مستشفيات غزة تمتلئ بالمصابين جراء القصف .. وفى الاطار طفل مصاب ينتظر من يسعفه
مستشفيات غزة تمتلئ بالمصابين جراء القصف .. وفى الاطار طفل مصاب ينتظر من يسعفه


تصاعد حرب الإبادة الوحشية فى غزة

مجزرة جديدة في الفاخورة والقصف يلاحق سكان الجنوب.. وانتشار كارثي للأمراض

الأخبار

السبت، 18 نوفمبر 2023 - 08:19 م

تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة أمس مع استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين فيما أجبرت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والمرضى والنازحين في مجمع الشفاء على مغادرته تحت تهديد السلاح.

وخرج مئات الأشخاص أمس من مستشفى الشفاء بعدما أصدرت قوات الاحتلال أوامر بإخلاء المستشفى خلال ساعة واحدة. وأكد مدير المستشفى الذي تحاصره الدبابات منذ أيام صدور أوامر الإخلاء.

وأكد مصدر طبي أنه جرى إجلاء معظم الأطباء والمرضى والنازحين «سيرا على الأقدام» باتجاه مستشفيات أخرى وسط غزة. وقال لوكالة أنباء الوطن العربي «المشهد كان مأساوياً» حيث اضطر المرضى للمغادرة على كراسي متحركة لمسافة تزيد على كيلومترين. وأضاف أن الأطفال الخدج وعشرات المرضى لا يزالون داخل المستشفى.

 الاحتلال يجبر المئات على مغادرة مستشفى الشفاء سيرًا على الأقدام 

 وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن 120 مريضاً لا يزالون فى المستشفى بينهم الأطفال الخدج وقالت الوزارة «نحن على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم». ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحفى متعاون معها قوله إن أطفالا ونساء ورجالا بعضهم مصاب أو بأطراف مبتورة ينزحون جنوبا باتجاه شارع صلاح الدين، مشيرا إلى عدم مشاركة أى سيارة إسعاف فى عملية الإجلاء. وأكد الصحفى أنه رصد فى الطريق نحو الجنوب ما لا يقل عن 15 جثة بعضها فى مراحل متقدمة من التحلل.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن عملية الإخلاء تمت تحت تهديد السلاح مشيرة إلى أن 9 مستشفيات فقط تعمل وبشكل جزئي فى غزة.. وتنتشر دبابات وناقلات جند وغيرها من الآليات الإسرائيلية المدرعة فى محيط المستشفى فيما حلقت طائرات مسيرة فوق المنطقة. وزعم جيش الاحتلال أنه لم يطلب إخلاء المستشفى لكنه استجاب لطلب مديره بالسماح للنازحين بالخروج منه نحو الممر الإنسانى. وقبل عملية الإجلاء أعلنت وزارة الصحة وفاة 24 مريضا بسبب انقطاع الكهرباء وقدرت الأمم المتحدة عدد الأشخاص فى المستشفى بنحو 2300.

وارتكب الاحتلال مجزرة جديدة حيث قصف مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في مخيم جباليا  شمالي غزة مما أدى إلى وقوع ما لا يقل عن 200 شهيد فضلا عن عشرات المصابين حسبما أعلن مسئول في وزارة الصحة بالقطاع.

كما استهدف قصف مدفعى مدرسة تل الزعتر التى تؤوي نازحين شمال غزة مما أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا وإصابة آخرين. وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات كثيفة فى محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع الذي استقبل أكثر من 60 شهيدا منذ فجر أمس نتيجة للقصف المدفعي. وقال صحفى بالمستشفى إنه تم دفن مئات الجثامين فى مقبرة جماعية فى بهو المستشفى دون التعرف على هوياتهم. كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية المسجد الكبير في مخيم المغازي وسط غزة. وقصفت أيضا مخيم جباليا شمال القطاع، مما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة أمس الأول ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 12 ألف فلسطينى بينهم 5000 طفل و3300 امرأة.

وفي أحدث مؤشر على تخطيطها لمهاجمة حماس في الجنوب، أصدرت إسرائيل تحذيرا جديدا للفلسطينيين في خان يونس جنوب غزة وطالبتهم بالتوجه للغرب. وقد تفاقم هذه الخطوة الأزمة الإنسانية مع إجبار مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين نزحوا جنوبا على الانتقال مرة أخرى إلى جانب سكان خان يونس الذين يتجاوز عددهم 400 ألف نسمة. وقال مسعفون إن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مبانى سكنية جنوب غزة مما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 32 فلسطينيا.

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استمرار انتشار وتراكم جثث الشهداء فى طرقات غزة وتحت الأنقاض ينذر بكارثة صحية كبرى. وفى تصريحات لوكالة «أنباء العالم العربى» أكد المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية أحمد المنظرى أن «الوضع الصحى العام فى غزة فى حالة مزرية».

وكشف عن وجود أكثر من 60 ألف مصاب بالتهابات رئوية، وأكثر من 35 ألف حالة مصابة بالتهابات الجهاز الهضمي والإسهال، خاصة بين الأطفال والحوامل إضافة إلى 16 ألف مصاب بالجرب والالتهابات الجلدية. وأشار إلى إصابة 450 ألف شخص من سكان غزة بأمراض نفسية «متوسطة وشديدة» مثل «الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والقلق وانفصام الشخصية».

وقال «5 من أصل 6 مقومات حياتية أساسية مفقودة في غزة هي الماء والغذاء والدواء والعمل وأماكن الإيواء.. لم يتبق لهم سوى الهواء.. وهذا مقلق جدا». 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة