خالد النجار
خالد النجار


يوميات الأخبار

صمود غزة.. و قبائل سيناء..ورفح جسر الإنسانية

خالد النجار

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 09:56 م

من الكتيبة ١٠١ تحية لكل الشهداء، ورسالة بأننا قادرون ولن نفرط ونمتلك القدرة والحكمة. قيمة كبيرة لسيناء يعرفها الجميع، وعلى مدار السنين شهدت تضحيات المصريين

كان الموقف المصرى واضحا ونبيلا ، وصمدت مصر أمام كل الضغوط ، وتعاملت بإنسانية ونجحت فى إعادة معبر رفح  كجسر للإنسانية، وحملت سيارات الإسعاف المصرية إخوتنا فى غزة جرحى العدوان لاستكمال علاجهم فى مصر ، وتم إجلاء الرعايا الأجانب بيسر وسهولة.. مصر تتعامل بإنسانية ساهمت فى مضاعفة شاحنات الأغاثة لضمان وصول الغذاء والدواء واحتياجات اخوتنا فى غزة.

تظل مصر بمواقفها قيادة وشعبا فى خدمة كل محتاج، وتبقى القضية الفلسطينية قضيتنا ..نجحت مصر بجدارة وحكمة وصبر يؤكد اخلاص القيادة السياسية دعمه ثقة الشعب، أثبتت الدولة المصرية جدارتها وتمكنها وحكمتها، تملك القوة وتتعامل برشد وصبر، تقبض على الجمر وتتحامل من أجل نشر السلام والسعى للتعايش ونبذ الحروب وبسط الأمن والاستقرار.

جددت إسرائيل العداوة بين أجيال وأطياف متنوعة ورسخت قاعدة متينة من الكراهية ودللت على دهسها لحقوق الإنسان، لم تكن الدولة اليهودية بمفردها بل جاهر بدعمها وتدليلها دول كبرى انحازت بفجاجة وصلف وتغاضت عن مشاهد الدم والقتل والتخريب والتجويع.

عقيدة صلبة تعاملت بها مصر، التى وقفت متفردة ثابتة مخلصة، وتجلت حقيقة راسخة بمكانة مصر ووضوحها وتمسكها بمواقف لا تتغير وانحياز للحقيقة والإنسانية دون مواربة.

حقيقة بالغة ظهرت وسط القصف الدامى لغزة، بأن هناك شعبا يباد ويقاوم صنوف التعذيب والتنكيل والتشريد، وحقيقة واضحة بموقف مصر ونصرة شعبها وموقف قائدها.. انحياز للإنسانية ودموع النساء وبكاء الأطفال التى انهارت منازلهم وتلحفوا بالسماء وسط أصوات البارود والدبابات.

لم تشفع الإنسانية لصرخات الأطفال، ولا لأنين العجائز.. تلاشت حقوق الإنسان التى صدعونا بها وجعلوها أداة ابتزاز، ومارس العدو الصهيونى كل فنون الوحشية.

تحت الركام أصوات غير مسموعة، وجثث لشهداء جريمتهم الوحيدة أنهم احتموا بوطنهم ورفضوا ترك ترابهم، ليس لهم ناقة ولا جمل ولا يملكون سوى طلب الرحمة من رب السماء.

فى سماء غزة غطى دخان البارود على صوت استغاثات المدنيين العزل، كل نداءات العدل عجزت عن منع قتلهم والتنكيل بهم وهدم منازلهم وحرمانهم من الطعام والماء والدواء.. مضت إسرائيل فى طريق الدمار، لا يوقفها صوت عقل أو دعوة حق، الدول الكبرى تلعب على المكشوف، تنادى بإدخال المساعدات والدواء وتقدم أسلحتها وذخيرتها ومعداتها المتطورة وجنودها للحرب مع حليفها المدلل وتوقف كل جهود تنادى بردع إسرائيل.

منصات التضليل

انحياز للشر، ونصرة للظالم بدعم فج لكل فنون الإرهاب.. سلب الأراضى والأرواح وهدم البيوت فوق أصحابها المسالمين، أى إنسانية تسمح بتدمير المستشفيات وقطع الكهرباء ومنع الوقود والغذاء، تطفيش وإجبار على الرحيل وتدمير بلا رحمة.. كل نداءات العقل لم تعرها إسرائيل أى اهتمام، عجز الجميع عن الكلام، لكن تجاهل إسرائيل واحتماءها بالدول الكبرى ومنصات التضليل جعلها أكثر شراسة وعنجهية وتمادت فى القتل والتدمير.

مصر بشعبها وزعيمها عبد الفتاح السيسى، قدمت نموذجا فى الحكمة والإنسانية والدبلوماسية.. منذ اللحظات الأولى لبدء شرارة الغدر، كان الرئيس السيسى، حصيفا، تعامل بحكمة وإخلاص ووطنية، وكان وعى الشعب حاضرا، فالتف بثقة خلف قائده، إدراكا للتحديات والضغوط التى تمارسها قوى الشر على مصر.
بأجهزتها الوطنية وكياناتها العفية، وجيشها الرشيد، قدمت مصر تحديا جديدا، يضاف لما قامت به من مواقف.

منذ اللحظة الأولى، لم تهدأ كياناتها، ولم يتوقف الرئيس السيسى، عن التحرك والإتصال والتواصل، حتى جاءت قمة القاهرة للسلام، لتؤكد للعالم أن مصر لن تتخلى عن نصرة المظلومين فى فلسطين.. نسينا أى خلافات وتغاضينا عن أى إساءة صدرت ضد مصر، واستقبلت مصر، زعماء وقادة ومسئولين من كل اتجاه، كان إصرار الرئيس حاسما والهدف واضحا، نصرة الضعفاء ونجدة الجيران ووقف القتال وتقديم المساعدات.

التحالف الوطنى

طوابير شاحنات التحالف الوطنى التى اصطفت عند معبر رفح، وإصرار مصر وشبابها ووقفة سائقى الشاحنات وصمودهم وتحديهم لتهويش اليهود الذين حاولوا تخويفهم، رسالة عبرت عن شعب مصر الذى لديه يقين وإخلاص وإنسانية، ورغم أى ظروف يقتسم قوته ليساعد إخوانه وجيرانه.

مصر بجيشها وأسلحتها المتطورة، والتى تحملت الانتقاد والتجريح ونصب المرتزقة سيركهم عبر مواقع التواصل للهجوم على خطة تجديد شباب الجيش وتسليحه، ماذا يقولون الآن ؟ لو كانوا يمتلكون الشجاعة لقدموا الإعتذار للرئيس عبد الفتاح السيسى، ولجيش مصر وكياناتها القوية التى امتلكت القدرة فى اتخاذ القرار وعرفت كيف تحمى حدودنا ومقدراتنا وتعزز قوتها.

أدار الرئيس السيسى، الأزمة بحرفية، الجميع تنصل من المسئولية، وترك مصر فى المواجهة، والبعض انتظر التصعيد ضدنا، لكننا بثقة فى الله، ووحدة صفنا ورشد وقوة جيشنا نواجه المستحيل.. صمود ويقين بالله ومعرفة بقدر ورجاحة ووطنية قيادتنا السياسية، فالمواقف كاشفة، تعامل القائد بحكمة بالغة، هكذا الكبار يمتلكون القرار ويعرفون قدر الأوطان.

سكتت ألسنة الإخوان التى هللت، ضد تسليح الجيش وعجزت عن الكلام، وبحثت عن حجة جديدة تنتقد بها مصر وتمارس هوايتها فى الهجوم، وبدأ المرتزقة فى انتقاد دخول المساعدات والترويج لتهجير الفلسطينيين لسيناء. رخص مفضوح يثبت يوما بعد يوم أن هؤلاء المرتزقة لا يعرفون وطنا ولا يدركون قيمة ترابه، يفرحون فى الخراب، لكن فطنة الشعب وحالة الإصطفاف والوعى تصفعهم على وجوههم الكالحة.

دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورسالته الراقية جاءت شافية.. اطمئنوا ولا تقلقوا.. اشتغلوا.. كلام واثق خرج من القلب ووصل مباشرة بيقين وإخلاص.
يسلم كل جندى على الحدود، يسلم كل فرد من جيش مصر ضحى بروحه من أجل تراب بلدى.

تجاهلت إسرائيل والدول الكبرى التى تساندها، كل معانى الإنسانية، ووقفوا بكل إمكاناتهم فى مواجهة العزل، واستخدموا كل أدوات الحرب القذرة، حتى مواقع التواصل الاجتماعى وجهوها لخدمة إسرائيل ووحشيتها.

فى طريق الخير والسلام تسعى مصر دون كلل، وتؤكد أن الحل السلمى سبيل الهدوء والتعايش، وتمضى فى طريق السلام ومساندة المظلوم وتقديم العون والمساعدة.

اتحاد قبائل سيناء

فى رسالة تحمل كثيرا من المعانى الإيجابية والدلالات القومية جاءت زيارة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى لسيناء، زيارة أكدت عزيمة مصر على تنفيذ مخطط التنمية الواعد إيمانا بمكانة وإمكانات سيناء ومقدراتها.

من الكتيبة ١٠١ تحية لكل الشهداء، ورسالة بأننا قادرون ولن نفرط ونمتلك القدرة والحكمة.

قيمة كبيرة لسيناء يعرفها الجميع، وعلى مدار السنين شهدت تضحيات المصريين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم من أجل ترابها الطاهر.

تأكيد الشيخ إبراهيم العرجانى رئيس اتحاد قبائل سيناء، اصطفاف أبناء سيناء خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة وأجهزة الدولة فى الحفاظ على الأمن القومى للدولة المصرية وحفظ سيناء. نابع من يقين وإدراك لقيمة الأرض والدور الذى لعبته الدوله المصرية فى الحفاظ على أرض الفيروز، وما شهدته من معارك وتضحيات جاء منذ قديم الأزل، يدرك أبناء سيناء، أن المعركة الحديثة التى خضناها ضد الإرهاب من أشرس المعارك بعد حرب أكتوبر، فهم شهود على تلك المعارك وشركاء فى النصر الذى طهر سيناء من دنس الإرهاب.

يأتى تماسك قبائل شيوخ سيناء خلف بلدهم وقائدها وحماية ترابها وعدم التفريط ووقف مخططات التهجير وحيل اليهود، ليؤكد متانة الموقف المصرى ووحدة الصف، ولعل ما جاء على لسان رئيس اتحاد قبائل سيناء بالإستمرار يدا بيد مع الدولة والقيادة فى معركة التنمية مثلما وقفت القبائل فى وجه الشر، يؤكد بما يقطع كل شك صلابة أبناء سيناء، واتحاد القبائل كظهير وطنى قوى فى وجه الأشرار، أبناء سيناء دوما العون والسند، وستبقى مصر بكل أبنائها بثقتهم ووعيهم خلف بلدهم لتعبر للتنمية والأمان.

رؤية الرئيس السيسى بتعمير سيناء وإصراره رسالة للإرهاب الأسود وأية قوى خارجية تحاول الضغط ونشر شرورها.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى محقا بخطة التعمير القوية التى أعاد بها سيناء لحضن الوطن بأنفاق عملاقة ومشروعات واعدة وفى انتظار بشائر الخير من سيناء التى عادت لها الحياة بفضل تكاتف أبنائها المخلصين ووطنيتهم وحبهم لمصر.

تنمية سيناء هى المقاومة الحقيقية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة