الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 07:32 م

عارض طارئ يسرق الأمان من على الطرق ويهدد قائدى السيارات، إنها الشبورة المائية التى يعانى منها الجميع حاليا وخاصة المسافرين هذه الأيام بسبب انخفاض درجات الحرارة، ومؤخرا تقرر استمرار إغلاق طريق إسكندرية الصحراوى والطريق الدولى من الرابعة فجرا إلى ٨ صباحا لليوم الخامس بعد الحادث الأخير الذى أسفر عن مصرع ٣٤ وإصابة ٦٦ واشتعال ٢٩ سيارة.

هيئة الأرصاد الجوية، حذرت من استمرار الشبورة الكثيفة التى تصل لحد الضباب طوال الأيام الماضية والمستمرة حتى الأسبوع القادم، وكررت تحذيرها للسائقين بضرورة توخى الحذر أثناء القيادة وخاصة على الطرق السريعة والأراضى الزراعية والقريبة من المسطحات المائية، ورصدت «الأخبار» أسباب تكون الشبورة والفرق بينها وبين الضباب، وما درجاتها وكيف تأثرت مصر بها الأيام الماضية وتوقعات انتهاء تلك الظاهرة.

وقالت د. منار غانم عضو المركز الإعلامى بهيئة الأرصاد، إن الشبورة المائية أو الضباب هما ظاهرتان طبيعيتان يتكون فيهما سحب منخفضة قريبة من سطح الأرض، وتحدث نتيجة تكاثف بخار الماء قرب سطح الأرض، ووجود الغبار والدخان والشوائب المختلفة فى الجو يساعد على تكوينها، كما أنها تحدث فى ساعات الليل المتأخرة أو فى الصباح الباكر، وأوضحت: أن ظاهرة الشبورة دائما تزيد كثافتها فى فصلى الخريف والشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة فى فترات الليل بشكل كبير.

وعن الفرق بين الشبورة المائية والضباب، أكدت منار أن الفرق هو مدى الرؤية الأفقية لهما؛ ففى الضباب مدى الرؤية الأفقية تكون أقل من كيلومتر واحد وعندما تزداد شدتها أحيانا تنعدم الرؤية بسببها وحتى يحدث الضباب لابد أن تكون نسبة الرطوبة ١٠٠٪ ولكن فى الشبورة تكون نسبة الرطوبة ٨٥٪ ولكن فى الشبورة المائية تكون الرؤية ١٠٠٠ متر أو أكثر ويشكل الضباب حاجبا رقيقا أبيض اللون يغطى أى منظر طبيعي، ومن المعروف انه يعمل بشكل سلبي على حركة النقل جواً وبراً وبحراً و يعيقها.

وبسبب الشبورة، شهد مزلقان البحر فى قرية الدلجمون بكفر الزيات فى الغربية انقلاب سيارة نقل محملة بالقطن، وذلك دون وقوع إصابات أو خسائر فى الأرواح، حيث تم الدفع بأوناش المرور لرفع آثار الحادث وتسيير الحركة المرورية.