الدكتور رمضان عبد الرازق
الدكتور رمضان عبد الرازق


عضو لجنة الدعوة بالأزهر الشريف: مصر تواجه تحديات وأزمات غير مسبوقة

ناريمان محمد- كرم من الله السيد

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 - 06:58 م

 وجه الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، في كلمته خلال الصالون الثقافي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحية لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، على هذا الجهد العظيم والتجديد والفكر المستنير، والعمل على مدار الساعة، الذي جعل كل الأئمة والواعظات جنودًا في الدعوة وفي عمل مستمر على مدار ساعة، بالمشاركة في الندوات والمؤتمرات والصالونات الثقافية والأسابيع الدعوية في كل مكان.

اقرأ أيضاً | انطلاق الصالون الثقافي الثاني لـ«الأعلى للشئون الإسلامية» اليوم

وأكد خلال اللقاء أن مصر تواجه تحديات وأزمات غير مسبوقة، للنيل من أمنها واستقرارها وهويتها مما يتطلب منا جميعًا وعيًا وقوة وثباتًا واتحادًا لنمر من هذه الأزمات، فالمؤمن يواجه تلك التحديات على المستوى الفردي والجماعي بقلب قوي ثابت واثق بربه ثم بنفسه، قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللهِ من المؤمنِ الضعيفِ وفي كلٍ خيرٌ" وقال نبينا (صلى الله عليه وسلم): "اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ"، والمؤمن يؤمن أن الدنيا قائمة على الابتلاء والامتحان بالخير والشر، قال تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ"، فالابتلاء بالنعمة أسبق من الابتلاء بالنقمة قال تعالى: "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ".

مضيفًا أن أصعب شيء في زماننا هو الثبات على الطاعة وعلى المبدأ وعلى الكلمة، فالثبات والقوة دليل الرجولة، وأعظم دعوة في الدنيا هي دعوة الثبات وكان جل دعوات الصالحين الثبات، مبينا أن من أسباب الثبات التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية قال (سبحانه): "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً  كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا"، والوسيلة الثانية للثبات العمل الصالح ويقوم على أداء العبادات وإعمار الكون قال (سبحانه): "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ"، والوسيلة الثالثة ذكر الله (عز وجل) قال (سبحانه): "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، والوسيلة الرابعة للثبات الدعاء قال (سبحانه): "قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، والوسيلة الخامسة الرضا قال (سبحانه): "وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والوسيلة السادسة تفقد سير الصحابة قال (سبحانه): "وَكُلًّا نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ"، والوسيلة الأخيرة الثقة بالله (عز وجل) قال تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"، مبينًا أن الوهن: ضعف في القلب، والضعف يكون في البدن، والاستكانة في العمل، فإذا انهزم القلب ضعفت الجوارح واستكان الإنسان وضعف عن عدوه، وبالقوة والثبات نتجاوز الأزمات ونواجه التحديات قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"، وفي الحديث: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا وكيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: "يوفقه لعمل الخير ثم يقبضه عليه".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة