مجدى حجازى
مجدى حجازى


فى الشارع المصرى

لأننا مسلمون ولسنا مؤمنين

أخبار اليوم

الجمعة، 10 نوفمبر 2023 - 05:45 م

استوقفنى «بوست» كتبه الخبير المهندس الكيميائى وسام جمال الجزار على صفحته بالـ «فيس بوك»، جاء فيه:

(يقول الشيخ الشعراوى: عندما كنت فى زيارة سان فرانسيسكو سألنى أحد المستشرقين: هل كل ما فى قرآنكم صحيح؟!.. فـأجبت: بـالتأكيد نعم.. فـسألنى: لماذا إذاً للكافرين عليكم سبيل؟!، رغم قوله تعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾ «النساء:141»، فـأجبته: لأننا مسلمون ولسنا مؤمنين!.. فـسألنى: فـما الفرق بين المؤمنين والمسلمين؟..  فـأجبت: المسلمون اليوم يؤدون جميع شعائر الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصوم رمضان، إلخ من العبادات، ولكن هم فى شقاءٍ تام!، شقاء علمى واقتصادى واجتماعى، إلخ.. سألنى: فـلماذا هذا الشقاء؟!، فأجبته: جاء فى القرآن الكريم: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا  قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ﴾ «الحجرات:14».. سألنى: إذا لماذا هم فى شقاء؟!، فأجبته: أوضح ذلك القرآن الكريم، لأن المسلمين لم يرتقوا إلى مرحلة الإيمان لـيكونوا مؤمنين، فـلنتدبر ما يلى:

لو كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله، بدليل قوله تعالى: ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ «الروم:47».. لو كانوا مؤمنين لأصبحوا أكثر شأناً بين الأمم والشعوب، بدليل قوله تعالى: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ «آل عمران:139».. ولو كانوا مؤمنين لما تركهم الله على هذه الحالة المزرية، بدليل قوله تعالى: ﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ﴾ «آل عمران:179».. ولو كانوا مؤمنين لكان الله معهم فى كل المواقف، بدليل قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ « الأنفال:19».. ولكنهم بقوا فى مرحلة المسلمين ولم يرتقوا إلى مرحلة المؤمنين، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ﴾ «الشعراء:103».. إذن، فمن هم المؤمنون؟، الجواب من القرآن الكريم، هم: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ «التوبة:112».. إذن فقد ربط الله تعالى «النصر» و«الغلبة» و«السيطرة» و«رقى الحال» بـ«المؤمنين» وليس بـ «المسلمين»)، «انتهى البوست».

لنثق بالله، ولنكن من التائبين العابدين الحامدين السائحين الراكعين الساجدين الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر والحافظين لحدود الله، حينئذ نكون مؤمنين حقًا متطلعين صدقًا لبشارة الله بنصر قريب.. ولنرفع أكف الخضوع والتضرع، فالله جل جلاله  أقرب إلينا من حبل الوريد.. اللهم زدنا بك ثقة وتقبلنا مؤمنين حقًا واجعلنا من المتوكلين عليك، آمين يا رب العالمين.

لندعُ الله، أن يحفظ شعب فلسطين، ويقيه شرور الصهيوأمريكية.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة