كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

زيارة لسيناء

كرم جبر

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 09:58 م

برفقة رئيس الوزراء وبعض الوزراء والإعلاميين والفنانين الذين قاموا ببطولة مسلسل "الاختيار"، كانت زيارة سيناء يوم الثلاثاء، وأرض الفيروز تحتاج إلى التواصل المستمر والزيارات الدائمة، فهم أهلنا الطيبون ويجب أن نسأل عنهم باستمرار.

المحطة الأولى كانت فى الكتيبة 101، وقدم رئيس الوزراء فى مؤتمر جماهيرى عرضاً للمشروعات التى تنتظرها سيناء فى السنوات الخمس القادمة، وملخصها أنها ستكون منطقة جذب لمئات الآلاف من المصريين لتعميرها، مشروعات زراعية وصناعية وإسكان وسياحة، فسيناء يمكن أن تكون رئة رائعة.

ونظرة سريعة تؤكد أنه يمكن أن يكون عندنا ساحل شمالى آخر، أروع وأجمل وأكثر سحراً، يمتد على البحر المتوسط من قناة السويس حتى رفح، الطبيعة رائعة والأرض ممهدة والمناظر خلابة.

بعد الكتيبة 101 تحرك الموكب إلى مدينة الشيخ زويد، وحرصت على التوقف فيها، خصوصاً أمام قسم الشرطة والمجلس المحلى، بعد إعادة بنائهما على أعلى مستوى، ولكن لا تزال هناك آثار بعض البنايات المدمرة.. فقد كانت مدينة الخوف والرعب وداعش وولاية سيناء.

وتذكرت المعركة الباسلة فى أول يوليو 2015 التى كانت نقطة الحسم فى المعركة ضد الإرهاب، عندما جاءت جحافل الإرهابيين بالسيارات ومدافع الهاون والبنادق الآلية ووسائل الاتصال بالأقمار الصناعية، ومعهم إحدى القنوات الفضائية وتنقل على الهواء مباشرة ما أسموه إعلان قيام ولاية سيناء.

استشهد من أبطالنا 17 مقاتلاً دفاعاً عن المدينة، وكانت خطتهم هى رفع الأعلام السوداء فوق الأماكن المهمة فى المدينة، وإعلان قيام الولاية الإرهابية على غرار ما يحدث فى سوريا.

حتى حضر دعم القوات والطيران فدكوا سياراتهم وأسلحتهم، وقتلوا منهم أكثر من 200 إرهابى وأفسدت مخططهم الإجرامى.. وكانت نقطة الفصل.

وعادت الشيخ زويد.. من مدينة للأشباح إلى الحياة، الشوارع المزدحمة والشوارع المرصوفة، والسهر فى المقاهى والشوارع.. وعاد الأمان.

وفى "الجورة" كانت مشاعر أهلها متدفقة، وهم يقصون حكايات المستعمرين لإغراء عواقلها بأن ينفصلوا عن مصر، فكانت تأكيداتهم، خصوصاً لإسرائيل أثناء الاحتلال، أنهم سيظلون مصريين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وعند معبر رفح توجد على الجانبين سيارات المعونات الإنسانية، ومعظمها من هيئات وجهات مصرية، وفى انتظار مساعدات أخرى هائلة تأتى من مختلف دول العالم، لأن غزة تحتاج الكثير جداً لإنقاذ سكانها من الموت، خصوصاً وأن الشتاء على الأبواب.

رحلة رئيس الوزراء استغرقت ثمانى ساعات، تجولنا فيها مئات الكيلومترات من الطرق المرصوفة، وباكورة المشروعات الضخمة، ولم يشعر أحد بالتعب أو الإرهاق، فنحن فى سيناء الغالية، أحب قطعة أرض على قلوبنا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة