السيارات الكهربائية في مصر
السيارات الكهربائية في مصر


حوار| مستقبل السيارات الكهربائية في مصر.. وما هي المعوقات التي تحد من انتشارها؟

مصطفى محمود

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2023 - 10:33 م

فى ظل التوجه العالمى نحو الطاقة النظيفة وكذلك توجه الدولة المصرية لدعم صناعة السيارات الكهربائية، رصدت «بوابة أخبار اليوم» وضع السيارات الكهربائية حاليًا من خلال تواجدها في الشارع المصري، والمميزات التى تتمتع بها تلك السيارات الصديقة للبيئة، ومدى توافر وانتشار مراكز الخدمة المعتمدة لتلبية احتياجات العملاء، من خلال زيارة أحد مراكز خدمة وصيانة السيارات الكهربائية لمعرفة حجم الإقبال على هذا النوع من السيارات في السوق المصري.


أوضح المهندس محمود الجيوشي، صاحب أحد مراكز الخدمة والصيانة المتخصصة في السيارات الكهربائية، أن السيارات الكهربائية موجودة بالفعل في الشوارع المصرية، ولكن أعدادها لا تزال محدودة بالمقارنة مع الكم الكبير من السيارات التقليدية التي تعمل بالوقود. 

وشدد على أن السيارات الكهربائية ستحقق انتشارًا واسعًا في السوق المحلية بحلول عام 2028 المقبل، أي خلال الخمس سنوات القادمة، وذلك لتوجه الدولة نحو الطاقة النظيفة ودعم صناعة السيارات الكهربائية والاستفادة من التسهيلات التي توفرها لتشجيع المستهلكين على استخدام السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، تغير ثقافة المستهلك الذي يتجه نحو هذا النوع من السيارات واستبدال سيارته التقليدية التي تعمل بالوقود بنظيرتها الكهربائية.

أشار الجيوشي، إلى أنها تتميز بتوفير الطّاقة وكونها صديقة للبيئة حيث لا تنبعث منها أية انبعاثات كربونية تلوث البيئة وتضر بصحة المواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه السيارات بأدائها القوي والتسارع والعزم الذي يصلح لها، حيث يصل قوة بعض الطرازات الكهربائية من 200 إلى 360 حصانًا وذلك لأنها تعمل بمحركات عزم مباشر.

وعلاوة على ذلك، تعتبر السيارات الكهربائية اقتصادية حيث توفّر تكلفة الصيانة المرتفعة مثل تغيير الزيت والسيور كما هو الحال في السيارات التي تعمل بالوقود، بالإضافة إلى أن ترخيصها غير مكلفة حتى الآن بالمقارنة مع نظيرتها التي تعمل بالبنزين. 

كما تتميز أيضًا بعدم إصدار أي أصوات مزعجة، إلى جانب ذلك، تتميّز أيضًا بسهولة شحن بطاريتها حيث يوجد شحنٌ بطيءٌ وآخرٌ سريع، كما يستطيع المستخدم إعادة شحن البطارية بسهولة من خلال الشحن المنزلي دون الحاجة للذهاب إلى محطات أو مراكز شحن الكهرباء. وتستغرق عملية الشحن السريع نصف ساعة فقط. وليس هذا فحسب، بل السيارات الكهربائية معفاة من الجمارك وقطع الغيار.

وصرح الجيوشي بأن العلامات التجارية التي تنتشر بشكل أكبر في سوق السيارات الكهربائية المحلية هي "تسلا" و"دودج" و"مرسيدس" و"بى إم دبليو" i7 و"بى دبليو ix" و"فولكس ID4" و"فولكس ID3" و "هامر" و"أودى"، بالإضافة إلى "جيلى".

وبسؤاله عن انتشار مراكز الخدمة والصيانة، أكد الجيوشي أن هذه المراكز متواجدة بالفعل في العديد من المناطق مثل المنطقة الصناعية والتجمع الخامس والشيخ زايد ومدينة نصر. وتحتوي هذه المراكز على مهندسين وفنيين ماهرين ومدربين على أعلى مستوى في التعامل مع السيارات الكهربائية، ومع ذلك، فإن عدد هذه المراكز لا يزال قليلًا نظرًا لندرة هذا النوع من السيارات في السوق.

وأشار إلى أن هذا الأمر لا يشكل أزمة لمالكي أو مستخدمي السيارات الكهربائية لأنها لا تحتاج إلى صيانة دورية مثل تغيير الزيوت أو الفلاتر كما يحدث في السيارات التي تعمل بالوقود. فالسيارات الكهربائية تعمل باستخدام مكونات كهربائية بواسطة وحدة تحكم، وبالتالي ليس لها صيانة ميكانيكية مكلفة تزعج العميل. 
وفي حالة تلف جزء ما في السيارة الكهربائية، يمكن استبدال القطعة التالفة. 

ويوضح أن الأجزاء الإلكترونية الموجودة في السيارة الكهربائية تدوم لفترة طويلة ولا تتلف بسرعة. 

فعمر البطارية المفترض أن يتراوح بين 12 و15 عامًا، ويعتمد ذلك على الاستخدام السليم وعملية الشحن. 

وبالإضافة إلى ذلك، المحركات الكهربائية لها عمر افتراضي طويل وقدرة على العمل بكفاءة لفترة طويلة.

وفي النهاية، أكد الجيوشي أن تواجد السيارات الكهربائية بشكل واسع يتطلب توفر محطات شحن الكهرباء على الطرق السريعة ووجود مراكز خدمة معتمدة من الشركات المصنعة، ويرجع عدم توافرها حاليًا إلى ندرة عدد السيارات الكهربائية في السوق المصرية. 
وأكد أنه من المتوقع أن تصبح السيارات الكهربائية الأكثر انتشارا خلال الخمس سنوات القادمة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة