الخميس، 02 نوفمبر 2023 - 08:10 م

عقد ملتقى «شبهات وردود» بالجامع الأزهر الشريف، ملتقاه الأسبوعى تحت عنوان: «وسائل النصر فى الإسلام»، بحضور د. محمد الجندي، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، ود. أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه المساعد بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار اللقاء الدكتور إيهاب إبراهيم، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر.

أكد د. محمد الجندي، أن فهم وسائل النصر أصبح ضرورة شرعية، فالغفلة معوق رئيسى من معوقات النصر، ولعل من أهم وسائل النصر وحدة الشعور والعواطف، ولا بد أن تتصل المواجد بالأعضاء فى كيان واحد، ومن وسائل النصر ترسيخ العقيدة، والتخلق بأخلاق الإسلام، فيجب علينا أن نكون كيانًا واحدًا على ما كان عليه سيدنا رسول الله ، حيث جمع المؤمنين تحت لواء واحد.

وأوضح د. أسامة مهدي، أن القرآن الكريم قد وضع المعالم الإسلامية والمنهجية المحددة لاختلاف الناس فى كل زمان ومكان، حيث بيّن القرآن الكريم أن النصر يحتاج إلى الاتحاد والاعتصام بحبل الله تعالى والتمسك بسنة نبيه ، قال تعالى «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا».

وأضاف أن الإسلام ينتصر إذا انتصرنا فى داخلنا فغلّبنا أوامر الله -عز وجل- على أهوائنا، وغلّبنا أوامر سيدنا رسول الله  على شهواتنا.

وأوضح الدكتور إيهاب إبراهيم أن حكمة الله -عز وجل- اقتضت أن يظل الصراع بين الحق والباطل إلى قيام الساعة، وأن تكون الغلبة دائما لأهل الحق قال تعالى «وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ» وقال تعالى: «كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِى إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ»، فأى قوة تعادى القوة والعزة حتما ستصل إلى الضعف والذل، وتحقيق وسائل النصر لا بد أن نعى حقائقها من معين القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.