محمد علي السيد
محمد علي السيد


محمد علي السيد يكتب: مدافع المياه.. تحطم بارليف

محمد على السيد

الجمعة، 17 نوفمبر 2023 - 06:55 م

مدافع المياه ••تحطم بارليف
••
تحطمت أسطورة بارليف بعد 11 دقيقة من الضربة الجوية فى الثانية بعد ظهر 6 أكتوبر1973 
••
الموجات الأولى للمشاة 7 دقائق  
يعبروا القناة يتسلقوا الساتر الترابى ••يرفعوا علم مصر .
••
وخلال 4 دقائق هاجموا الحصون والمدرعات الإسرائيلية 
بأسلحتهم وصدورهم حتى تأتيهم دباباتنا 
تواجه الهجوم الاسرائيلى الرئيسى بعد 48 ساعة!!
••
50 دقيقة من الضربة الجوية . 
بدأت أول طلمبة ضخ مياه ••سباق زمن لفتح 
ثغرات الساتر الترابى لخط بارليف. (6 - 9 ساعة ) 
زمن تركيب كبارى عبور  المعدات الثقيلة 
••
الساتر 20م (7 أدوار)، عمق 10 م
 رديم مختلف
1-زلط ورمل ••القطاع الشمالى (الإسماعيلية) 
2- طين وطفلة •••القطاع الجنوبى (السويس) 
••
المخابرات الأمريكية :
فتح الثغرات لن يتم قبل 72 ساعة ( 3 أيام ) 
بزيادة 24 ساعة عن حشد إسرائيل قواتها  ( 48 ساعة ) ••تجهض المحاولة 
••
الخبراء الروس 
بارليف يحتاج قنبلة ذرية !!
••
سلاح المهندسين قرر  التنفيذ أقل من 9 ساعات.
ترتب مدراعاتنا أوضاعها قبل صباح 8 اكتوبر 
  ••
أينجح السلاح ويصنع تمثالاً لقائده 
أو يفشل ويضرب بالرصاص?!!
••
عملهم ( ألف باء ) عبور .
••
145 دقيقة لأول ثغرة ••الكيلو 49 و200 م 
جنوب القنطرة (5 و 15 دقيقة مساءا 
إزالة 15 ألف م مكعب طين ••تعادل عمارة 3 أدوار)
••
4 ساعات وعشر دقائق من العبور 
تركيب أول كوبرى •الكيلو 70 ونصف -
الفرقة الثانية _الجيش الثانى
تعبر الأسلحة الثقيلة (6 وعشر دقائق مساءا )
••
تتوالى الكبارى العشرة رغم مصاعب ( الطين ) 
وتيارات القناة ••المد والجزر ( 2 م أرتفاعاً وهبوطاً ) كل6 ساعات
••
لم يصنع تمثال للقائد لكنه وسلاح المهندسين 
قدموا فى 10 ساعات 
حصيلة عمل 7 سنوات جهد ومشقة وتدريب 
••
تبلور  جهد المهندسين فى 3 نقاط  
1-ملاجئ الطائرات 
2-قواعد صواريخ الدفاع الجوى ، 
3-دك خط بارليف ..
••
 كل الأعمال أبداعات وابتكارات مصرية 
 الروس قالوا خبرات الدم لا تعطى مجاناً !!
وبعد خبرتنا بالدم أرى انهم على حق !!
••
-ضاعفنا المطارات
-أقمنا الملاجئ الخرسانيةللطائرات ••لأول مرة فى مصر أصبحت أساسى فى المطارات العسكرية 
أقتدى بنا (حلف الأطلنطى )
••
جميع شركات الإنشاء المدنية
تنفذ قواعد صواريخ الدفاع الجوى
 ( 40مليون م مكعب خرسانه فى 40 يوماً)
••
العبور .. وخط بارليف ••كيف يمكن هدمه؟ ..
••
أستكملت. إسرائيل بنائه نهايات حرب الاستنزاف بدأنا1969 وضع حلول 
نموذج ميدانى مماثل للتدريب عليه .
على فرع النيل •ظروف تماثل القناة .
••
جربنا كل وسائل إزالته .
(مفرقعات •مدفعية ثقيلة •معدات تجريف)
 لم يتحقق المطلوب!!
.. ظهرت فكرة المياه .
 من السد العالى .نقل كميات ضخمة من الرمال بطلمبات ضخ مياه النيل تندفع فى مواسير كبيرة 
إلى أحواض ترسيب تجف بحرارة شمس أسوان..
••
أحضرنا معدات من السد العالى 
بنجاحها فكرنا فى أستخدام  معدات أخف
 ..عثرنا  على طلمبات توربينية .. قوية وصغيرة 
.. تم شراؤها ونقلها جواً بداية 1973 .. 
وحققت مفاجأة العبور 
••
لواء أ•ح مهندس جمال محمد على.
قائد سلاح المهندسين
(10 يونيو 67 -24 مارس 1974 )
••
2
••
حققنا النصر
 حرب 1967••لم يتوقع أحد أنسحابنا غرب القناة .
لدينا كوبرى ونصف لعبور معدات قواتنا 
••
تحتم تجهيز عبور كل القوات والمعدات الثقيلة 
••
لم يتوقع أحد ••سد ترابى (خط بارليف) 
أرتفاع 21م( 7أدوار)
••
ليس لنا إلا النصر
••
الكبارى •مفتاح العبور •
القناة مانع طبيعى صعب 
جوانبها مكسية خرسانة •سواتر •خوازيق •أحجار تياراتها( مد وجزر )حادة خاصة فى الجنوب 
أتجاه التيار يتغير كل 6 ساعات  جنوبا ويعود شمالا 
••
وفرنا عدد من كبارى الحرب العالمية الثانية الروسية 
نفذت الشركات المصرية كبارى 
تماثل الكوبرى الإنجليزى الموجود عندنا .
وكبارى  الروس.. 
و22 كوبرى تصميم مصري
••
مطلوب 10 كبارى للمعدات الثقيلة والعربات الصغيرة .
واحتياطي للخسائر 
••
  مشكلة أصابة  كوبرى انجليزى وآخر روسى 
و أبتكار مصرى للربط بين الأجزاء السليمة
••  ..
 الجبهة 155 كم ••طـول القناة 
وفرنا 2 كوبرى إضافى لكل جيش مع الاحتياطى .
وتدريب مستمر للتركيب فى 6 ساعات .
••
قاعدةعسكرية
 (الجندى يواجه الجندى)
(الدبابة تواجه الدبابة •)
حققنا معجزة 
( الجندى يواجه الدبابة بالصواريخ والمدافع المحمولة )
••
 حتمية عبور الدبابات فى 8 ساعات 
وإلا تعرض المشاة لغلول الدبابات الإسرائيلية 
••
نفذنا  - بعون الله - أول كوبرى بعد 6ساعات 
(الفرقة الثانية - الجيش الثانى -منزل كوبرى السلام )
••
خرج  العميد حسن أبو سعدة ليراه !!
•• 
وفرت الشركات المصرية قوارب عبور صغيرة
  وزعت على الفرق ووحدات الاستطلاع والمهندسين.
••
 الساتر الترابى الاسرائيلي
من رمال سيناء و نواتـج حفر وتطهير القناة
 فى الشرق بعيداً عن عمران الغرب 
••..
 الغرب . أراضى زراعية  يصعب تبويرها
نقلنا رمال من مناطق بعيدة لتنفيذ نموذج التدريب   لفتح الثغرات كلفتنا الكثير 
••
نفذنا 463 تجربة  فى 3سنوات، أختبرنا كل الطرق :
• المدفعية .. عدم دقتها
• الصواريخ .. عرض القناة لا يسمح بالتنفيذ 
• نقل معدات التجريف بالهليكوبتر .. تحتاج كثير من الطائرات وهدفاً سهلاً للعدو
• الطيران.. عدم الدقة ولا يحقق النتيجة المطلوبة
• النسف بالمفرقعات .غير آمن على قوات العبور
••
• ظهرت فكرة المياه . نظرية هندسية معروفة لأزاحة الأتربة أستخدمت فى السد العالى 
••
أحضر العميد مهندس جلال سرى، طلمبة صغيرة ، وأجرى التجارب حتى نجحت وثبتت الفكرة 
••
.بحثنا عن طلمبات أكبر .. •
وجدنا طلمبة إنجليزية ،تفتح الثغرة فى 5 ساعات . 
••
كرم ربنا صدفة سعيدة .
1972 ، سافرت لزيارة شركة ألمانية .لتفقد كبارى حديثة
• دعونا .لزيارة معرض لمنتجاتهم.. 
لفت  أنتباهى سيارة مطافى.طلبت معلوماتها 
••
طلمبة بمحرك نفاث ••ثلاثة أضعاف قوة الإنجليزية 
ومدفع مياه يتحرك ميكانيكياً 
الجندى يجلس على كرسى ••يتحكم فيها 
وتنفذ الثغرة (2-3 )ساعة ( نصف وقت الإنجليزية ) 
أرسلت تقرير بذلك 
••
فى القاهرة .. وجدت طلمبتين سبقتانى ونجحتا
 شراء 120 وزعناها على الثغرات (طلمبات وإنجليزية وألمانية معاً)
••
نجح العبور .فى وقت قياسي.. بالقطاع  الشمالى 
، رماله أسهل فى التجريف 
.. تأخر الجنوبى .. تربة طفلية صلبة فى الجفاف 
 مع المياه تتحول ( روبة ) طرية تغرز فيها الدبابات 
ولا يستقر عليها الكوبرى ،
أستلزمت  غطاء رمل وزلط ( تخشينة ) 
تثبيت التربة وتركيب الكبارى
••
•لواء أ •ح مهندس محمد الحسينى عبدالسلام 
رئيس فرع الكبارى 1973

دبشة .. من كل مقاتل
30 ألف م مكعب مياه.بالطلمبات العملاقة فى 145دقيقة

أزالت جبلاً من الردم إلى مياه القناة.. 
فاتحة أول ثغرة فى بارليف بمنقطة (القرش) •
مخلفة ( روبة )بعرض الممر( 8-58 م) 
خليط لزج هش مياه وطين 
تغرق  بلاطات الصلب المعدة للفرد على أرضية الممر تخشينه تعبر الدبابات 
لابد من حل ..نسابق الزمن .
لم يخطط أحد.. ولم يأمر أحد..
فكرة بنت اللحظة..
تقدم جندى للساتر الترابى المصرى فى الغرب 
كميات ضخمة من الدبش.. مخلفات تجهيز مواقع إسقاط الكبارى وانتظار المدرعات.. 
أختار أكبر واحدة يستطيع حملها  وعبر المعبر 
وألقاها فى الروبة تتشرب المياه وتخشن الأرضية.. 
تبعته الكتيبة.. عزيمة فوق طاقة البشر 
أخشنت الروبة فردنا البلاطات.. عبرت أول دبابة..
 فرحة ما بعدها ولا قبلها 
*
أبلغنى أحد الضباط.. بساتراً ترابى آخر خلف بارليف.. 
بعد 5م ونفس الارتفاع.. يعوق تقدم الدبابات 
بلدوزر بسرعة أزاله..مستعدون لكل شئ..
*
تحركنا بعد العبور بساعة..3عصر 6أكتوبر73 
نعمل بعد المشاة ••
100عربة بطول 5 كم تحمل براطيم الكبارى
 و12 لنش لتحريكه على مياه القناة من الغرب للشرق 
بعد تركيبه كاملاً موازياً للشاطئ الغربى 
••
تحركنا من تمركزنا خلف الجبهة 
إلى ساحات معدة 
وإلقاء البراطيم والاحتفاظ باحتياطى الإصلاح عند الإصابة 
تدربنا عند إصابة الكوبرى وتقطع أوصاله.. 
نستخدم البراطيم ••معديات تدفعها لنشات بما عليها من عربات ومدرعات.
ألقينا  30 برطوم تغطى عرض القناة  200 م..
• ونجحنا
• الحمد للـه ..
 اللواء مهندس حسن صالح.
••
4
••
شـهيد الكبـارى
••
 القدر .. مع الكبارى
فى الاستعداد للعبور .
اللواء أ•ح مهندس أحمد حمدى مكلف بتركيب 
كبارى الجيش الثالث 
••
 الموعد صعب •القطاع أكثر مناطق بارليف ارتفاعاًوعمقاً 
(ارتفاع 20 م وعمق 10 م ) 
من ناتـج حفر وتطوير القناة•• طفلة ناعمة (طينية) 
أستغله العدو فى رفع الساتر الترابى أمام السويس 
لابد من أعداد كبارى تغطى العبور والتمويه 
مع دراسة الساتر ونقاطه الحصينة.. 
وتدريب دائم بنماذج أقيمت على فرع النيل 
تياراتها تماثل قناة السويس..
المد والجزر.. أصعب ما فى  القناة،خاصة الجنوب ،
ينخفض المنسوب مترين (عمق دور مبانى )
يرتفع بعد ست ساعات مترين عن منسوبه الأصلى 
(4م ارتفاع دورين عن الجزر)، 
تخيل سرعة تيار تتكرر 4 مرات يومياً .
والتنفيذ فى 6 ساعات فقط
تحتم الابتكار .. بالأيادى المصرية .
حلول للربط بين أنواع الكبارى حال ضرب بعضها، 
نضم  بقايا نوعين لتنفيذ كوبرى جديد
قام بتصميمها ..
استلزم ذلك التخطيط فى المكاتب 
والبقاء وسط القوات فى  تدريبها  
وتجهيز المواقع التى أمام العدو 
••
لا يفضل البقاء فى مكتبه .
••
لم يتأخر الصعب.. ليلة 7 أكتوبر .. 
الكل يصارع الزمن لعبور المدرعات 
قبل الهجوم الإسرائيلى صباح 8 أكتوبر..
الجزء السفلى من الساتر (الجزء القديم) تحجر
ولابد من مفرقعات وألغام بكميات كبيرة 
 خلفت بعض الثغرات 50 ألف م مكعب رمال 
 أكثر من 3 أضعاف المقدر لها (15 ألف م مكعب فقط)
••
لم يتوقف هجوم الطيران الإسرائيلى على الكبارى 
ودمر  بعضها..
يتحداه الرجال بإعادتها لأوضاعها 
ويستمر  عبور القوات والمعدات 
••
اليوم التاسع للقتال.أصيب كبرى(قطاع الجنوب)، تحركت القوات لإعادة تركيبه .. 
وجدوا اللواء أحمد حمدى سبقهم
••
تطفو على السطح أجزاء الكوبرى (البراطيم) 
المصابة يجرفها التيار مندفعه تجاه الكوبرى الأصلى
••
مركبة برمائية يقودها اللواء أحمد حمدى بنفسه
تلحق بالبراطيم  تسحبها بعيداً  تمنع خطرها
••
على الكوبرى .. وسط رجاله 
يبذلون طاقات خارقة لإعادة تركيبه 
و هدفاً  لطائرات العدو 
••
 دانة إسرائيلية فى المياه ..و شظية واحدة 
تصيب  أحمد حمدى .. يتحقق حلم الأستشهاد  
بعد أن يرى ويشارك فى النصر.
14 أكتوبر 1973..
يحصل على رتبة فريق  وأسمه على نفق الشهيد أحمد حمدى ..يربط الوادى بسيناء برياً 
ذكراه فى كل قلوب مصر ..
*
تصدقون ما ردده رجاله عن عصفور أخضر 
يرفرف يومياً على الكوبرى فى موعد استشهاده 
.يردد ألحاناً جميلة..
*
بقلبى أصدق

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة