أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش


هل يدفع أنطونيو الثمن قبل 2026؟

آخر ساعة

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 08:23 م

مستقبل أنطونيو جوتيريش الذى يفترض أن تنتهى فترته الثانية كأمين عام للأمم المتحدة، فى نهاية ديسمبر 2026 على المحك، فإسرائيل غاضبة ولن تنسى له مواقفه الفاضحة لجرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، لذا ستتحرك أذرع تل أبيب داخل دوائر صنع القرار الأمريكية لتوجيه واشنطن لعدم التجديد مرة أخرى للأمين العام للأمم المتحدة، لتجتمع عدة عوامل تصب كلها فى صالح عدم التجديد لجوتيريش مرة أخرى بعد نهاية ولايته الثانية فى نهاية 2026.

وسبق أن تولى جوتيريش المنصب للمرة الأولى رسميا فى يناير 2017، ولمدة خمس سنوات، ثم دفعت ظروف وباء كورونا العالمي والحرب الروسية - الأوكرانية التمديد له لفترة ثانية بسهولة فى ظل الأوضاع الدولية القلقة، فحصل على التمديد بالتزكية إذ لم تدفع أى دولة بمرشح لها، فضلا عن حصوله على التوصية الضرورية من مجلس الأمن، إذ تنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن وفقا للآليات المنظمة فى ميثاق الأمم المتحدة.

فبحسب المادة (97) من ميثاق الأمم المتحدة، «يكون للهيئة أمانة تشمل أميناً عاماً، ومن تحتاجهم الهيئة من الموظفين. وتعين الجمعية العامة الأمين العام بناءً على توصية مجلس الأمن. والأمين العام هو الموظف الإدارى الأكبر فى الهيئة». هذه هى الآلية الأساسية المعتمدة والتى على أساسها اختير كل أمناء الأمم المتحدة السابقين وعددهم ثمانية فضلا عن الأمين الحالى، الذى يعد الأمين العام للأمم المتحدة رقم تسعة فى تاريخ المؤسسة البالغ 78 عامًا.

◄ اقرأ أيضًا | جوتيريش يواجه الضلال الإسـرائيلي

هذه الآليات لا تتضمن عزل الأمين العام من منصبه، ورغم ذلك قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المحاولات الإسرائيلية فى الأساس غرضها التضييق على جوتيريش وإجباره على السكوت وغض النظر عن الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ما قد يتطور لتحريض أمريكا على عدم التجديد لجوتيريش إذا ترشح الأخير لفترة ثالثة، لكن جرت العادة أن الأمين العام لا يتولى المنصب لأكثر من ولايتين».

وأشار هريدي إلى أنه لم يسبق أن أقيل الأمين العام للأمم المتحدة من منصبه، أو تم عزله، وهناك مرتان تم فيهما استخدام حق الفيتو ضد الأمين العام كانت الأولى ضد النمساوى كورت فالدهايم، الذى رغب فى عام 1981 الترشح لولاية ثالثة، لكنه اصطدم بالفيتو الصينى، الذى أجبر مجلس الأمن على عدم التجديد له، والثانية ضد المصرى بطرس غالى عندما رغب فى الترشح لولاية ثانية عام 1996، واصطدم بالفيتو الأمريكى، عقابا له على إدانته مذبحة قانا التى ارتكبتها إسرائيل فى لبنان، فجاءت النتيجة داخل مجلس الأمن بموافقة جميع الأعضاء باستثناء أمريكا، فخرج غالى من المنظمة الأممية، وفى الحالتين جاء التدخل لمنع التجديد للأمين العام وليس عزلا له.

وكشف مساعد وزير الخارجية الأسبق سيناريو ممكن الحدوث، وهو أن يتم تكثيف الضغوط على جوتيريش من أجل تقديم استقالته من المنصب قبل أن يُتِم مدته الثانية. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة