صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«دفع الثمن».. هل يُزاح نتنياهو من الحكم في إسرائيل وسط اشتعال حرب غزة؟

أحمد نزيه

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 - 02:42 م

بات مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المحك، وذلك بعد الضربة القاصمة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى، والتي شكلت كابوسًا يزعج نتنياهو في يقظته قبل منامه.

اقرأ أيضًا: نحو 76٪ من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو.. وأمريكا تبحث عن بديل

مسألة خروج نتنياهو من السلطة في إسرائيل تبدو شبه حتمية، حتى أن صحيفة "بولتيكو" الأمريكية قالت إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نتنياهو بأن أيامه في الحكم صارت معدودة.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية، أمس الاثنين، إن وزراء وأعضاء كنيست من حزب "الليكود" يبحثون عزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتصويب بحجب الثقة عنه.

يأتي ذلك على الرغم من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك في ظل السقوط المدوي لشعبية نتنياهو، المتهم الأول بفشل المنظومة الأمنية والاستخباراتية على ضوء عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.

انهيار شعبية نتنياهو

وأظهر أحدث استطلاعات الرأي في إسرائيل بعد أيام من اندلاع الحرب أن شعبية حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، تدهورت، وأنه حال إجراء الانتخابات سيحصل حزب الليكود على 19 مقعدًا في الكنيست فقط من أصل 120 مقعدًا بنسبة تُقارب 15%، وهو الحزب الذي يتمتع بالأكثرية البرلمانية بالكنيست، ويتزعم ائتلافًا حاكمًا يحظى ب64 مقعدًا داخل الكنيست.

وفي المقابل، فإن حزب المعسكر الوطني، الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق بيني جانتس، سيحظى وفق استطلاعات الرأي على 36 مقعدًا داخل الكنيست، وستكون الفرصة سانحة لجانتس كي يصل إلى سدة الحكم في إسرائيل.

وحول مسألة إطاحة حزب الليكود بنتنياهو في هذا التوقيت،  قال أيمن الرقب، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، "حزب الليكود متماسك ولا يزال يدعم نتنياهو حتى الآن، ولا توجد أصوات من حزب الليكود ضد نتنياهو، لكن الشارع ضد نتنياهو، ونتنياهو يدرك أن اللحظة التي ستنتهي فيها الحرب هو سيدفع ثمن إخفاقاته في الفترة الماضية هو وكل أجهزته الأمنية". 

وأردف الرقب، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، أنه "حتى هذه اللحظة لا يمكن أن نقول أن هناك تحركًا لتنحية نتنياهو، ونتنياهو مصرّ على استمرار الحرب عسى أن يحدث انتصارًا يغير المعادلة بشكل أو بآخر وترفع من أسهم حزبه".

واستطرد قائلًا: "إذا قرر حزب الليكود تنحية نتنياهو فهذا يدل على تراجع شعبيته بشكل كبير جدًا"، مضيفًا: "طبيعي جدًا أن نجد أصواتًا تُطالب بتنحية نتنياهو، ولكن سابق لأوانه الحديث عن ذلك، فالانتخابات من المبكر الحديث عنها الآن إلى أن تضع الحرب أوزارها".

وأكمل قائلًا: "وإن صح الأحاديث عن أن حزب الليكود يبحث تنحية نتنياهو فهذا يعني أن الحزب يشعر بأن تراجع شعبية نتنياهو وإخفاقاته قد تدفع في اتجاه أن يخسر الحزب الانتخابات، وبالتالي الأفضل لهم في هذه الحالة أن يُزاح نتنياهو من على الحزب حتى لا يتحول الحزب للحرب رقم 3 أو 4 في الحياة السياسية في إسرائيل".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة