خالد محمود
خالد محمود


خالد محمود يكتب .. أفضل 15 فيلما فى 2023

أخبار النجوم

السبت، 18 نوفمبر 2023 - 02:02 م

يبقى‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬الذي‭ ‬بات‭ ‬قريبا‭ ‬من‭ ‬نهايته،‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الأعوام‭ ‬ثراءً‭ ‬فنيا‭ ‬في‭ ‬السينما،‭ ‬اجتاحت‭ ‬الشاشات‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأفلام‭ ‬المهمة‭ ‬والضخمة‭ ‬التي‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬الجمهور‭ ‬والنقاد،‭ ‬وطافت‭ ‬المهرجانات‭ ‬الكبرى،‭ ‬تميزت‭ ‬بقضاياها‭ ‬وقصصها‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬استحوذت‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬وانتعش‭ ‬معها‭ ‬خيالاتنا،‭ ‬وأخذتنا‭ ‬إلى‭ ‬عوالم‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الجديدة‭.. ‬في‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬نرصد‭ ‬15‭ ‬فيلما‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬أعمال‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

أوبنهايمر

في‭ ‬فيلم‭ ‬عبقري‭ ‬عن‭ ‬عالم‭ ‬مجنون‭ ‬بطموحه‭ ‬وكبرياءه،‭ ‬يتعمق‭ ‬المخرج‭ ‬كريستوفر‭ ‬نولان‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬عالم‭ ‬الفيزياء‭ ‬النظرية‭ ‬وأب‭ ‬القنبلة‭ ‬الذرية‭ ‬ج‭. ‬روبرت‭ ‬أوبنهايمر،‭ ‬وقيادته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬القنبلة‭ ‬الذرية،‭ ‬وحياته‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬وحياته‭ ‬بعد‭ ‬القنبلة‭ ‬مثل‭ ‬طفل‭ ‬يكتب‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬حول‭ ‬انفجار‭ ‬أمه‭. ‬

قصة‭ ‬أوبنهايمر‭ ‬معقدة‭ ‬بكواليسها‭ ‬وصورها‭ ‬وشخصياتها‭ ‬وحواراتها‭ ‬وقضيتها،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المخرج‭ ‬كريستوفر‭ ‬نولان‭ ‬أبدع‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬أعماله‭ ‬برؤيته‭ ‬الاستكشافية‭ ‬لإبتكار‭ ‬أسوأ‭ ‬سلاح‭ ‬موجود‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬“القنبلة‭ ‬الذرية”‭ ‬ومسيرة‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬صنعه‭  ‬بفحص‭ ‬دقيق‭ ‬للأخلاق‭ ‬والقيم،‭ ‬والأنا،‭ ‬والاستكشاف‭ ‬العلمي،‭ ‬والثمن‭ ‬والعواقب‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬قول‭ ‬الحقيقة‭ ‬للسلطة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الجمهور‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬أسئلة‭ ‬كثيرة‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬العلم‭ ‬والسياسة‭ ‬والحرب‭ ‬والولاء‭ ‬والخيانة‭.‬

تار‭ ‬

رغم‭ ‬تاريخها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬شخصيات‭ ‬مدهشة‭ ‬ومتميزة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نضعه‭ ‬تاجا‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأداء‭ ‬التمثيلي‭ ‬الساحر‭ ‬والملهم‭ ‬لنجمات‭ ‬العصر،‭ ‬إنها‭ ‬الأسترالية‭ ‬كيت‭ ‬بلانشيت‭ ‬في‭ ‬تجسيدها‭ ‬لشخصية‭ ‬“ليديا‭ ‬تار”،‭ ‬مؤلفة‭ ‬موسيقى‭ ‬عبقرية‭ ‬تواجه‭ ‬نفسها‭ ‬وتحاسبها‭ ‬مهنيًا‭ ‬وشخصيًا‭ ‬عبر‭ ‬طموحها‭ ‬تجاوزاتها‭ ‬وخيانتها‭ ‬العديدة،‭ ‬حيث‭ ‬تلاحقها‭ ‬إساءة‭ ‬استخدام‭ ‬السلطة‭ ‬بفيلم‭ ‬المخرج‭ ‬تود‭ ‬فيلد‭ ‬“TÁR”‭.‬

باربي‭ ‬

تحفة‭ ‬المخرجة‭ ‬جريتا‭ ‬جيرويج‭ ‬التي‭ ‬احدثت‭ ‬إنقلابا،‭ ‬بعرض‭ ‬بالحيوية‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬“باربي”‭ ‬المثالي،‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬مارجوت‭ ‬روبي‭ ‬وريان‭ ‬جوسلينج‭ ‬ويمهد‭ ‬الطريق‭ ‬لهم‭ ‬أمام‭ ‬الجوائز‭ ‬الكبرى‭.‬

بالفعل‭ ‬تعزز‭ ‬“روبي”‭ ‬مكانتها‭ ‬كنجمة‭ ‬جديدة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬هوليوود‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬فيلم‭ ‬يتمتع‭ ‬بفضول‭ ‬كبير‭ ‬وجماليات‭ ‬مبهجة‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬الطبيعة‭ ‬الجامحة‭ ‬والمشتاقة‭ ‬للحياة‭.‬

تشريح‭ ‬السقوط

فيلم‭ ‬جوستين‭ ‬تريت‭ ‬المثير‭ ‬دراميا،‭ ‬بمثابة‭ ‬تحقيقًا‭ ‬في‭ ‬المجهول،‭ ‬وإلى‭ ‬أي‭ ‬مدى‭ ‬نعرف‭ ‬حقًا‭ ‬الأشخاص‭ ‬الأقرب‭ ‬إلينا؟،‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬درجة‭ ‬نعرف‭ ‬قلوبنا‭ ‬حقًا؟،‭ ‬وقدراتنا‭ ‬على‭ ‬الحب‭ ‬والغضب؟،‭ ‬تقدم‭ ‬ساندرا‭ ‬هولر‭ ‬دورا‭ ‬بذكاء‭ ‬شديد،‭ ‬امرأة‭ ‬متهمة‭ ‬بقتل‭ ‬زوجها‭ ‬كاشفة‭ ‬عن‭ ‬أوجه‭ ‬متعددة‭ ‬مابين‭  ‬لغز‭ ‬جريمة‭ ‬قتل‭ ‬أو‭ ‬قصة‭ ‬حزينة‭ ‬لحادث‭ ‬مؤسف،‭ ‬أو‭ ‬نظرة‭ ‬على‭ ‬زواج‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬أسوأ‭ ‬نقطة‭ ‬انهيار‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحالات،‭ ‬يعد‭  ‬بمثابة‭ ‬فيلم‭ ‬مبهر‭ ‬ومثير‭. ‬

فالفيلم‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬“السعفة‭ ‬الذهبية”،‭ ‬تكمن‭ ‬أسرته‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬المحكمة،‭ ‬مع‭ ‬جمع‭ ‬الأدلة‭ ‬والاستجواب‭ ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬محاكمة‭ ‬مطولة،‭ ‬يخبرنا‭ ‬المخرج‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬إجراءً‭ ‬عاديًا،‭ ‬السؤال‭ ‬الاسمى‭ ‬الذي‭ ‬يحوم‭ ‬حول‭ ‬القصة‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الكاتبة‭ ‬ساندرا‭ ‬فويتر‭ ‬قد‭ ‬قتلت‭ ‬زوجها‭ ‬صموئيل،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬صموئيل‭ ‬المكتئب‭ ‬ألقى‭ ‬بنفسه‭ ‬من‭ ‬نافذة‭ ‬منزلهم‭ ‬المغطى‭ ‬بالثلوج‭ ‬في‭ ‬الجبال،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬السؤال‭ ‬الأساسي‭ (‬والأهم‭) ‬هو‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬بإمكاننا‭ ‬معرفة‭ ‬الحقيقة‭ ‬أو‭ ‬فهمها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬يستغل‭ ‬تريت‭ ‬بمهارة‭ ‬شعورًا‭ ‬معاصرًا‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬بأن‭ ‬تصوراتنا‭ ‬للواقع‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬لها‭ ‬الأسبقية‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬نفسه،‭ ‬وهي‭ ‬فكرة‭ ‬شقت‭ ‬طريقها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬سياساتنا‭ ‬وعلاقاتنا‭ ‬بين‭ ‬الأشخاص،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬الحقائق‭ ‬الأساسية‭ ‬للوجود‭ ‬الإنساني،‭ ‬يستكشف‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬الممتع‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬معرفته‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للإجابة‭ ‬يتوسع‭ ‬بإستمرار،‭ ‬وهو‭ ‬يستحق‭ ‬الفوز‭ ‬بجائزة‭ ‬“السعفة‭ ‬الذهبية”‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬“كان”،‭ ‬وأي‭ ‬جوائز‭ ‬أخرى‭ ‬سيحصل‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬الأشهر‭ ‬المقبلة‭.‬

حياة‭ ‬الماضي

فى‭ ‬فيلم‭ ‬جريتا‭ ‬سونج‭ ‬تقدم‭ ‬قصتها‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬كوريين‭ ‬يلتقيان‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت‭ ‬وهي‭ ‬قصة‭ ‬ستظل‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬ذهنك‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة‭  ‬

فبعد‭ ‬أن‭ ‬فرقهما‭ ‬القدر‭ ‬قرابة‭ ‬الـ20‭ ‬عامًا،‭ ‬تجتمع‭ ‬نورا‭ ‬وهاي‭ ‬سونج‭ ‬الصديقان‭ ‬المقربان‭ ‬منذ‭ ‬طفولتهما‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬ويجدان‭ ‬أنفسهما‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬مصيري‭ ‬يواجهان‭ ‬خلاله‭ ‬مفاهيم‭ ‬الحب‭ ‬والقدر

تورى‭ ‬و‭ ‬لو‭ ‬كيتا

يتحول‭ ‬الثنائي‭ ‬المخرجان‭ ‬البلجيكيان‭ ‬لوك‭ ‬وجان‭ ‬بيير‭ ‬داردين‭ ‬إلى‭ ‬منحنى‭ ‬آخر‭ ‬للهوامش‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬بلدهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬النظرة‭ ‬الصريحة‭ ‬والمدمرة،‭ ‬وهما‭ ‬يتبعان‭ ‬مهاجرين‭ ‬إفريقيين‭ ‬في‭ ‬بلجيكا،‭ ‬“لوكيتا”‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ (‬جولي‭ ‬مبوندو‭)‬،‭ ‬وشقيقها‭ ‬توري‭ (‬بابلو‭ ‬شيلز‭) ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬11‭ ‬عامًا،‭ ‬إنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬إخوة‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬إنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬البلد،‭ ‬لكنهما‭ ‬شكلا‭ ‬رابطة‭ ‬قوية‭ ‬بشكل‭ ‬غامض‭ ‬تقريبًا‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬التقيا‭ ‬أثناء‭ ‬عبورهما‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬وأصبحا‭ ‬الآن‭ ‬لا‭ ‬ينفصلان،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حساسية‭ ‬ورصانة‭ ‬عملهم،‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬آل‭ ‬داردين‭ ‬صانعي‭ ‬أفلام‭ ‬فعالين‭ ‬هو‭ ‬الطريقة‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬يقومون‭ ‬بها‭ ‬بإدخال‭ ‬عناصر‭ ‬النوع‭ ‬في‭ ‬أعمالهم‭ ‬الدرامية،‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬كل‭ ‬فيلم‭ ‬بمثابة‭ ‬فيلم‭ ‬تشويق،‭ ‬وغالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتضمن‭ ‬شخصيات‭ ‬تتسابق‭ ‬مع‭ ‬الزمن،‭ ‬أو‭ ‬تدخل‭ ‬أماكن‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬لها‭ ‬دخولها،‭ ‬أو‭ ‬تتقاطع‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬لهم‭ ‬ذلك،‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭: ‬تعمل‭ ‬توري‭ ‬ولوكيتا‭ ‬مقابل‭ ‬أجر‭ ‬زهيد‭ ‬في‭ ‬مطعم‭ ‬إيطالي،‭ ‬ويغنيان‭ ‬الأغاني‭ ‬للعملاء،‭ ‬ثم‭ ‬يتاجران‭ ‬بالمخدرات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة‭ ‬لصالح‭ ‬صاحب‭ ‬المطعم‭ ‬حتى‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬جني‭ ‬الأموال‭ ‬لإرسالها‭ ‬إلى‭ ‬عائلة‭ ‬لوكيتا‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬وإلى‭ ‬المهربين‭ ‬الذي‭ ‬جلبهم‭ ‬إلى‭ ‬هنا،‭ ‬هذين‭ ‬الطفلين‭ ‬محاطان‭ ‬بالقسوة‭ ‬واللامبالاة‭ ‬والشك،‭ ‬لكن‭ ‬علاقتهما‭ ‬تسمح‭ ‬لنا‭ ‬أيضًا‭ ‬بالشعور‭ ‬ببعض‭ ‬الأمل‭.. ‬هو‭ ‬فيلم‭ ‬تشويق‭ ‬ويحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬ثقلًا‭ ‬أخلاقيًا‭ ‬صارمًا‭ ‬ومهيبًا‭. ‬

لقد‭ ‬جرحت‭ ‬مشاعري

للوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬تبدو‭ ‬الكوميديا‭ ‬​​الذكية‭ ‬للكاتبة‭ ‬والمخرجة‭ ‬نيكول‭ ‬هولوفسينر‭ ‬وكأنها‭ ‬مجرد‭ ‬جولة‭ ‬خفيفة‭ ‬في‭ ‬مانهاتن،‭ ‬لكن‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬دائمًا،‭ ‬لدى‭ ‬هولوفسينر‭ ‬أشياء‭ ‬أعمق‭ ‬في‭ ‬ذهنها،‭ ‬فالفيلم‭ ‬دراسة‭  ‬مؤثرة‭ ‬لآليات‭ ‬الحب،‭ ‬فيلم‭ ‬ذكي‭ ‬ومدروس‭ ‬عن‭ ‬الأكاذيب‭ ‬البيضاء‭ ‬والتساهل‭ ‬وحسن‭ ‬النية،‭ ‬ومراقبة‭ ‬السلوك‭ ‬البشري‭ ‬عبر‭ ‬الحياة‭ ‬الزوجية‭ ‬لكاتبة‭ ‬روائية،‭ ‬حينما‭ ‬تتنصت‭ ‬على‭ ‬زوجها‭ ‬وتكتشف‭ ‬رأيه‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬الأخير‭.‬

قتلة‭ ‬زهرة‭ ‬القمر‭ ‬

يعد‭ ‬فيلم‭ ‬مارتن‭ ‬سكورسيزي‭ ‬الملحمي‭ ‬عن‭ ‬الجريمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬عشرينيات‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬أحد‭ ‬الأفلام‭ ‬المفضلة‭ ‬بشدة‭ ‬لجوائز‭ ‬الأوسكار‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الفئات،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬صياغته‭ ‬بدقة‭ ‬وتم‭ ‬تصويره‭ ‬بشكل‭ ‬جذاب‭ - ‬حتى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬3‭ ‬ساعات‭ ‬و26‭ ‬دقيقة‭ ‬محتملة‭ - ‬يظهر‭ ‬ليوناردو‭ ‬دي‭ ‬كابريو‭ ‬وروبرت‭ ‬دي‭ ‬نيرو‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬مستواهم‭ ‬باعتبارهما‭ ‬نوعين‭ ‬مختلفين‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬غير‭ ‬الأخلاقيين،‭ ‬وكلاهما‭ ‬غارق‭ ‬حتى‭ ‬أعناقهم‭ ‬في‭ ‬دماء‭ ‬سكان‭ ‬أوسيدج‭ ‬الأمريكيين‭ ‬الأصليين،‭ ‬لكن‭ ‬الوافدة‭ ‬الجديدة‭ ‬ليلي‭ ‬جلادستون‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬الفيلم‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬رقيق‭ ‬وعاطفي‭ ‬كشخصية‭ ‬قليلة‭ ‬الكلام،‭ ‬وريثة‭ ‬أوسيدج‭ ‬التي‭ ‬تنجو‭ ‬من‭ ‬عربدة‭ ‬الجشع‭ ‬والعنف‭.‬

القديس‭ ‬عمر

يحوّل‭ ‬فيلم‭ ‬أليس‭ ‬ديوب‭ ‬المذهل‭ ‬عالمًا‭ ‬مشحونًا‭ ‬بالكامل‭ ‬بدراما‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬المحكمة،‭ ‬تلعب‭ ‬كاييجي‭ ‬كاجامي‭ ‬دور‭ ‬“راما”،‭ ‬المؤلفة‭ ‬والأستاذة‭ ‬التي‭ ‬تحضر‭ ‬محاكمة‭ ‬لورانس‭ ‬كولي‭ (‬جوسلاجي‭ ‬مالاندا‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬امرأة‭ ‬متهمة‭ ‬بقتل‭ ‬طفلها،‭ ‬تنوي‭ ‬“راما”‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬“لورانس”‭ ‬موضوعًا‭ ‬لكتابها‭ ‬التالي،‭ ‬لكن‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬ولسحرها‭ ‬ورعبها‭ ‬المتقطع،‭ ‬ترى‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬القاتل‭ ‬المعترف‭ ‬به،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬تجربتهما‭ ‬المشتركة‭ ‬كمهاجرين‭ ‬سنغاليين‭.‬

حريق

تشتعل‭ ‬حرائق‭ ‬الغابات‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬بعيدة‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬كريستيان‭ ‬بيتزولد‭ ‬الساحر،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يوقف‭ ‬شخصياته‭ - ‬الروائي‭ ‬ليون‭ (‬توماس‭ ‬شوبرت‭)‬،‭ ‬والمصور‭ ‬فليكس‭ (‬لانجستون‭ ‬أويبل‭)‬،‭ ‬والعاملة‭ ‬الموسمية‭ ‬ناديا‭ (‬باولا‭ ‬بير‭)‬،‭ ‬والسباح‭ ‬المنقذ‭ ‬ديفيد‭ (‬إينو‭ ‬تريبس‭) - ‬من‭ ‬المغازلة‭ ‬والشجار‭ ‬حول‭ ‬الوجبات‭ ‬المشتركة‭ ‬خارج‭ ‬منزل‭ ‬الشاطئ‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬المكان‭ ‬الأساسي‭ ‬لـ”Afire”،‭ ‬طوال‭ ‬الفيلم،‭ ‬كانت‭ ‬عصبية‭ ‬ليون‭ ‬بشأن‭ ‬إخفاقات‭ ‬مخطوطته‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬بإخراج‭ ‬الشاعرة‭ ‬الساحلية‭ ‬عن‭ ‬مسارها،‭ ‬لكن‭ ‬احتمال‭ ‬وجود‭ ‬خطر‭ ‬أكثر‭ ‬خطورة‭ ‬يكمن‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬الخلفية،‭ ‬إن‭ ‬روعة‭ ‬عمل‭ ‬بيتزولد‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬يستمتع‭ ‬بالشباب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬تشوبه‭ ‬شائبة‭ ‬لشخصياته‭ ‬بينما‭ ‬يسمح‭ ‬بذلك،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صنع‭ ‬فن‭ ‬عظيم،‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬بعض‭ ‬الألم‭.‬

مدينة‭ ‬الكويكب

دراما‭ ‬ويس‭ ‬أندرسون،‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬حاجتنا‭ ‬الإنسانية‭ ‬لتنظيم‭ ‬حياتنا‭ ‬وقياسها‭ ‬والسيطرة‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬متوقع‭ ‬وغير‭ ‬مؤكد،‭ ‬والفيلم‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمجهول‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله‭.. ‬الموت،‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الله،‭ ‬خلق‭ ‬الفن،‭ ‬وفرة‭ ‬الحب‭ ‬وأسرار‭ ‬الكون،‭ ‬كلها‭ ‬جوانب‭ ‬لنفس‭ ‬الشيء،‭ ‬حيث‭ ‬تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬1955،‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬منتصف‭ ‬القرن،‭ ‬عندما‭ ‬بدا‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ممكنًا،‭ ‬يسود‭ ‬الفضول‭ ‬الجريء‭ ‬الأجواء،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬اجتياح‭ ‬المدينة‭ ‬الصحراوية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المراهقين‭ ‬وعائلاتهم‭ ‬الذين‭ ‬تجمعوا‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬نظمها‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬والمرصد‭ ‬المحلي،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬قيل‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نشاهده‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬قطعة‭ ‬مسرحية‭ ‬تم‭ ‬عرضها‭ ‬للتلفزيون،‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1955،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬عمل‭ ‬استوديو‭ ‬الممثلين‭ ‬يغير‭ ‬هوليوود،‭ ‬تكمن‭ ‬جرأة‭ ‬وجمال‭ ‬الفيلم‭ ‬في‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بها‭ ‬أسرار‭ ‬قلب‭ ‬الإنسان‭ ‬بأسرار‭ ‬العلم‭ ‬والكون،‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬دائمًا‭ ‬أسلوب‭ ‬لجنون‭ ‬أندرسون،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الفيلم‭ ‬يذكرك‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬أيضًا‭ ‬جنونًا‭ ‬في‭ ‬أسلوبه،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يجعله‭ ‬فنانًا‭ ‬عظيمًا‭.‬

العودة‭ ‬إلى‭ ‬سيول

حكاية‭ ‬شتات‭ ‬ذات‭ ‬حدة‭ ‬نفسية‭ ‬حقيقية‭ ‬وبلاغة‭ ‬عاطفية،‭ ‬هذه‭ ‬الدراما‭ ‬الآسرة‭ ‬تعبر‭ ‬بشكل‭ ‬مثالي‭ ‬عن‭ ‬أذى‭ ‬امرأة‭ ‬فرنسية‭ ‬شابة‭ ‬متبناة‭ ‬أثناء‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬ولدت‭ ‬فيه‭ ‬وتكافح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التصالح‭ ‬مع‭ ‬الماضي،‭ ‬يتبع‭ ‬المخرج‭ ‬الفرنسي‭ ‬الكمبودي‭ ‬ديفي‭ ‬تشو‭ ‬بطلته‭ ‬المرسومة‭ ‬ببراعة،‭ ‬فريدي‭ (‬بارك‭ ‬جي‭ ‬مين‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬تتجاهل‭ ‬العادات‭ ‬الكورية،‭ ‬ووالدها‭ ‬المخمور‭ ‬الذي‭ ‬يرسل‭ ‬رسائل‭ ‬نصية،‭ ‬والشعور‭ ‬المستمر‭ ‬بالرفض‭ ‬من‭ ‬والدتها‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تقبل‭ ‬بذلك،‭ ‬إنه‭ ‬فيلم‭ ‬تنمو‭ ‬مكانته‭ ‬إلا‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭.‬

أيام‭ ‬مثالية‭ ‬

تحفة‭ ‬المخرج‭ ‬فيم‭ ‬فيندرز،‭ ‬وأكثر‭ ‬أفلامه‭ ‬السردية‭ ‬نجاحًا‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬عن‭ ‬موضوعه‭ ‬الدائم‭ ‬عن‭ ‬التواصل‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رحلة‭ ‬العمل‭ ‬المتكرر‭ ‬والروتيني‭ ‬لمنظف‭ ‬المراحيض‭ ‬في‭ ‬طوكيو،‭ ‬والذي‭ ‬نتعرف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لطفه‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬العمل‭ ‬والاتصالات‭ ‬العابرة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬خلال‭ ‬روتينه‭ ‬اليومي‭.‬

يعمل‭ ‬هيراياما‭ ‬كمنظف‭ ‬للمراحيض‭ ‬في‭ ‬طوكيو،‭ ‬يبدو‭ ‬راضيا‭ ‬عن‭ ‬حياته‭ ‬البسيطة،‭ ‬ويتبع‭ ‬حياة‭ ‬يومية‭ ‬منظمة‭ ‬ويخصص‭ ‬وقت‭ ‬فراغه‭ ‬لشغفه‭ ‬بالموسيقى‭ ‬والكتب،‭ ‬هيراياما‭ ‬أيضًا‭ ‬مغرم‭ ‬بالأشجار‭ ‬ويصورها،‭ ‬ويتم‭ ‬الكشف‭ ‬تدريجياً‭ ‬عن‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬ماضيه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اللقاءات‭ ‬غير‭ ‬المتوقعة‭.‬

المهمة‭ ‬المستحيلة

حساب‭ ‬الموتى‭ ‬‮«‬‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬‮»‬‭ ‬

الفيلم‭ ‬يحمل‭ ‬تحدي‭ ‬آخر‭ ‬جديد‭ ‬لتوم‭ ‬كروز‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المزج‭ ‬بين‭ ‬الأكشن‭ ‬والإنسانية‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬لا‭ ‬يحارب‭ ‬إيثان‭ ‬هانت‭ - ‬الذي‭ ‬يؤدي‭ ‬دوره‭ ‬توم‭ ‬كروز‭ ‬‭- ‬إرهابيين‭ ‬عدميين‭ ‬أو‭ ‬شبكات‭ ‬تجسس‭ ‬دولية‭ ‬غامضة،‭ ‬بل‭ ‬يحارب‭ ‬ذكاءً‭ ‬إصطناعيًا‭ ‬قويًا‭ ‬يُعرف‭ ‬باسم‭ ‬“الكيان”،‭ ‬وهو‭ ‬تباين‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬الإنسان‭ ‬مقابل‭ ‬الآلة‭ ‬الذي‭ ‬اتبعه‭ ‬كروز‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬توب‭ ‬جن‭ ‬مافريك،‭ ‬إنها‭ ‬أيضًا‭ ‬استعارة‭ ‬مقنعة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما‭ ‬لتفاني‭ ‬الممثل‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬بمكانة‭ ‬جيدة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬أفلام‭ ‬الحركة‭ ‬بالمدرسة‭ ‬القديمة‭ ‬والأعمال‭ ‬المثيرة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الواقعية،‭ ‬والفيلم‭ ‬مليء‭ ‬بمشاهد‭ ‬الحركة‭ ‬المذهلة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قفزة‭ ‬النجم‭ ‬بالمظلة‭ ‬التي‭ ‬تتحدى‭ ‬الموت،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خروج‭ ‬القطار‭ ‬عن‭ ‬مساره‭ ‬الأكثر‭ ‬إثارةً‭ ‬للرعب،‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بجعل‭ ‬توم‭ ‬كروز‭ ‬يركض‭ ‬ويقفز‭ ‬ويقود‭ ‬ويطير‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬الأشياء،‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬إثارة‭ ‬الدهشة‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة