مؤتمر جنيف 1973
مؤتمر جنيف 1973


تجربة كوسوفو يمكن تكرارها.. وتتطلب قبول الغرب والمقاومة

تصور مصري لدولة فلسطينية مستقلة يتجاوز المخططات الشيطانية لإسرائيل

آخر ساعة

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 - 07:05 م

■ كتب: أحمد جمال

قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي حلاً للقضية الفلسطينية بعد أن أعلن عن تصور مصرى لقيام دولة فلسطينية ليربك خطط الاحتلال الإسرائيلى الذى يراوغ منذ سنوات طويلة لعدم التوصل إلى اتفاق سلام يقضى بحل الدولتين، ويعمل بشكل أساسي على تنفيذ مخطط يقضى بإطالة أمد العدوان على غزة وتوسيع دائرة الصراع فى المنطقة بما يقود فى النهاية لتصفية القضية الفلسطينية.

◄ الطرح المصري يدحض مساعي اليمين الإسرائيلي المتطرف بعدم وجود دولة فلسطينية من الأساس

◄ الاقتراح يولد أسئلة صعبة حول مدى قبول المجتمع الدولى بوجود حماس كجزء من السلطة الفلسطينية؟

◄ إعلان دولة فلسطين يقوض أهداف الاحتلال بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن

◄ خبراء: الرفض الإسرائيلى متوقع مع عرقلة مفاوضات السلام وبقاء الحكومة اليمينية

◄ السفير رخا أحمد حسن: هدنة غزة تكسر الوحشية الإسرائيلية ويفتح أبواب الحل السياسي

■ اتفاقية الهدنة فى رودس ١٩٤٩

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وبلجيكا ألكسندر دى كرو، فى القاهرة، الجمعة، إن هناك استعداداً لإقامة دولة فلسطينية حتى وإن كانت منزوعة السلاح، مشيراً إلى أن مسار حل الدولتين فكرة استنفدت على مدار 30 سنة ولم تحقق الكثير، داعياً إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار الرئيس: «مستعدون لإمكانية وجود قوات من (الناتو) أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن لكلتا الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية»، لافتاً إلى أن الحل السياسى الذى يقضى بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ما زال بعيد المنال.

وأكد أن «إحياء مسار حل الدولتين فكرة استنفدت وقد لا يكون هو الأمر المطلوب»، مضيفاً: «لا بد من التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة... هذا يعطى جدية».

◄ اقرأ أيضًا | جرائم إسرائيل لا تنتهي.. الهدنة تكشف حجم التخريب في مستشفى الشفاء | فيديو

■ مؤتمر مدريد للسلام ١٩٩١

◄ الطرح المصري
وتكمن أهمية الطرح المصري بالنسبة لإعلان دولة فلسطين دون إفساح المجال لإسرائيل لأن تستمر فى تعنتها بشأن حل الدولتين فى حين أن مصر قدمت حلاً يتماشى مع مبادرات واتفاقيات أممية ودولية خاصة تدعم هذا السياق، كما أنها تئد مخطط اليمين الإسرائيلى المتطرف الذي لا يرغب فى وجود دولة فلسطينية من الأساس، وتعمل بشكل رئيسى على تهجير أهالى قطاع غزة والضفة الغربية إلى كل من مصر والأردن، وتحقيق هدف الدولة الواحدة.

ورغم أن الطرح قد يواجه انتقادات من فصائل فلسطينية تعترض على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح فى مقابل ترسانة نووية إسرائيلية، غير أن الطرح يضمن حقوق الفلسطينيين فى أراضيهم ويفتح الباب أمام إعادة ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والاتجاه نحو إجراء انتخابات فلسطينية تفتح الباب أمام تشكيل مؤسسات الدولة لكى تتفاعل فى المجتمع الدولى لتستكمل معالمها وفقاً للقانون الدولى، والأهم أن ذلك يضمن حلا تدعمه بعض دوائر أوروبية وغربية ترى بأن السلام هو الحل الوحيد لحفظ أمن إسرائيل.

ولم يأت الطرح المصري من فراغ إذ تناقلت تقارير فلسطينية وإسرائيلية قبل 5 أعوام أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) أبلغ أكاديميين إسرائيليين أنه «يوافق على دولة فلسطينية منزوعة السلاح».

وأكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية سابقاً، تسيبى ليفنى، أن عباس دعم فكرة دولة فلسطينية منزوعة السلاح فى مفاوضات السلام التى عقدتها معه بين عامى 2013 و2014، خلال حكومة نتنياهو الثالثة، قبل أن تنهار تلك المفاوضات، التى توسط فيها وزير الخارجية الأمريكى آنذاك جون كيرى.

◄ اقرأ أيضًا | أستاذ علاقات دولية: مصر لها مواقف تاريخية تجاه القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى

■ اتفاقية أوسلو ١٩٩٣

◄ قوات دولية
وحسب ليفنى، فقد وافق عباس آنذاك على وجود قوات دولية، قد تكون من حلف شمال الأطلسى، على حدود الدولة الفلسطينية، كما وافق على اقتراحات بوجود أجهزة إنذار فى مناطق حساسة، لكن نتنياهو رفض ذلك، وتمسك بوجود قوات إسرائيلية فى المناطق الحدودية، مما أفشل المفاوضات آنذاك.

وفى عام 2020 أعلن رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتيه تقديم خطة بديلة لصفقة القرن التى تبناها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، لافتاً إلى أن المقترح الفلسطينى مكون من أربع صفحات ونصف الصفحة، ينص على قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ومنزوعة السلاح وأن السلطة الفلسطينية تقدمت به إلى الرباعية الدولية، التى تضم الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن تلك الخطة ضمن المساعى الفلسطينية لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية.

■ معاهدة كامب ديفيد ٢٠٠٠

◄ هدنة مؤقتة
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن التوصل إلى هدنة مؤقتة فى غزة يمنح الفرصة لكسر حدة الوحشية الإسرائيلية ويفتح الباب أمام التفكير فى نتائج التدمير الذى تسببت فيه الآلة الإسرائيلية التى لم تحقق أهدافها وبالتالى التطرق لإمكانية إيجاد حلول سياسية تماشياً مع لحظات الهدوء الراهنة تتطرق إلى أفكار إنشاء الدولة الفلسطينية أو حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى زوال كما أن استطلاعات الرأى هناك تشير إلى أهمية إجراء انتخابات جديدة وقد يكون ذلك فى أوائل إبريل المقبل بمعنى أننا سنكون أمام حكومة إسرائيلية مشكلة فى مطلع يونيو المقبل، وفى ذلك الحين سيتبقى للرئيس الأمريكى جو بايدن عدة أشهر قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية فى مطلع عام 2025، والذى يتبنى ضرورة أن تتولى سلطة فلسطينية متجددة إدارة شئون الفلسطينيين وهو ما يجعل هناك حاجة على الجانب الآخر لإجراء مصالحة فلسطينية ثم انتخابات تشريعية ورئاسية، ومن ثم الوصول إلى تدشين مرحلة انتقالية تستبق عملية إعلان الدولة حال جرى إقناع إسرائيل بوقف الحرب الحالية وفى حال كان لدى بايدن رغبة فى إنقاذ شعبيته المتآكلة قبل الانتخابات.

ولفت إلى أن المرحلة الانتقالية التى تسبق الوصول إلى مرحلة إعلان الدولة الفلسطينية أو حل القضية بشكل عام تواجه بعض المشكلات لأنه ليس من المعروف موقف حماس من المشاركة فى الحكومة الجديدة، وكذلك موقف الولايات المتحدة وإسرائيل من تواجدها فى تلك الحكومة وهل من الممكن أن تقبل بمشاركة مستقلين يمثلونها بعد التضحيات التى قدمتها خلال الفترة الماضية وهل يمكن استبعاد حماس فى ظل أن العدد الأكبر من الأسرى والأطفال والنساء والأجانب مازالوا بيدها؟، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة بحاجة إلى سيناريوهات ومرونة مختلفة من كافة الأطراف إذا كان هناك نية للحل.

◄ ترسيم الدولة
وشدد على أن الطرح الذى قدمه الرئيس بشأن إعلان قيام دولة فلسطينية قابل للتنفيذ لكن المشكلة فى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تدرك بأن العد التنازلى لتواجدها فى السلطة قد بدأ ولن تستطيع بتشكيلتها الحالية أن تأخد إجراءات تتعلق بترسيم الدولة وتبادل الأراضى مثلاً وبالتالى الأقرب أنه قد تبقى الأمور مجمدة حتى يونيو من العام القادم.

وشدد على أن طرح الرئيس السيسى إيجابى لكنه يواجه تحدى إقامة دولة على حدود عام 67 مع تواجد المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيكون هناك خياران إما أن تكون تلك المستوطنات خاضعة للسلطة الفلسطينية أو يتم ترحيل ساكنيها إلى إسرائيل وهو أمر سيحتاج مفاوضات شاقة وطويلة، فى وقت يعجز فيه المجتمع الدولى عن حل القضية الفلسطينية، معتبراً أن مفتاح الحل يبقى فى يد الولايات المتحدة التى تعتبر إسرائيل ولاية ضمن ولاياتها.. فيما كشفت وزارة خارجية الاحتلال، أن حكومة إسرائيل «لا توافق على قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح»، وأقر المتحدث باسم الوزارة ليور حياة بأن نتنياهو تحدث خلال عامى 2009 و2010 عن حل الدولتين بوجود دولة فلسطينية (منزوعة السلاح) لكن هذه ليست سياسة الحكومة، مشيراً إلى أن ذلك كان من 14 عاما، مضيفا «لقد تغيرت الكثير من الأمور منذ ذلك الحين».

◄ 3 أهداف
وأكد الدكتور سعيد عكاشة الخبير فى الشئون الإسرائيلية، أن إسرائيل تواجه مأزقا الآن لأنها لا تستطيع أن تخرج من الحرب وهى بهذا الوضع الذى تبدو فيه مهزومة فى حين أنها حددت ثلاثة أهداف قبل اندلاعها وهى استعادة الأسرى وإسقاط حكم حماس ووقف الضربات التى تتعرض لها، ولم تحقق أيا من هذه الأهداف، وبالتالى فإنها تصر على أن تمضى فى عملية عسكرية طويلة، كما أن القادة الإسرائيليين تحدثوا من قبل عن أن الحرب قد تمتد لعدة أشهر أو عام، وفكرة الاكتفاء بما حدث منذ السابع من أكتوبر تبدو صعبة وهو ما يعد عقبة أمام أى مساعٍ للوصول إلى حلول سياسية.

وأضاف: حديث الرئيس عن إعلان دولة فلسطينية قصد من خلاله التأكيد على أن أحاديث حل الدولتين أضحت نظرية وليست عملية ولكن من الممكن إعلان قيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل، وفى التفاصيل أنها قد تكون منزوعة السلاح، إلى جانب تفاصيل أخرى ستكون حاضرة فى مقبل الأيام حال التحرك لتنفيذ المقترح بينها قضايا الحدود والمستوطنات وتبادل الأراضى، وهو تحرك سياسي ذكي هدف للضغط على الرأى العام العالمى للتعاون مع مصر والدول العربية في شأن تأسيس دولة فلسطينية.

ولفت إلى أن الرفض الإسرائيلي للمقترح المصري متوقع لأن الاحتلال على مدار أكثر من 20 عاماً يقوض حل الدولتين وتراجعت إسرائيل عن تأييد الفكرة، ومع حرب السابع من أكتوبر ازدادت الكراهية والخوف الإسرائيلى من أن وجود دولة فلسطينية يؤثر على أمن الدولة المحتلة، كما أن الحكومة اليمينية المتطرفة مازالت هى الحاكمة حتى الآن هناك، كذلك فإن الحرب مستمرة والنخب السياسية هناك تدرك بأن القبول بهذا المقترح يعنى أن إسرائيل رضخت وخسرت الحرب.

◄ الرد الفلسطيني
وفى المقابل فإنه يتوقع أن يكون الرد الفلسطينى إيجابياً، مادام سيكون هناك دولة فلسطينية وحتى إسمياً على حدود يونيو من عام 67، ثم تنخرط فى عقد اتفاقيات مع إسرائيل بشأن تبادل الأراضى والنظر فى شأن الأراضى المؤجرة، لكن الأزمة الحقيقية الآن فى أن السلطة الفلسطينية الحالية ضعيفة وليست قادرة على القبول بحلول تظهرها كطرف أكثر ضعفا، كما أن الفصائل الفلسطينية تواجه معركة وجودية الآن، ولا أحد يعلم التطورات الجارية عسكرياً مع إصرار إسرائيل على إكمال الحرب، وفى حال انتهت حماس فإنه بالتبعية سوف تنتهى معها كافة الفصائل، وهناك مخاوف من أن يكون مصير قادة الحركات مثلما الحال بالنسبة لقادة منظمة التحرير فى عام 1982 حينما تم ترحيلهم إلى لبنان.

◄ الحل الآخر
وبحسب الدكتورة نهى بكر، أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فإنه وفقاً لميثاق الأمم المتحدة حتى تصبح أى دولة عضوة بالمنظمة الأممية فإنها بحاجة لموافقة أعضاء مجلس الأمن دائمى العضوية وفى تلك الحالة فإننا نتوقع اعتراض الولايات المتحدة وبريطانيا وإن لم تعترض فرنسا كذلك، فيما ستحوز الدولة الفلسطينية على ثقة روسيا والصين، لكن يمكن الالتفاف على ذلك بعدد من الإجراءات الأخرى بينها استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بموافقة ثلثى الأعضاء على إنشاء دولة فلسطين من خلال الاتحاد من أجل السلام وفى تلك الحالة فإن الدول العربية والإسلامية واللاتينية وبعض الدول الغربية قد تمرره دون أن تكون الدولة عضوة فى الأمم المتحدة.

وسلطت الضوء أيضَا على حل آخر يتمثل فى اللجوء إلى محكمة العدل الدولية والحصول على مشورة بشأن تأسيس دولة وهى تبقى غير ملزمة لدول العالم للاعتراف بها لكن هناك سوابق تاريخية ذهبت باتجاه تأسيس الدول بهاتين الطريقتين مثل كوسوفا مع الاعتراض الروسى على إقامتها فى ذلك الحين، وشددت على أن ما قاله الرئيس يشى بضرورة أن يكون هناك بداية لتحركات إيجابية نحو تأسيس الدولة، بخاصة أن بعض أجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها تعترف بفلسطين مثل اليونسكو، كما أن المجلس الاقتصادى والاجتماعى قبل كذلك بعضوية فلسطين، وبالتالى فإن الرئيس يبدأ خطوات جادة من أجل الاعتراف بالدولة بحدودها لسنة 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهى دعوة لدول العالم من أجل الاعتراف بفلسطين.

◄ خيار صائب
وأكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق بالقاهرة، أن ما تحدث عنه الرئيس السيسى هو عين الصواب لأنه بدون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية لن يتحقق السلام ولن تنعم المنطقة بالاستقرار، لأنه لن يكون هناك سبيل لوقف الحروب إذا لم ينل الشعب الفلسطينى حقه فى أن يبنى دولته، وفى حال الاستمرار على الوضع الحالى فإن دوامة العنف سوف تستمر، مشيراً إلى أن كلمة الرئيس تحرك المجتمع الدولى نحو البحث عن حل القضية الفلسطينية لأن الولايات المتحدة باتت مقتنعة بأن الشعب الفلسطينى لابد أن يقيم دولته، وذلك لحماية إسرائيل، وهى ترى بأنه بدون تلك الدولة فإن إسرائيل ستبقى فى تهديد دائم وسط عالم يكرهها وهو أيضَا ما تنادى به أقطاب أوروبية عدة بينها إسبانيا وبلجيكا، الأمر الذى يزعج إسرائيل وقادتها.

واعتبر أن مسألة المستوطنات لا يمكن أن تعيق بناء الدولة لأن سيناء كان يتواجد بها مستوطنات إسرائيلية وتركها الإسرائيليون وكذلك غزة قبل عام 2005 كان بها مستوطنات إسرائيلية وأيضاً جرى تفريغها بسهولة، لكن ذلك لا ينفى أن المستوطنات ستظل العقبة الأكبر فى الحل ولكن هناك حلولا من الممكن تطبيقها بشكل مسبق مثل تبادل الأراضى بالقيمة والمتر، فمثلاً يمكن أن تئول المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة إلى السلطة الفلسطينية مقابل مبادلتها بأراضٍ أخرى، كما أن هناك مشكلة اللاجئين وعودتهم إلى أراضيهم وهى قضية لا تقل تعقيداً.

◄ تحريك الملف
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتحدث عن محاولات لتحريك الملف والحديث عن دولة منزوعة السلاح بشكل أساسس لإحداث خلخلة فى الموقف الدولي، وهى مبادرة ذكية وسبق أن تحدث عنها الفلسطينيون فى مناسبات عديدة، وحينما تصدر عن الرئيس المصرى فإنه يبقى لها تأثير قوى ويتداولها الغرب بجدية أكبر، غير أن السؤال الذى يطرح نفسه: هل يقبل الغرب بأن يمنح دولة للفلسطينيين حتى وإن كانت خالية الدسم؟

وذكر أن مصر تستهدف تحريك العملية السياسية لوقف العدوان على غزة، والبحث عن فتح أفق سياسية جديدة تمنح الأمل للفلسطينيين بإقامة دولتهم واعتراف العالم بها، وهو ما بدأت بعض الدول الغربية تنادى به، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية الحالية بقيادة محمود عباس (أبومازن) مستعدة لأن تقبل بما هو أقل مما تحدث عنه الرئيس السيسى، لكن بالطبع فإن فصائل المقاومة الفلسطينية لن يكون لديها موقف إيجابى فى هذا التوقيت الذى تواجه فيه عدواناً.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة