نشوى الغندور
نشوى الغندور


نشوى الغندور تكتب .. أنا و عيلتى

أخبار النجوم

الثلاثاء، 16 أبريل 2024 - 01:12 م

في‭ ‬ختام‭ ‬سلسلة‭ ‬مقالات‭ ‬انا‭ ‬وعيلتي‭ ‬وجدت‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬يكون‭ ‬حسن‭ ‬الختام‭ ‬هو‭ ‬الكلام‭ ‬عن‭ ‬البيت‭ ‬اللي‮ ‬بيضم العيلة،‭ ‬المكان‭ ‬اللي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الحقيقة‭ ‬اكتر‭ ‬من‭ ‬أبواب‭ ‬وشبابيك‭ ‬وحيطان‭ ‬وعفش‭!‬

البيت‭ ‬اللي‮ ‬مالقيتش وصف‭ ‬أصدق‭ ‬ولا أجمل‭ ‬اوصف‭ ‬بيه البيت زي‭ ‬وصف‭ ‬المبدع‭ ‬مرسي‭ ‬جميل‭ ‬عزيز‭ ‬لما‭ ‬وصف‭ ‬بيت‭ ‬العيلة‭ ‬في‭ ‬أغنية‭ ‬الساحرة‭ ‬فايزة‭ ‬أحمد‭ ‬بيت‭ ‬العز‭ ‬يا‭ ‬بيتنا‭ ‬من‭ ‬فيلم‭ ‬انا‭ ‬وبناتي‭.‬

 

بيقول الشاعر‭ ‬المبدع‭:‬

بيت‭ ‬العز‭ ‬يا‭ ‬بيتنا‭ ‬على‭ ‬بابك‭ ‬عنبيتنا

فيها‭ ‬خضرة وضليلة بترفرف ع‭ ‬العيلة

و بتضلل‮ ‬يا‭ ‬حليله‭ ‬يا‭ ‬حليله‭ ‬من‭ ‬اول عتبيتنا

يا‭ ‬بيت‭ ‬العز‭ ‬يا‭ ‬بيت‭ ‬الفرح‭ ‬يا‭ ‬بيتنا‭.‬

بيوصف الشاعر‭ ‬المبدع‭ ‬بصورة‭ ‬جميلة‭ ‬أهم‭ ‬صفة‭ ‬ضروري‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬البيت علشان‮ ‬يستحق‭ ‬عن‭ ‬جداره‭ ‬مش‭ ‬بس‭ ‬يكون‭ ‬بيت‭ ‬للعيلة‭ ‬لا‭ ‬وكمان‭ ‬يكون‭ ‬البيت‭ ‬ده‭ ‬بيت‭ ‬العز‭!‬

والصفه دي‭ ‬هي‭ ‬صفة‭ ‬الاحتواء‭ ‬واللي‭ ‬شبهها‭ ‬الشاعر هنا بالعنبايه وظلها‭ ‬اللي‮ ‬بيضلل على‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‮ ‬بنستخبى تحتها‭ ‬من‭ ‬الشمس‭ ‬والحر،‭ ‬وده بالظبط الغرض‭ ‬اللي‭ ‬المفروض‭ ‬يقوم‭ ‬أي‭ ‬بيت‭ ‬على‭ ‬أساسه‭ ‬أنه‭ ‬يكون‭ ‬الملجأ‭ ‬اللي‮ ‬بنحتمي‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شيء بيأذينا خارجه،‭ ‬تكون‭ ‬الساعات‭ ‬اللي‭ ‬بنقضيها‭ ‬مع‭ ‬عيلتنا‭ ‬جوه‭ ‬البيت‭ ‬ده‭ ‬هي‮ ‬السكينة والأمان‭ ‬والطاقة‭ ‬اللي‮ ‬بنشحن بيها‭ ‬نفسنا علشان نقدر‭ ‬نواجه‭ ‬العالم‭ ‬الخارجي‭ ‬بكل‭ ‬غباوته‭ ‬وقسوته‭ ‬واستفزازه‭!‬

مايكونش ابداً‭ ‬بالنسبة لنا‭ ‬السجن‭ ‬اللي‭ ‬ما بنصدق‮ ‬يجي‭ ‬وقت‭ ‬الخروج علشان نهرب‭ ‬منه‭ ‬وما نرجعش إلا إذا‭ ‬كنا‭ ‬مضطرين‭!‬

 

بيقول مرسي‭ ‬الجميل‭ ‬العزيز‭:‬‮ ‬

بيت‭ ‬العز‭ ‬يا‭ ‬بيتنا،‭ ‬في‭ ‬حيطانك‭ ‬جنينيتنا

بمحبه‭ ‬زرعناها،‭ ‬بمحبة سقيناها

وكبرنا ويّاها‮ ‬يا‭ ‬حليلة واحلوت فاكهتنا

والتشبيه‭ ‬هنا‭ ‬الحقيقة‭ ‬مش‭ ‬محتاج‭ ‬شرح‭ ‬كتير لانه بكلمات بسيطه‭ ‬قدر‭ ‬يختصر‭ ‬شيء‭ ‬مهم‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬العز‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬اللي‮ ‬بتزرعه في‭ ‬البيت‭ ‬حتماً‮ ‬بتحصده،‭ ‬زرعت‭ ‬محبة هتلاقي‮ ‬محبة‭ ‬زرعت‭ ‬تفاهم‭ ‬وإحترام‭ ‬وتقدير هتلاقي‮ ‬محبة‭ ‬وتفاهم‭ ‬وتقدير،‭ ‬زرعت‭ ‬عنف‭ ‬وسوء‭ ‬نية‭ ‬وسخرية‭ ‬وعدم‭ ‬تقدير هتلاقي‮ ‬ما‭ ‬زرعت‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الصفات هتلاقي‮ ‬النتيجة‭ ‬مضاعفة‭!‬

أنا‭ ‬سامعه‭ ‬ناس كتير بيقولوا والله‭ ‬يا‭ ‬أستاذ

بنزرع المحبة بنلاقي‭ ‬العكس بنقدم السبت‭ ‬والأحد‭ ‬أجازة‭ ‬ما بيجيش‭!‬

أحب‭ ‬أقول‭ ‬لهم‭ ‬ان‭ ‬العطاء‭ ‬أي‭ ‬عطاء‭ ‬لو‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬منه‭ ‬هو‭ ‬الاخذ‭ ‬والرد‭ ‬والمقابل‭ ‬فهو‭ ‬عطاء‭ ‬مشروط‭ ‬وزرع‭ ‬يُروى‭ ‬بماء‭ ‬ملوث‭ ‬وكيماويات‭ ‬مسرطنة‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬موسمه،‭ ‬فكيف‭ ‬يثمر،‭ ‬وأن اثمر فكيف‭ ‬سيكون‭ ‬الثمر؟‭!!‬

‮ ‬

وأخيراً‭ ‬يقول‭ ‬المبدع‭:‬

‎الله‭ ‬الله‭ ‬الله‭ ‬الله‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬عشرتنا

‎وعلى‭ ‬لمتنا حوالين بعضينا

‎الله‭ ‬على اجمل ايامنا‭ ‬وعلى‭ ‬احلامنا

وحكايات‭ ‬ليالينا

‎اللقمة‭ ‬الحلوة‭ ‬تجمعنا‭ ‬وتشبعنا‭ ‬وتكفينا

‎والكلمة الحلوة‭ ‬تفرحنا‭ ‬وتصبحنا‭ ‬وتمسينا‮ ‬

‎ابعد‭ ‬يا شيطان‭ ‬ابعد‭ ‬يا شيطان‭ ‬ابعد‭ ‬يا شيطان

‎ان‭ ‬جيت‭ ‬من‭ ‬الباب هانرد الباب‭ ‬ونعيش فى امان

‎وان‭ ‬جيت‭ ‬من‭ ‬الحيط هانسد الحيط‭ ‬بحجر‭ ‬صوان

‎ابعد‭ ‬يا شيطان‭ ‬ابعد‭ ‬يا شيطان

بيت‮ ‬يعني‭ ‬لمّة‭ ‬وحكايات‭ ‬وأحلام‭ ‬مشتركة،‭ ‬لقمة‭ ‬حلوة‭ ‬وحلاوتها‭ ‬في‭ ‬انها‭ ‬بتجمعنا‭ ‬وبتشبعنا وبتكفينا‭.‬

مش‭ ‬بس‭ ‬اللقمة‭ ‬الحلوة‭ ‬اللي‭ ‬بناكلها‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬هي‭ ‬اللي‭ ‬بتخلي‭ ‬عيونا‭ ‬شبعانة‭ ‬وولاد‭ ‬عز،‭ ‬لكن‭ ‬كمان‭ ‬الكلمة‭ ‬الحلوة‭ ‬اللي‮ ‬بتتقال لنا‭ ‬في‭ ‬البيت بتفرحنا وبتشبّع‭ ‬نفوسنا‭ ‬وقلوبنا وبنخرج للدنيا‭ ‬عنينا مليانه مش‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬كلمة‭ ‬حلوه‭ ‬تهز‭ ‬مشاعرنا‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬أي‭ ‬حد‭ ‬ولا‭ ‬أي‭ ‬كلمة‭ ‬وحشة‭ ‬تهز‭ ‬ثقتنا‭ ‬في‭ ‬نفسنا‭.‬

بيت‭ ‬العز‭ ‬بيت‭ ‬من‭ ‬كتر‭ ‬حلاوته‭ ‬ووجوده‭ ‬العزيز‭ ‬بقت‭ ‬العين‭ ‬عليه‭ ‬وشياطين‭ ‬الانس‭ ‬مش هيسيبوا اهلة‭ ‬في‭ ‬حالهم‭ ‬لان‭ ‬بيوتهم‭ ‬للأسف‭ ‬كبيت‭ ‬العنكبوت‭!‬

والصفة‭ ‬الأقوى‭ ‬اللي‭ ‬بتميز‭ ‬بيت‭ ‬عز‭ ‬العيلة‭ ‬ترابط‭ ‬اهلة‭ ‬واتحادهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬شيطان‭ ‬يجي‭ ‬من‭ ‬الباب‭ ‬من‭ ‬الحيط‭ ‬من‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬حتى‭ ‬هم‭ ‬قادرين‭ ‬عليه‭.‬

‎ما اقدرش أقول‭ ‬لكم‭ ‬ان‭ ‬لو‭ ‬بيوتكم‭ ‬فيها‭ ‬صفة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬دي‮ ‬انتم في‭ ‬امان‭ ‬لكن‭ ‬اقدر‭ ‬انصح‭ ‬نفسي‭ ‬وانصحكم‭ ‬ان‭ ‬لو‭ ‬بيوتنا‭ ‬فقدت‭ ‬صفة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الصفات‭ ‬دي‭ ‬ضروري‭ ‬نسيب‭ ‬اللي‭ ‬ورانا‭ ‬واللي‭ ‬قدامنا ونقف‭ ‬ونراجع‭ ‬نفسنا‭ ‬كويس‭ ‬جداً‭ ‬ونشوف‭ ‬الغلط‭ ‬او‭ ‬التقصير‭ ‬او‭ ‬الشيطان‭ ‬جاي‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شق‭ ‬ونصلّح‭ ‬ده‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬ممكنه ففي‭ ‬هذا‭ ‬الزمان ما‭ ‬اسرع ان‭ ‬تفقد بيوت العز صفاتها‭ ‬وتصبح‭ ‬خراب رغم‭ ‬وجود‭ ‬ساكنيها‭!‬

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة