صورة أرشيفية تجمع بين بايدن ونتنياهو
صورة أرشيفية تجمع بين بايدن ونتنياهو


تقارير غربية: بايدن ارتكب خطأ استراتيجيا.. ونتنياهو لا يخفى خلافاتهما

محمد رمضان

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 - 10:20 م

يبدو أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أبعد واشنطن عن دورها كوسيط للسلام فى الشرق الأوسط عندما تبنى الرؤية الإسرائيلية بأن الوضع لن يعود فى الشرق الأوسط قبل السابع من أكتوبر الماضى حين نفذت المقاومة الفلسطينية عملية ناجحة فى مستوطنات غلاف غزة.


 فقد رأت مجلة فورين بوليسى فى تقرير أن خطأ بايدن  كان ذو نطاق كبير، لأنه ببساطة وبعد أن يهدأ غبار الحرب سيصبح السؤال: هل يتوقع سيد البيت الأبيض أن يلعب دوراً قيادياً فى خلق واقع جديد فى غزة وفى السلام الإسرائيلى الفلسطيني؟ أم أنه يعتقد أنه قادر على تسليم معظم العمل فى مرحلة ما بعد الصراع إلى مجموعة من اللاعبين الإقليميين والدوليين الذين سيتحملون بطريقة أو بأخرى المسؤولية عن إعادة إعمار غزة وأى عملية سلام قد تتبعها؟ 


سيواجه بايدن مجتمعين فلسطينى وإسرائيلى يعانيان من صدمة شديدة، وسيدخل كل منهما بطريقته الخاصة فى فترة من الحساب السياسى الطويل، فعندما قال السفير الإسرائيلى لدى الولايات المتحدة مايكل هرتزوج إن إسرائيل كانت دولة واحدة فى 6 أكتوبر ودولة مختلفة فى 8 أكتوبر، فإنه لم يكن يبالغ. لقد أضافت عملية طوفان الأقصى إلى مخاوف الإسرائيليين الحالية من الصواريخ القادمة، الخوف الجديد من العمليات عبر الحدود - ليس فقط بالقرب من غزة ولكن أيضًا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية وفى الضفة الغربية أيضًا. بالتزامن مع ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول فى الإدارة الأمريكية ودبلوماسيين عربيين قولهما إن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة يقوض الجهود الأمريكية لحشد دعم الدول العربية لاستراتيجية لتحقيق الاستقرار فى القطاع الساحلى بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.


فرفض نتنياهو تحديد من سيحكم غزة إذا نجحت إسرائيل فى الإطاحة بحماس، إلى جانب تصريحات رئيس الوزراء المتضاربة بشأن ما إذا كان الجيش سيعيد احتلال القط اع، أبعد مصر والأردن والسعودية والإمارات.


وأوضح المسؤولون الثلاثة أن إدارة بايدن تعتقد أن دعم تلك الدول سيكون ضروريا للمساعدة فى إعادة إعمار القطاع وإدارته لفترة مؤقتة بعد الحرب.
وقال مسؤول فى إدارة بايدن طلب عدم الكشف عن هويته: المظلة الدبلوماسية التى توفرها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لإسرائيل لمواصلة العمل فى غزة تتقلص، مع تزايد الخسائر فى صفوف المدنيين.


 كما أن رفض التعاون مع جهودنا  بل وحتى احباطها  يؤدى إلى تقييد تلك المظلة بشكل أكبر.


وعلى سبيل المثال، قال نتنياهو فى مؤتمر صحفى السبت الماضى إن إسرائيل ستعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بعد الحرب  وهو هدف أعلنت واشنطن أنها تسعى إليه  موضحا أن المناقشات حول كيفية حكم القطاع بعد الحرب، لن تأتى إلا بعد القضاء على حماس، مكررًا الموقف الذى أثار حفيظة إدارة بايدن، التى تصر على أنه لا يمكن انتظار انتهاء الحرب قبل وضع استراتيجية لما بعدها. وحذر سفير عربى تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته من أن رفض نتنياهو لمقترحات عودة السلطة الفلسطينية المعتدلة نسبياً إلى قطاع غزة سيؤدى إلى خلق فراغ فى غزة سيتم ملؤه بقوى لا تقل تطرفاً عن حماس، محذراً من زعزعة استقرار المنطقة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة