فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق


م.القلب

«تتار» العصر الحديث

فاتن عبدالرازق

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 09:21 م

لا أبالغ إذا قلت إن ما تفعله إسرائيل حاليا من كوارث وجرائم حرب فى غزة وتعمدها الواضح لإبادة الفلسطينيين دون رحمة أو شفقه يجعلنى حرفيا أطلق عليها «تتار» العصر الحديث نفس الهمجية والدموية وتعمد إبادة البشر بل تفوقت إسرائيل على «جنكيز خان» ملك التتار وحفيده «هولاكو» ملك المغول عندما قصفت غزة بطريقة هيستيرية متعمدة المستشفيات ومنع المياه والكهرباء والمواد الغذائية عنها ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية وبالإنسانية لا أصدق ما تراه عيناى من  خلال البث المباشر للقنوات الفضائية من مشاهد رهيبة تزلزل أقوى القلوب مشاهد الأطفال فى الحضانات وهم يموتون خنقا لعدم وجود كهرباء وجثث المرضى الملقاة فى طرقات المستشفيات الذين استشهدوا لعدم وجود أماكن للعلاج والقصف المتعمد لمحيط المستشفيات وسيارات الإسعاف وما أسفر عنه من عشرات الشهداء من الأطفال والكبار وبدلا من أن تصبح المستشفيات مراكز للرعاية الطبية تحولت إلى مقابر جماعية وحتى الآن وصل عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين إلى ١١ ألفا و٣٤٠ منهم أكثر من ٤ آلاف من الأطفال. 

وحدث ولا حرج عن المشاهد التى تدمى القلوب للنازحين من شمال غزة إلى جنوبها من الأشقاء الفلسطينيين الذين يقطعون عشرات الأميال يحملون الأطفال الرضع والمسنين على الكراسى المتحركة والآباء الذين يتم قنصهم من الجنود الإسرائيليين أمام أبنائهم والشباب يحملون على ظهورهم ما تبقى من منازلهم التى قصفت فى العديد من الأحياء التى تحولت إلى أنقاض. 

كل هذه المأساة جعلت دول العالم ومنظماته تجنح إلى السلام وتدعو إلى وقف إطلاق النار فى فلسطين.. إنها أحداث كاشفة بالفعل لضمائر العالم وإنسانية الدول التى تتشدق بحقوق الإنسان وهى الشدة التى تعرفنا من عدونا من حبيبنا ومن هم من يقولون ما لا يفعلون ومن يسعون حقيقة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء هذا الوضع الخطير والأعمال المنافية للقوانين الدولية والإنسانية وعمليات العقاب الجماعى ويخاطرون من أجل توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين المحاصرين. ليتحد العالم ويضطلع بمسئولياته لسرعة إنهاء هذه الحرب بأوضاعه المخزية.. وينتصر للإنسانية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة