الإثنين، 20 نوفمبر 2023 - 03:42 م

قالت الدكتورة سارة فوزي الخبيرة الإعلامية والأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن قناة القاهرة الإخبارية نجحت خلال عام واحد فقط منذ انطلاقتها، في استقطاب مجموعة كبيرة من المدارس الإخبارية سواء من المذيعين أو المراسلين أو المحررين أو مقدمي برامج الأحداث الجارية والتحليل والتعليق الإخباري وبرامج الرأي، مضيفة أن تلك القناة قدمت وجوها شابة وجديدة للمدرسة الإخبارية المصرية انطلقت مع القناة إلى جانب الوجوه الإعلامية ذات الثقل الإخباري والتنوع في تقديم المادة الإخبارية ما بين تقنيات الجرافيك والرسوم المتحركة والفيديو وول واستديوهات الواقع الافتراضي التي تنافس مثيلاتها في القنوات الإخبارية الأمريكية والأوروبية والروسية.

اقرأ ايضا     «الإحصاء الفلسطينى»: الأرقام المعلنة للوفيات بغزة هى الحد الأدنى لما تم تسجيله

وأشارت الدكتورة سارة فوزي، إلى أن قناة القاهرة الإخبارية، استطاعت أن تجذب مجموعة من الخبراء من عدة دول للتعليق على كافة الأحداث الجارية، منوهة أن القناة تمتلك بالفعل شبكة مراسلين قوية تغطي وتنفرد بعدة لقاءات خاصة في الولايات المتحدة وتركيا وفي العديد من دول الصراع في السودان وليبيا وفلسطين، أصبحت فارقة عن قنوات أخرى عربية، خاصة في أحداث فلسطين وغزة.

وواصلت حديثها قائلة: "استطاعت القناة خلال عامها الأول، أن تقدم تغطية حية طيلة اليوم للاعتداءات الإسرائيلية على غزة وتنفرد بلقاءات حصرية من السلطة الفلسطينية والقيادات السياسية المؤثرة بفلسطين، بجانب وجود شبكة مراسلين وإمكانيات تقنية للوصول إلى مواقع الأحداث والاستعانة بشهود العيان والأطراف المعنية بالخبر، القناة أثبتت قوتها الإخبارية و شهدت طفرة حقيقية مع الصراع العربي الإسرائيلي في تغطية الصراع العربي الإسرائيلي اعتمدت على  التحقق من المعلومة والإحصائيات ولم تنساق وراء الانفرادات دون أن تكون من مصادر متعددة مثلما وقعت وسائل إعلامية أمريكية وبريطانية بهذا الأمر حيث نالت اهتمام شخصيات عامة سياسية ومشاهير بالدول الأوروبية والأمريكية استعانت بفيديوهات "القاهرة الإخبارية" ونشرتها بثقة فى معلوماتها والإحصائيات أكتر من وسائلهم الإعلامية الأجنبية. 

وواصلت "فوزي" حديثها قائلة: "التميز الحقيقي من وجهة نظري هى التحليلات المتكاملة التي تقدمها القناة عقب نشراتها الإخبارية وفي برامجها السياسية، لا تعتمد فقط على نفس المحللين وذات الوجوه المستهلكة بالإعلام العربي والتي لا تقدم جديدا سوى ديباجات يمكن قراءتها بالكتب ولكنها في كل مرة تستقطب محللين جدد برؤى جديدة تساعد المشاهدين على فهم السياق التاريخي والسياسي والثقافي والإيديولوجي للحدث واستشراف مستقبل مجريات الأحداث".

وأكدت الدكتورة سارة فوزي، أن "القاهرة الإخبارية تمكنت من تقديم مساحة متميزة لقصص النساء والأطفال الفلسطينيين في قالب الفيتشر الإخباري ولم تضع الضحايا في شكل أرقام فحسب بل كانت تهتم دوما بالبعد الإنساني في تغطية الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا البعد الغائب أو الذي يتم طمسه في الإعلام الغربي".

وأثنت الدكتورة سارة فوزي، على المنصات الإلكترونية الخاصة بقناة القاهرة الإخبارية وتغطيتها الأحداث لحظة بلحظة خاصة في البث المباشر عبر الانستجرام وفيسبوك، قائلة: "يقف خلفها فريق تقني مصري قادر على مواجهة خوارزميات مواقع التواصل التي تضيق عليهم الخناق في تغطية أحداث غزة ومحاولات الاختراق الدائمة التي تفشل".

وناشدت سارة  فوزي، القائمين على قناة القاهرةالإخبارية بالإسراع بإطلاق نسخة إنجليزية للقناة أو بعدة لغات إلى جانب الاهتمام بالكروس ميديا ما بين دمج القناة ومنصاتها الرقمية وموقعها الإلكتروني، فضلا عن تفعيل خدمات البودكاست الإخباري وإطلاق مركز للأبحاث ودراسات الرأي العام تابع للقناة يقدم استطلاعات للرأي العام محليا ودوليا بشأن القضايا المختلفة أو بالتعاون مع مراكز أبحاث كليات الإعلام.

واختتمت الدكتورة سارة فوزي روشتها الإعلامية قائلة: "يحدوني الأمل بتوسع قناة القاهرة في خدمات استديو الموبايل على الانستجرام وتيك توك، لجذب الفئات العمرية الأصغر للمتابعة، فضلا عن زيادة إنتاج القناة من عرض الأفلام والبرامج التسجيلية التي تتناول الأحداث السياسية المفصلية مثل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وغيرها.. كما أطمح بإطلاق خدمة إعلام المواطن الدولي لإرسال الأخبار والصور والإنتاج المختلف لمواطنين من أنحاء العالم بعد تقييمه لعرضه على منصاتها الرقمية (العالم بعيون الإخبارية)، وأطالب بتكثيف الاهتمام الإخباري والتغطيات المستمرة لقضايا القارة الأفريقية وأمريكا الجنوبية والاهتمام بعمل برامج مشتركة بين القناة والمؤسسات الإعلامية الأفريقية وفي دول أمريكا اللاتينية".