية الفلسطينية حفظ للقضية أصولها وقواعدها الأساسية لتخرج المظاهرات فى معظم بقاع الأرض شرقاً وغرباً تؤيد حقوق الشعب الفلسطينى مطالبة بحل الدولتين وأن تكون لفلسطين دولة عاصمتها القدس الشرقية .
وجاءت مناسبة افتتاح الملتقى والمعرض الدولى للصناعة يوم السبت الماضى 27 أكتوبر ، والذى نظمه اتحاد الصناعات المصرية بمركز المنارة الدولى ، والقى فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة افتتاحية ، واتسمت الكلمة بالقوة .. 

وقال الرئيس السيسى إن « مصر قوية جدا ولا تمس .. « محدش يقدر « .. لا تقلقوا .. الدولة بشعبها وجيشها تستطيع حماية مقدراتها تماماً !! .. سياستنا ليست قائمة على الغدر أو الخسة أو التآمر .. ولا تحركنا المصالح .. مصلحتنا أن يسود الاستقرار العالم .. نبنى ونعمر بلادنا .. نحن أصحاب قيم « ..
وأشار الرئيس الى انه تم إسقاط طائرات مسيرة حاولت الدخول الى البلاد .. وإنه كان قد حذر قبل ذلك من اتساع رقعة الصراع .. والمنطقة قد تصبح « قنبلة موقوتة « تؤذينا جميعاً ، وحريصون على استقرارها .. نقوم بدور إيجابى فى القضية الفلسطينية ، وبملف إطلاق سراح الأسرى .. ونبذل جهوداً كبيرة للاستجابة لمتطلبات 2.3 مليون فلسطينى بغزة تحت الحصار .. ومستعدون لتوفير كافة المرافق « .

ونحن نرحب بقرار الأمم المتحدة لوقف الاقتتال والتهدئة وإقرار هدنة فى الأراضى الفلسطينية . 

وأكد الرئيس السيسى : « أقول لكل المصريين .. لا تقلقوا لا أحد يستطيع إلحاق الأذى بمصر « .

وبالرجوع الى يوم الأربعاء 25 أكتوبر الماضى وخلال اصطفاف تفتيش الحرب للفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميدانى بالسويس قال الرئيس السيسى : الحفاظ على الأمن القومى وحماية الحدود دور أصيل ورئيسى للقوات المسلحة .. قواتنا متسلحة بالعلم والمعرفة ومستوعبة للتقدم والتطور بمجال التسليح .. وما رأيناه اليوم يطمئن ويدل على الجاهزية التامة للجيش .. 

وأكد الرئيس أن الأمن القومى والحفاظ عليه هو دور أصيل للقوات المسلحة بهدف حماية الحدود دفاعاً عن الأمن القومى ومصالح مصر ، مشدداً على إن مصر لم تتجاوز أبداً حدودها وأهدافها، وإنها تحافظ دوماً على أراضيها وترابها دون أن تمس .. 

وأضاف الرئيس إننا قادرون على الدفاع عن أمننا القومى ومصالحنا ونتعامل مع الأزمات برشد وصبر، والقوات المسلحة بكفاءتها وقدرتها المتعقلة لا تطغى ولا تسعى خلف أوهام .. والتسلح بالعلم والمعرفة السبيل لامتلاك قدرة لا تقهر .. وقد لعبنا دوراً إيجابياً طوال 20عاماً لاحتواء التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية .. وعموماً فإن انتصارات أكتوبر نقلت مصر من اليأس الى الأمل ومن الإحباط الى الفخر ومن الهزيمة الى النصر .. ولا ندخر جهداً لوقف نزيف الدم فى غزة وتوفير المساعدات .. وإقامة دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعطى الأمل للفلسطينيين .. 

وأوضح الرئيس السيسى إن اصطفاف ذلك اليوم هو أحد الأنشطة التدريبية فى تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة ، وكان هذا الالتزام من ضمن أنشطة الاحتفال بمرور 50 عاماً على أكتوبر المجيد ، وكان هناك الكثير من الأنشطة ولكن تم تقليل الالتزامات والأنشطة فى إطار مراعاة الظروف فى المنطقة ..
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة