فلسطينيون يحاولون انتشال فتاة من تحت الأنقاض فى مخيم جباليا شمال غزة
فلسطينيون يحاولون انتشال فتاة من تحت الأنقاض فى مخيم جباليا شمال غزة


إرهاب إسرائيل بلا حدود.. والحياة فى غزة تموت تدريجيًا

ممرضة أمريكية تروي جانبًا من مأساة الأهالي .. و«المطرقة الأمريكية» تغتال البراءة

الأخبار

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 08:50 م

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه المستمر على قطاع غزة الأعزل منذ أكثر من شهر، غير مكترثٍ بأى ضوابط على مستوى القانون الدولي أو حتى الأعراف الإنسانية، ليحصد مزيدًا من أرواح الشهداء الذين زاد عددهم على عشرة آلاف نصفهم من الأطفال الأبرياء.

وشنت طائرات الاحتلال أمس قصفًا جويًا ومن البحر على قطاع غزة موقعة عشرات الشهداء والجرحى فى مخيم الشابورة برفح جنوب القطاع  وبئر النعجة شمالى غزة.

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن «إسرائيل استهدفت محيط مستشفى القدس فى قطاع غزة بصاروخين، على بعد نحو 50 متراً من بوابة المستشفى». وتواصلت الغارات بشكل مكثف فى حى تل الهوا جنوب مدينة غزة وفى حى الصبرة والزيتون جنوب المدينة.

اقرأ أيضاً .. دعم غير مشروط.. كيف يحاول الغرب إنقاذ إسرائيل من طوفان الأقصى؟

وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً فى مخيم الشاطئ الذى يتعرض لقصف مستمر من قبل البوارج الحربية الإسرائيلية. كما دمرت طائرات الاحتلال منزلاً فى بلدة القرارة شمال خان يونس.

واستمرت المدفعية الإسرائيلية في قصفها لأطراف حي الشجاعية شرق غزة وعلى طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وتواصل قوات الاحتلال فصل مدينة غزة عن باقي مناطق قطاع غزة الوسطى والجنوبية.

وفي آخر حصيلة رسمية، أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة، استشهاد 10022 فلسطينيًا بينهم 4104 أطفال، منذ بدء الحرب فى قطاع غزة.

من جهتها، قالت إميلى كالاهان، مديرة نشاط التمريض فى منظمة «أطباء بلا حدود»، وهى ممرضة أمريكية خرجت من غزة، إن هناك أطفالا يعانون من «حروق شديدة»، وعمليات بتر جزئي بين النازحين داخليًا فى غزة.

مضيفة في حديث لشبكة سى ان ان: «لأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور، ويتم ترحيلهم إلى المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه الجارية».

وقالت: إنها شاهدت فى مخيم يأوى اليه ٢٢ ألف شخص فى خان يونس أربعة مراحيض فقط. وقالت كالاهان: إنها تعتقد أنهم معرضون لخطر الموت جوعاً أو نفاد المياه.

ورغم أن كالاهان غادرت غزة، وهى الآن فى الولايات المتحدة، إلا أنها تقول إنها ترسل رسالة نصية كل صباح عندما تستيقظ، وكل ليلة قبل النوم تسأل الموظفين الذين تركتهم فى غزة: «هل أنتم على قيد الحياة؟».

وفى سياق متصل، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن 70 % من سكان قطاع غزة أصبحوا نازحين، ويعيش معظمهم في ظروف مروعة في ملاجئ الأمم المتحدة.

وقالت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية في «الأونروا»: إن «1.5 مليون شخص نزحوا قسراً من غزة، أو يقيم ما يقرب من نصفهم (717٫000) فى 149 منشأة تابعة للوكالة فى كافة محافظات غزة الخمس، بما فى ذلك فى الشمال. كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) أن الوضع فى غزة يقترب من «نقطة الانهيار» بسبب نقص الوقود فى قطاع غزة.

فى غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، إياد البزم، أن نحو 900 ألف مواطن لا يزالون موجودين فى محافظتى غزة وشمال غزة، معلنًا توقف جميع المخابز فيهما عن العمل مما ينذر بكارثة إضافية. وشدد على أن ما يظهر للإعلام من مجازر إسرائيل وجرائمها لا يمثل إلا نسبة ضئيلة من الواقع.

وأشار إلى أن الناس تلجأ لشرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمال غزة. وقال: إن مستشفيات قطاع غزة تستقبل بالمتوسط جريحًا فى كل دقيقة منذ بداية العدوان و١٥ شهيدا فى كل ساعة. وأوضح: أن متوسط الشهداء من الأطفال بلغ ٦ فى كل ساعة، ومن الإناث ٥ بالساعة الواحدة.

وأكد أن ٣٠ ألف طن من المتفجرات قصف الاحتلال بها قطاع غزة، بمتوسط ٨٢ طنًا لكل كيلومتر مربع.

وكانت تقارير قد تحدثت عن قنبلة إم كيه 84، الأمريكية التى باتت وسيلة إسرائيلية مُفضلة في اقتراف المجازر والدمار ضد المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة.

وتُسمى القنبلة بـ»المطرقة» للضرر الشديد الذى تلحقه إثر انفجارها، وهى تزن ألفى رطل (900 كجم تقريبًا)، وهى قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة، اسُتخدمت فى حربى الخليج وفيتنام.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة