د. مجدى عبدالغفار خلال ملتقى الجامع الأزهر
د. مجدى عبدالغفار خلال ملتقى الجامع الأزهر


ملتقى الجامع الأزهر| سيناء أرض مباركة وموطن استجابة الدعاء وهلاك للعصاة

ضياء أبوالصفا

الخميس، 09 نوفمبر 2023 - 07:43 م

أكد د. مجدى عبدالغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، أن سيناء أرض مباركة، موضحا أن صفوة الخلق وهم الأنبياء نزل على بعضهم الوحى فى هذه البقعة المباركة التى تجلى الله-سبحانه وتعالى- عليها لسيدنا موسى عليه السلام، فاهتز الجبل ولم يتحمل أنوار الله-سبحانه وتعالى.

حيث قال سبحانه: «ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين».

وأضاف -خلال ملتقى الجامع الأزهر الأسبوعى «شبهات وردود» والذى جاء هذا الأسبوع تحت عنوان: «سيناء ومكانتها فى القرآن الكريم»- أنَّ سيناء المباركة أرض الخير والنماء والتضحية، وأرض الشرف كما أنَّ سيدنا موسى -عليه السلام- كان يسير فى أرض سيناء وأراد الله أن يلفته إلى الواد المقدس طوى، فجعل له انعكاسا من النار فانجذب إليها.

وشدد على أن أرض سيناء جزء من أرض مصر، ولها مكانة عظيمة ومميزة فى القرآن الكريم، وليست هذه المكانة مع نزول القرآن وفقط، بل قبل نزول القرآن، وصاحبت نزوله، وبعد نزوله، فهى أول أرض شهدت أول وحى إلهى مباشر بغير واسطة (جبريل عليه السلام)، عند جبل الطور بسيناء على أرض مصر، قال تعالى فى حق سيدنا موسى عليه السلام: «وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا» مريم :52، أى فى ذلك المكان (الجانب الأيمن) من جبل الطور كان أول وحيّ ونداء من الله لموسى عليه السلام.

وأوضح أن أرض سيناء كلم الله سيدنا موسى-عليه السلام- من فوق جبلها وأمره بأن يمكث فى أرضها وسيأتيه الخير من أرضها، مشيرا إلى مكانة أرض سيناء، فهى موطن استجابة الدعاء، ونجاة للهداة وهلاك للعصاة، وفيها الجبل الوحيد الذى تجلى عليه رب العالمين، موصيا الشباب بترك المدنس والالتزام بالمقدس، والمحافظة على ترابها وأرضها.

وأوضح الشيخ صابر السعيد، أنَّ سيناء أرض طاهرة بنص القرآن الكريم قال الله: (إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى) وكأنَّ الله يريد أن يقول لنا فى طريق النصر على الأعداء، ينبغى على كل واحد أن يخلع نعليه من الشهوات والشبهات ومما علق بنا من أمور الدنيا، فتأتى سيناء بهذه اللفتة القرآنية لتخبر الأمة أن تخلع عباءة الدنيا ليعيد الله لها مجدها وشرفها.

وأضاف أنَّ هذه البقعة أمّنها الله بقدرته وحكمته يوم أن يقل النصير وينعدم من يدافع عنها حيث قال الله على لسان سيدنا يوسف «وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» وسيدنا يوسف مشى على أرض سيناء، فحُقّ لنا أن نفخر بهذه الأرض وأن نستلهم منها الدروس والعبر سائلين الله أن يكتب للأمة النصر والتمكين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة