من دمار غزة أثر القصف الإسرائيلي على المدنيين
من دمار غزة أثر القصف الإسرائيلي على المدنيين


قصف إسرائيلى بلا هوادة يستهدف المستشفيات

ارتفاع الضحايا في غزة لأكثر من 11078 شهيدًا و28 ألف مصاب

الأخبار

الأحد، 12 نوفمبر 2023 - 07:48 م

لا يزال قطاع غزة يدفع ثمن الجنون العسكرى والغطرسة السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذى مضت قواته فى قصف القطاع بلا هوادة أمس لليوم الـ37  من الحرب، مخلفًا آلاف الشهداء والمصابين، قبل انتقاله إلى مرحلة جديدة وواسعة من تحويل المستشفيات إلى ساحات حرب.

وكشفت أحدث إحصائية لضحايا المجازر الإسرائيلية فى غزة عن ارتفاع الأعداد إلى أكثر من 11078 شهيدًا فلسطينيًا و28 ألف جريح، فيما تحدثت تقارير فلسطينية عن تسجيل 8 شهداء وأكثر من 20 مصابًا فى قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة النجار شرق خان يونس جنوب القطاع.

ومضى الاحتلال الإسرائيلي فى حصاره لعدد من المستشفيات بمدينة غزة ومناطق شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد غير محدد من الفلسطينيين، بالتزامن مع سقوط فى ضحايا جراء قصف استهدف منطقة الصحابة وغرب مدينة غزة. بينما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى الموقع المستهدف.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، عن خروج مستشفى القدس فى غزة عن الخدمة وتوقفه عن العمل بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. كما عادت الاحتلال لاستهداف محيط مستشفى الشفاء بسلسلة من الغارات العنيفة انتهت بانقطاع الكهرباء عن المستشفى بشكل كامل.

ووفق مصادر طبية  حتى نشر هذا التقرير  فإن ثلاثة من الأطفال الخدج وخمسة من مرضى العناية الفائقة بمجمع الشفاء استشهدوا لنقص الأوكسجين، وآخرون يواجهون الموت فى أى لحظة، بسبب الحصار المتواصل عليه منذ أول أمس.

وتتمركز دبابات الاحتلال فى محيط قسم الولادة بمجمع الشفاء، كما قصفت مدفعيتها قسم العناية المركزة، ما أدى إلى إصابة العديد بجروح، ولا يزال العشرات من جثامين الشهداء ملقاة فى ساحة المجمع وفى محيطه، ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليها لإخلائها، بسبب كثافة النيران، والاستهداف المباشر من قبل آليات الاحتلال.

ودارت عمليات قصف ومعارك عنيفة فى محيط مستشفيات غزة أمس بين جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى يحاول التقدم ورجال المقاومة الفلسطينية، ما يهدد حياة آلاف الفلسطينيين العالقين فى مرافق صحية حذرت منظمات دولية من أن وضعها «كارثي» وينذر بجعلها «مشرحة».

وأضاءت القنابل الضوئية سماء القطاع ليل السبت الأحد، بينما سمعت أصداء انفجارات فى أنحاء مدينة غزة، إذ يمضى الاحتلال فى عملياته البرية شمال القطاع عبر تشديد الطوق وعمليات القصف قرب مستشفيات ومراكز صحية كانت تؤوى آلاف النازحين هربًا من القصف فى شمال غزة، وأبرزها مجمع الشفاء الطبى الأكبر فى قطاع غزة.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 20 من أصل المستشفيات الـ36 فى غزة باتت «خارج الخدمة».

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أنه «فى حال لم نوقف سفك الدماء فورا عبر وقف لإطلاق النار أو الحد الأدنى من إجلاء المرضى، ستصبح هذه المستشفيات مشرحة».
وسبق للمنظمة التى تؤكد أن طواقمها لا تزال موجودة فى مستشفى الشفاء مع «مئات المرضى»، أن طالبت بوقف النار. وأكد الجراح محمد عبيد الموجود داخل المستشفى فى رسالة صوتية نشرتها «أطباء بلا حدود»، انقطاع المياه والكهرباء والغذاء داخل المستشفى عن نحو 600 مريض خضعوا لعمليات جراحية، ووجود ما بين 37 و40 طفلاً و17 شخصًا فى العناية المركزة.

من جانبه، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس، استشهاد وإصابة «عدد كبير» من الأشخاص جراء قصف طال مقرًا له فى مدينة غزة لجأ إليه فلسطينيون هربًا من الحرب.
وقال البرنامج الأممي، فى بيان، إن «القصف أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى»، معتبرًا أن المأساة المستمرة المتمثلة فى استشهاد وإصابة المدنيين الرازحين تحت النزاع أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف، حيث كان هذا المقر قد أخلى من موظفى المنظمة فى الأسبوع الأول من الحرب التى اندلعت فى 7 أكتوبر الماضى قبل أن يفتح لاستقبال النازحين.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد ظهرت حفرة فى وسط باحة مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة. واستهدف القصف المدرسة التى تؤوى آلاف النازحين جراء الحرب المتواصلة بلا هوادة منذ أكثر من شهر. وكانت «الأونروا» أعلنت الجمعة الماضية سقوط أكثر من 100 من موظفيها فى قطاع غزة منذ بدء الحرب.

وبسبب حدة المعارك فى شمال قطاع غزة، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين فى الأيام الماضية بعد إنذارات من جيش الاحتلال لكى يلجأوا إلى الجنوب.  
وبعد تعرض القطاع لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، .
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة