تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية
تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية


دراسة: تلوث الهواء يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية

سارة شعبان

الجمعة، 03 نوفمبر 2023 - 04:23 م

يعد تلوث الهواء مصدر قلق عالمي متزايد وله آثار صحية بعيدة المدى، وفي حين أنه من الموثق جيدًا أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي ويزيد من سوء الظروف الموجودة مسبقًا، إلا أن الأبحاث الناشئة تشير إلى وجود صلة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، وفي حين أنه قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يمكن بالتأكيد أن يساهم في الظروف التي تؤدي إلى نوبة قلبية.

وبحسب ما ذكره موقع timesofindia، يعد تلوث الهواء عبارة عن خليط معقد من الجسيمات الدقيقة والغازات، الصادرة بشكل أساسي عن المركبات والانبعاثات الصناعية ومصادر أخرى.

وتعد الجسيمات (PM) والأوزون على مستوى الأرض مكونين رئيسيين، ويمكن لهذه الملوثات أن تتسلل إلى الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على نظام القلب والأوعية الدموية، وتم ربط استنشاق الهواء الملوث بزيادة ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وحتى الإصابة بتصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة بسبب تراكم الترسبات.

اقرأ أيضا | دراسة حديثة| هناك علاقة وثيقة بين تلوث الهواء والمضادات الحيوية

وتعتبر إحدى الآليات الرئيسية التي يمكن أن يساهم بها تلوث الهواء في حدوث النوبات القلبية هي من خلال تفاقم الحالات الموجودة مسبقًا، وأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للخطر عند تعرضهم لتلوث الهواء.

ويمكن أن يؤدي زيادة الالتهاب والإجهاد التأكسدي إلى زعزعة استقرار اللويحات الموجودة في الشرايين، مما يؤدي إلى تمزقها، مما يؤدي إلى جلطات دموية يمكن أن تمنع تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى نوبة قلبية.

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر تلوث الهواء بشكل غير مباشر على صحة القلب من خلال التأثير على جوانب أخرى من نمط حياتنا. على سبيل المثال، قد يكون أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات تلوث عالية أقل ميلاً إلى ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، مما يؤدي إلى نمط حياة خامل، ويمكن أن يؤثر سوء نوعية الهواء أيضًا على جودة النوم ويؤدي إلى الإجهاد المزمن، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب.

ومن المهم أن نلاحظ أن درجة الخطر تختلف تبعا لمستوى التلوث وقابلية الفرد للتأثر، وقد يكون بعض الأفراد أكثر استعدادًا وراثيًا للتأثيرات الضارة لتلوث الهواء، بينما قد يتمتع البعض الآخر بمرونة أفضل. ومع ذلك، أظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة واضحة بين تلوث الهواء والنوبات القلبية، مع التركيز على الحاجة إلى أنظمة بيئية أكثر صرامة وجهود فردية للحد من التعرض. 
 

تقليل التعرض لتلوث الهواء

في حين أن تلوث الهواء قد لا يؤدي بشكل مباشر إلى نوبة قلبية، فإنه يلعب دورا هاما في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقا، وأن الحد من التعرض لتلوث الهواء من خلال مصادر الطاقة النظيفة، والتخطيط الحضري الأفضل، والاحتياطات الشخصية أمر ضروري لحماية صحة القلب والرفاهية العامة.

وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات المعقدة التي تربط بين تلوث الهواء والنوبات القلبية بشكل كامل، ولكن الأدلة حتى الآن تؤكد أهمية معالجة قضية الصحة العامة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة