جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

نتنياهو يعترف: الخسائر مؤلمة!!

جلال عارف

الأربعاء، 01 نوفمبر 2023 - 10:00 م

بينما كان معبر رفح يستقبل الجرحى من الأشقاء الفلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلى الهمجهى على غزة، ويدفع بعشرات الشاحنات من المساعدات المصرية والدولية لأبناء غزة، ويمر منه المئات من مزدوجى الجنسية إلى الخارج..

كانت حرب الإبادة الإسرائيلية مستمرة، والجرائم النازية التى ترتكبها آلة الحرب الصهيونية تتوالى، ولم تمنع المذبحة التى قامت بها إسرائيل فى مخيم «جباليا» وراح ضحيتها أكثر من ٤٠٠ شهيد وجريح من تكرار قصف المخيم بعد ساعات من المذبحة البربرية لتضيف أعدادا جديدة للشهداء والمصابين!!

ولم تكن إسرائيل تجرؤ على ذلك إلا بعد أن توالت التصريحات الأمريكية والأوروبية الرسمية تبرر لها جرائمها البربرية، وتبرر لنفسها دعم النازية الصهيونية، وتؤكد معارضتها للجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار!!

فى حماية دول الغرب أو تواطؤها تستمر إسرائيل فى قصف المدنيين واستهداف المستشفيات ومراكز إيواء النازحين، وتبدأ حربها البرية بعد ٢٥ يوما من القصف البربرى للسكان باستخدام أحدث الأسلحة التى تصلها يوميا من الولايات المتحدة ليصل عدد الشهداء إلى ما يقرب من تسعة آلاف حتى الآن، ورغم التواطؤ الغربى الشائن مع هذه النازية الصهيونية وتبنى الرواية الكاذبة والمضللة التى تروج لها إسرائيل، فإن الحقائق بدأت تفرض نفسها، والرأى العام الغربى بدأ يستفيق، والمظاهرات تعم عواصم العالم تأييدا لشعب فلسطين وإدانة لكل من يؤيد حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل.

على الناحية الأخرى.. ورغم التفوق العسكرى المفترض لجيش إسرائيل والدعم الغربى غير المسبوق، والأساطيل الأمريكية التى تحرس شواطئ الكيان الصهيونى.. فها هو نتنياهو يعترف ـ مع بداية الغزو البرى ـ أن جيش إسرائيل يتكبد خسائر مؤلمة!!

وهو ثمن يعرف كل الخبراء العسكريين أنه سيتضاعف مع الدخول فى حرب الشوارع، ومع مخاطر فتح جبهات أخرى، وربما الدخول فى حرب إقليمية تتورط فيها أمريكا نفسها بأكثر مما تريد، وتنفتح فيها أبواب مخاطر تجاوز الصراع حدود المنطقة كلها.

إلى متى يستمر التواطؤ الأمريكى «والغربى عموما» مع إسرائيل وحرب الإبادة التى تشنها على الشعب الفلسطينى.. وإلى متى تتحمل نتائج هذا التواطؤ؟ سؤال لم يعد فى إمكان مجرمى الحرب الإسرائيليين والمتواطئين معهم أن يتجنبوه!!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة